*عيد الأضحى ليس احتفالاً !!* إنه أكبر من ذلك.. عيد الاضحى يذكرنا أن *لا حرية بدون تخلي.* و *لا حبّ حقيقي… بدون موت الهوى.* ⚠️ *خذ هذا المشهد:* رجل تجاوز التسعين. يُرزق بإبن .. و ذلك بعد دعاء لسنوات و سنوات.. ثم يكبر هذا الإبن.. ثم فجأة.. يُؤمر بذبحه!! مستحيل! .. لا يُعقل! لكن إبراهيم (عليه السلام)… كان مستعداً أن يرفع السكين!! الاختبار في هذه القصة ليس في قدرته على ذبح ابنه.. و إنما هل كان مستعدًا لذبح تعلقه الشديد بإبنه؟؟ حقيقي موقف صعب.. و القرآن أخبرنا بذلك: "إن هذا لهو البلاء المبين" لماذا؟ لأن أقسى أنواع الابتلاء… أن يُطلب منك أن تضحي بأقوى تعلقاتك، في سبيل أن تعود حرًّا من الداخل. لأن المتعلق ليس حراُ، و إنما هو عبدٌ لِما تعلقَ به. *و لكن إبراهيم (عليه السلام) نجح في ذلك..* الذبح لم يكن هدفًا. الذبح كان اختباراً. 🌟 *الوقفة الثانية* الله لا يريد أولادك. ولا مالك. ولا نجاحك. الله غنيٌ عن ذلك. الفكرة: هل هذه الأشياء تسكن قلبك أكثر منه؟ لأنها إن كانت هكذا فأول شيء ستسلبه منك هي حريتك. لذلك ( ومن الطبيعي) يجب عليك أن تواجه إختبار ان تفقد ما أنت متعلق به. عيد الاضحى يعلمنا الاجابة الواعية على هذا الاسئلة.. ⚠️هل تحب هذه النعمة (مال، ولد، نجاح) لأنها نعمة؟ أم أنك عبدٌ لها، و تقنع نفسك أن هذا هو "حب" ؟ ⚠️ هل تنتمي لشريكك؟ أم أنك مسجون في رعب أن يتركك فجأةً؟ ⚠️هل تطلب النجاح؟ أم أنك تسجد له في السرّ؟ إبراهيم (عليه السلام) عَلَّمنا أن: *الحب المبالغ فيه… عبودية تسرق حريتك.* 🌟 *الوقفة الأخيرة..* كل واحد منا لديه "إسماعيله الخاص به" ما هو "إسماعيلك" الذي إن طُلب منك التخلي عنه… ترفض؟ ما الذي تتعلق به لدرجة أنك لا تستطيع تخيُّل نفسك بدونه؟ وما الثمن النفسي الذي تدفعه يوميًا بسبب هذا التعلق؟ إن وجدت الجواب… فقد وجدت سكينك!! 🌟 *الخلاصة:* التعلّق ليس حباً ... و لن يكون. التعلّق يجعلنا نكذب.. ننكسر و نعاني. و طالما أنت متعلّق، فأنت لست حرًّا. ولن تبدأ الحرية، حتى تضع ذلك "التعلق النفسي" على "مذبح التخلي". هذه هي المعاني و الوقفات التي تعلمتها من الاضحية. كل عام و أنتم بخير 💚. https://whatsapp.com/channel/0029Va8C0DLEquiS4jE9ir2Y