مما يلحق بالتكبير: التهليل، والتحميد، فيُشرع اللهج بهذه الكلمات في هذه العشر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». ويُضاف لهن التسبيح، فهذه الكلمات الأربع -سبحان الله، والحمدلله، ولاإله إله إلا الله، والله أكبر- لها شأن وفضل وقدر عظيم في الشريعة. قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: «لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ: يا محمَّدُ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ، وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ، وأنَّها قيعانٌ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ». • خلاصة حكم المحدث: حسن | صحيح الترمذي • (سبحان الله): تنزيه الله عن العيب والنقص، وصفة السوء، لكماله وجلاله جل وعلا. والمخلوقات تسبّح الله خالقها تسبيحًا حقيقيًا لا نفهمه، قال تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾[ الإسراء: 44]. • (الحمد لله): الحمد هو الوصف بالجميل مع المحبة والتعظيم. • (لا إله إلا الله): كلمة التوحيد والعروة الوثقى وكلمة التقوى، ومعناها: لا معبود بحق إلا الله -جل وعلا-. قال رسول الله ﷺ: «أفضلُ الذِّكْرِ: لا إله إلا اللهُ، وأفضلُ الدعاءِ: الحمدُ للهِ». حديث حسن. • (الله أكبر): التكبير هو تعظيم الرب -تبارك وتعالى- وإجلاله، واعتقاد أنه لا شيء أكبرُ ولا أعظم منه، فيصغر دون جلاله كل كبير، فهو الذي خضعتْ له الرقاب، وذلّت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق سبحانه. #فضل_العشر