قناة المستشار أحمد قرملي
قناة المستشار أحمد قرملي
May 21, 2025 at 08:08 AM
مقالة: *الأخ الكبير… قلب العائلة النابض* في حياة كلٍّ منا شخص لا تُترجم قيمته بالكلمات ولا يُقاس حضوره بالوقت بل يُشعر به في لحظات الضعف، وتُستمد منه الطمأنينة حين تهتز الأرض من تحت أقدامنا… إنه الأخ الكبير، ذاك الرجل الذي وُلد قبلنا، لا ليأخذ دورًا فحسب، بل ليكون سور الأما ومصدر الحنان وصوت العقل حين يغيب المنطق. حين يكون الأخ أبًا ثانيًا… الأخ الكبير لا يحتاج إلى لقب، يكفي أن يكون موجودًا، لنعلم أننا لسنا وحدنا في هذه الحياة. هو أول من يطرق باب الحياة قبلنا وأول من يذوق طعم المسؤولية وأول من يقع ويقوم ليعلّمنا كيف نتوازن. نراه أحيانًا قاسيًا في كلماته، لكنه يحمل في قلبه حنانًا جميلاً راقيٌا يعلّمنا الإنسانية، ويقوّم اعوجاجنا، ويمدّنا بالقوة حين نخاف ويصبر حين نُخطئ. إنه الحنان المتخفي خلف الصمت. ليس سهلًا على الأخ الكبير أن يُظهر مشاعره… لكنه يعبر عنها بطريقته الخاصة:    •   عندما يسأل: “وصلت البيت؟”    •   عندما يقدّم لك شيئًا دون أن تطلبه    •   عندما يدافع عنك في غيابك، وينصحك في خلوتك    •   عندما يتظاهر بالقوة حتى لا تُظهر ضعفك أمامه. حنانه لا يحتاج إلى كلام، بل يُشعر به في حضوره، في مواقفه، وفي تفاصيل صغيرة يمر بها مرور الكرام… لكنها تبقى محفورة في القلب. حكاية كل بيت… الأخ الكبير لكل بيت حكاية، ولكل حكاية بطل، وغالبًا يكون الأخ الكبير هو هذا البطل الصامت. ربما لا يحتفل به أحد ولا تُكتب عنه القصائد، لكنه يستحق أن يُكرَّم كل يوم. هو الذي يضحي من أجل أخوته، يتراجع خطوة ليخطوا هم للأمام ويتحمل أعباء الحياة بصدر واسع، دون أن يُشعر الآخرين بكم الألم الذي يحمله. وفي الغياب… يتجلى الوجع حين يرحل الأخ الكبير، يرحل جزء من الطمأنينة معه. تختفي ضحكات البيت، ويغيب ذاك الشخص الذي كنا نظنه قويًا لا يُقهر… لكن ذكراه تبقى تعيش فينا، في كل نصيحة قالها وفي كل موقف احتوانا فيه وفي كل مرة شعرنا أن الدنيا رغم قسوتها، ما زالت تحتضننا لأن الأخ الكبير كان فيها. رسالة محبة… إلى كل أخ كبير: قد لا يقول لك إخوتك كل يوم إنهم يحبونك، لكن ثق أن حضورك يعني لهم الحياة. إنك حين تضحك، تُزهر قلوبهم، وحين تحزن، تختلّ موازينهم. فلا تكتم محبتك، ولا تقلل من قيمتك… أنت لست فقط الأخ… أنت السند، والظل، والحب الصامت، والدعاء الخفي، والأمان المتجدد. ختامًا… في زمن تتسارع فيه الحياة، وتبهت فيه القيم، يبقى الأخ الكبير رمزًا للنبل والكرم والعطاء. هو ذاك القلب الكبير، والكتف الذي لا يميل والدرع الذي لا يصدأ. فإن كنت تملك أخًا كبيرًا… أخبره اليوم أنك تحبه، واشكره على كل شيء فعله لأجلك ودون أن ينتظر مقابلًا. ✍️ بقلم: المستشار/ م. أحمد عبدالوهاب قرملي https://ahmedkrimly.com #الأخ_الكبير #حنان_الأخوة #قوة_العائلة #روابط_الدم #السند_الأول #الأمان_الحقيقي #قصة_أخوة #مقالات_مؤثرة #قلب_العائلة #أحمد_قرملي

Comments