من لطف الله عز وجل بعباده أن يسر لهم أبواب التوبة والاستغفار، ودلّنا رسولنا ﷺ على ما توضع به الخطايا والذنوب وتمحى، ولو كانت كثيرة كزبد البحر، وهو ذكر الله واستغفاره والمداومة على ذلك بقلوب مخلصة. 🤍 وفي هذا الحديث يقول النبي ﷺ: «إنه ليغان» أي: يغطي ويلبس على قلبي، والمراد به: السهو في بعض الفترات من الغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه، فإذا فتر عنه أو غفل، وغير ذلك مما يحجبه عن الاشتغال بذكر الله والتضرع إليه ومشاهدته ومراقبته، فيرى ذلك ذنبًا بالنسبة إلى المقام العلي، فكان ﷺ يستغفر في اليوم مائة مرة، والمراد من العدد الإشارة للكثرة وليس المراد الحصر فيه. والمداومة على الاستغفار مما يؤنس الروح والقلب، ويرزق النفس الطمأنينة، ويثقل موازين العبد بالحسنات، وينجي الله تعالى به صاحبه من الهم والغم، فيكشف ضره ويذهب غمه. 🍂 "يا ربّ صلِّ على النبيّ وآلهِ والصَّحبِ ما بثَّ السَّنا القمرانِ وانصُرْ عبادكَ أهلَ غزّة إنّهم في كُربَةٍ مِن وَطأةِ العُدوانِ"