خَيــرُ أُمَّــــة
خَيــرُ أُمَّــــة
May 23, 2025 at 01:09 PM
وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب -وهو: القرآن- عن جميع ما سواه والاستغناء: هو طَلَبُ الغِنى. والمتابعة: هي امتثال ما فيه. وما سواه يشمل شيئين: 1⃣ ما تقدمه من الكتب المنزّلة على الأنبياء. 2⃣ ما خرج عن الكتب الإلهية من آراء الخلق ومقالاتهم. والاستغناء بالقرآن له موردان: 1⃣: الاستغناء به في باب الخبر؛ فما تعلق بحكم خبري ففي القرآن بيانه بالصدق. 2⃣: الاستغناء به في باب الطلب؛ فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل. وهي في قوله تعالى: ﴿وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلًا﴾ فهي صدق في الأخبار وعدل في الطلب. الدليل الأول: قوله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾  [النحل:89] الآية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله: ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾، أي: إيضاحاً لكل شيء. الدليل الثاني: حديث أن النبي ﷺ (رأى في يد عمر بن الخطاب ورقة من التوراة) الحديث. أخرجه أحمد بروايته معاً من حديث جابر. ودِلَالَتُهُ من ثلاثة وجوه:  1⃣ في قوله: «أَمُتَهَوّكُونَ يَا ابْنَ الخَطّابِ؟ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيّةً»، أي: أمتحيرون، وأنكر عليه النبي ﷺ لتَحَقُّق الغِنى بما جاء به. 2⃣ في قوله: (ولوْ كَانَ مُوسَى حَيّاً واتبعتموه وتركتموني ضللتم) وكان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة، فلا هدْي بعد إنزال القرآن إلا ما فيه فأغنى عن ما سواه. 3⃣ في قوله: (ولَوْ كَانَ مُوسَى حَيّاً مَا وَسِعَهُ إِلا اتّباعي) فإذا كان الأنبياء يتركون ما أُنزِل عليهم لو كانوا أحياءً ويتبعون النبي ﷺ فغيرهم أولى بالاستغناء بما جاء به ﷺ عمّا سواه. #فضل_الإسلام https://t.me/khayrooumah

Comments