خَيــرُ أُمَّــــة
خَيــرُ أُمَّــــة
June 10, 2025 at 06:04 PM
هذا القول باطل ومردود من وجوه متعددة، ويعارض أصول الإسلام، ويُناقض نصوص الكتاب والسُّنة، ويدل على جهل عظيم بالشريعة. أولًا: الحج عبادة فُرضت على المستطيع، لا علاقة لها بوضع بلد أو بأحداث العالم. قال الله تعالى: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا﴾ [آل عمران: 97]. ولم يجعل الله من شروط الحج أن تكون فلسطين أو غيرها مُحررة، بل أوجبهُ على من استطاع إليه سبيلًا، متى ما تيسرت له السبيل، وأداء هذا الركن من أركان الإسلام طاعة لله لا يُلام عليها صاحبها، بل يؤجر عليها، ولا يُنكرها إلا جاهل أو صاحب هوى. ثانيًا: يلزم من هذا القول لوازم باطلة شرعًا، منها أن كل من صلّى أو صام أو زكّى وفلسطين محتلة، فهو كافر! وهذا يؤدي إلى تكفير عامة المسلمين، وهو كفر محض، (كل قول يلزم منه لوازم باطلة شرعًا، فهو باطل). ثالثًا: التكفير حكم شرعي لا يُقال بالرأي ولا بالعاطفة، وقد قال النبي ﷺ: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما»[متفق عليه]. فكيف يُكفَّر من أطاع ربه ولبّى أمره بأداء ركن من أركان الإسلام؟ رابعًا: لم يُنقل عن النبي ﷺ ولا عن صحابيٍّ قط أن الحج أو أي عبادة تتوقف لأجل احتلال أو ظلم في بلد آخر، بل كانوا يُقيمون شعائر الإسلام في أحلك الظروف، وحين كانت أجزاء من بلاد المسلمين تحت الاحتلال أو الغزو. خامسًا: الطاعة هي أساس الثبات، وأساس النصر من الله لعباده. قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم﴾ [محمد: 7]. ونصرة الله لا تكون بالشعارات، وإنما بإقامة دينه والتمسك بأمره. ومن أعظم ما يُنصر به الدين: إقامة الشعائر، وأداء الفرائض، وتعظيم ما عظّمه الله. وأما القول بأن من حجّ إلى بيت الله فهو كافر؛ لأن فلسطين محتلة، فهو قول باطل مخرّب، يخالف نصوص الشريعة، ويؤدي إلى تعطيل الدين، وهو من تلبيس إبليس، يجب إنكاره والتحذير منه. فالواجب: توقير شعائر الله، والثبات على شرعه، وإقامة أوامره، فإن بها يتحقق النصر والتمكين، لا بالجهل والتكفير وتضليل الأمة. #منكرات_عقدية https://t.me/khayrooumah
👍 1

Comments