
💡🌧🌴ليضيء القرآن كل بيت
June 16, 2025 at 08:34 PM
♥️ *حين يُلامس القرآن قلبك*
إنَّ من أعظم دلائل رحمة الله بالعبد أن يُقرِّبه من كتابه، ويجعله يتلو آياته بقلبٍ واعٍ، وروحٍ مُقبِلة. يقول سبحانه:
﴿ *اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا* ﴾ [الزمر: 23].
فهو أحسن ما يُتلى، وأكرم ما يُسمع، وأطيب ما يُحيا به القلب. ومن ابتعد عن هذا الحُسن، لم يجد إلا نقصًا يجرّه إلى القبح والضيق، ومن أقبل إليه، أقبلت عليه السكينة والطمأنينة والأنس.
🎀 تتأمل الآية فتجد فيها سرًّا عجيبًا:
﴿ *تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ* ﴾.
إنها قشعريرة الخوف، قشعريرة الوجل، قشعريرة من عرف قدر عظمة الكلام ومُتكلِّمه، فيقف قلبه وجلًا، وتهتز جوارحه خضوعًا. *تلك القشعريرة التي تمحو ما قبلها من خطايا، وتغسل القلب من أدرانه* .
🎀 ثم تأتي بعدها السكينة:
﴿ *ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ* ﴾.
فيصبح ذلك الجسد الذي كان قاسيًا على الطاعة، والجوارح التي كانت تجد مشقةً في القيام بين يدي الله، لينةً منقادة، خفيفةً في الطاعة. تسجد الجبهة، وتدمع العين، وتُسبِّح اليد، وتصل الرحم، ويبرّ الولد والدَيه.
> إنها نعمة القرآن، إذا طرق القلب، بدَّله، وإذا سكن النفس، أنارها، وإذا تملّك الجوارح، ساقها إلى الطاعة راغبةً لا كارهة.
♥️ فهنيئًا لمن كان للقرآن في حياته أثر، ولآياته وقع، ولأحسن الحديث في قلبه نصيب.
https://whatsapp.com/channel/0029VagxByA3mFYCkektQv30
❤️
2