خَيــرُ أُمَّــــة
خَيــرُ أُمَّــــة
May 22, 2025 at 03:18 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وهذا حال كثير من المسلمين في زماننا أو أكثرهم، إذا ابتلوا بالمحن التي يتضعضع فيها أهل الإيمان؛ ينقص إيمانهم كثيرًا، وينافق أكثرهم أو كثير منهم. ومنهم من يظهر الردة إذا كان العدو غالبًا، وقد رأينا ورأى غيرنا من هذا ما فيه عبرة! وإذا كانت العافية أو كان المسلمون ظاهرين على عدوهم؛ كانوا مسلمين؛ وهم مؤمنون بالرسول ﷺ باطنًا وظاهرًا، لكن إيمانًا لا يثبت على المحنة؛ ولهذا يكثر في هؤلاء تركُ الفرائض وانتهاك المحارم. وهؤلاء من الذين قالوا: ﴿آمنا﴾ فقيل لهم: ﴿قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم﴾ أي الإيمان المطلق الذي أهله هم المؤمنون حقًا، فإن هذا هو الإيمان إذا أطلق في كتاب الله تعالى، كما دل عليه الكتاب والسنة. ولهذا قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمۡ یَرۡتَابُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ بِأَمۡوَ ٰ⁠لِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ﴾ [الحجرات ١٥] فلم يحصل لهم ريب عند المحن التي تقلقل الإيمان في القلوب، والريب يكون في علم القلب وفي عمل القلب، بخلاف الشك، فإنه لا يكون إلا في العلم؛ ولهذا لا يوصف باليقين إلا من اطمأن قلبه علمًا وعملًا". https://t.me/khayrooumah

Comments