يوم النحر هو اليوم العاشر من ذي الحجة، ومن فضائله: ١- إقرار النبي ﷺ بأفضليته: قال ﷺ: "إنَّ أفضلَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ يومُ النَّحرِ، ثمَّ يومُ القَرِّ وقالَ أُتيَ رسولَ اللَّهِ ﷺ ببدَناتٍ خمسٍ أو ستٍّ فطفِقنَ يزدلِفنَ إليهِ بأيَّتِهنَّ يبدَأُ، فلمَّا وجبت جنوبُها، قالَ فتَكلَّمَ بِكلمةٍ خفيَّةٍ لم أفهمْها، فسألتُ الَّذي يليهِ فقالَ قالَ من شاءَ فليقتطِعْ". '¹' وبحثَ العلماء في مسألة أفضل الأيام عند الله،  ولهم في ذلك ثلاثة أقوال:  يوم الجمعة. ويوم عرفة. ويوم النحر. وذهب ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله- إلى أن افضل أيام الاسبوع: يوم الجمعة. وأفضل أيام العام: يوم عرفة. ٢- أنه يوم الحج الأكبر: عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: وقف النبي ﷺ يوم النحر بين الجمرات في الحجّة التي حج بها، وقال: "هذا يوم الحج الأكبر". '²' وسُميّ بذلك؛ لأن معظم أعمال الحج تكون في هذا اليوم، ففيه رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، والسعي. ٣- أنه يوم عيد المسلمين: فالمسلمون لهم عيدان في العام: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وهو أفضل العيدين. ولما "قدِمَ النَّبيُّ ﷺ المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما فقالَ: ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما في الجاهليَّةِ، فقالَ النبيُّ ﷺ: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى، ويومَ الفِطرِ". '³' قال ابن القيم -رحمه الله-: "يوم عرفة مقدمة ليوم النحر بين يديه، فإن فيه يكون الوقوف والتضرع والتوبة والاستقالة، ثم يوم النحر تكون الوِفادةُ والزيارة؛ ولهذا سُمَّي طوافه طواف زيارة؛ لأنهم قد طُهّـروا من ذنوبهم يوم عرفة، ثم أُذِن لهم يوم النحر في زيارته، والدخول عليه إلى بيته، ولهذا كان فيه ذبح القرابين، وحلق الرؤوس، ورمي الجمرات، ومعظم أفعال الحج، وعمل يوم عرفة كالطهور والاغتسال بين يدي هذا اليوم". '⁴' -------------------------------------------------- '¹' أخرجه أبو داود (1765)، وأحمد (19075) باختلاف يسير. '²' أخرجه البخاري. '³' إسناده صحيح، أخرجه أبو داود (1134)، والنسائي (1556)، وأحمد (12006) باختلاف يسير. '⁴'(زاد المعاد). #فضل_العشر