
خَيــرُ أُمَّــــة
May 21, 2025 at 09:55 AM
اعوجاج المرأة
خلقت المرأة من ضلع، وأبرز صفة في هذا الضلع أنه أعوج، فأصبح العوج صفة فطرية في المرأة لا يمكن إقامته إلا بكسره، كما ورد في حديث أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعِ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضَّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ). رواه البخاري ومسلم والترمذي.
وفي رواية أخرى عند البخاري: (الْمَرْأَةُ كَالضَّلَعِ إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا، وَإِنْ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَج). رواه أحمد وابن حبان.
وفي رواية لمسلم: (إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَة، فَإِنْ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٍ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا).
ومن حديث سمرة بن جندب له قال: قال رسول الله ﷺ: (إِن المرأة خُلقت من ضلعِ وَإِنَّكَ إِنْ تُرِدْ إقَامَةَ الضّلْعِ تَكْسِرُهَا فَدَارِهَا تَعِشَ بِهَا).
فهذه الأحاديث تدل على أن اعوجاج المرأة أمر فطري جبلي من أصل الخلقة.
واعوجاج المرأة ليس في أمر محدد، وإنما هو خلق فطري فيها يظهر في أمور مختلفة، غير أن وصف النبي للضلع بأنه أعوج وأن اعوجاجه يشتد في أعلاه يوحي بأن اعوجاج المرأة في أعلاها، أي في رأسها ولسانها، قال ﷺ: (وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضّلَعِ أَعْلاه).
ولتتفطن المرأة أن استواءها في اعوجاجها، فقد خلق الله -عز وجل- الخلق في أحسن تقويم، فأكمل صنعته ، وبلغ به غاية الكمال الذي يناسبه، والذي قدر لكل مخلوق وظيفته وغايته فهداه إلى ما خلقه لأجله ، وألهمه غاية وجوده ؛ وقدر له ما يصلحه مدة بقائه ، وهداه إليه أيضاً.
قال سبحانه: ﴿سبح اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى﴾.
قال ابن كثير 'رحمه الله-: "أي خلق الخليقة وسوى كل مخلوق في أحسن الهيئات".
#على_خطى_الصحابيات
https://t.me/khayrooumah