
غَرْس
June 14, 2025 at 12:25 PM
البَرّ: هو اللطيف سبحانه وتعالى العطوف على عباده ببره ولطفه، المحسن إليهم، عمّ ببره جميع خلقه، فما منهم من أحد إلا تكفل الله برزقه، كثير الرحمة، الذي إذا عُبد أثاب، وإذا سُئل أجاب، الرفيق بعباده، يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر.
برّه سبحانه وتعالى بخلقه على نوعين:
البرّ الخاص: وتعني ما خصّ به المؤمنين المتقين، بتوفيقهم إلى الطاعة وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، وتثبيتهم على الاستقامة، والأمن والطمأنينة النفسيّة، والعفو عن السيئات، ومضاعفة الحسنات.
البرّ العام: وهو الإحسان الإلهي الذي وسع الخلائق كلّها في البرّ والبحر، والسماوات والأرض، وما من مخلوقٍ إلا وقد أسبغ عليه نعمه وإحسانه ظاهرًا وباطنًا، فهيّأ له رزقه وقوته، وكساه الجمال وأحسن خلقه، وأعطاه ما ينفعه ودفع عنه ما يضرّه، بحسب ما تقتضيه حكمته.
وهو الاسم الذي ذكره أهل الجنة وهم يتحدثون معًا بعد دخولها "إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ"
أي: فمن بِره ورحمته إيانا أنالنا رضاه والجنة، ووقانا مِن سخطه والنار.
سبحانك يا رحيم يا رحمن لا يخلو من برك زمان ولا مكان ")

❤️
💗
6