*أما بعد فقد عهد إلي تدريس الشريعة الإسلامية بمعهد بلصفورة الديني و بعد أعوام تتالت رأيت أن أنقح بعض الكتب التي عهد إلي تدريسها حتى يذهب تعقيدها وتسلس عبارتها ويسهل على عقول الناشئة من الطلبة فهمها ولقد زادني قوة وملأني نشاطا دعوة شيخ الإسلام الامام المراغي فقد أهاب بعلماء الدين أن يحسنوا طريقة عرضه بما يناسب حال اهل الزمان (وتلك دعوة دينية عظمى) اذ انها تحقيق للتجديد الذي يقيض الله له من يقوم به في كل قرن خدمة للإسلام وها أنا بحمد الله تعالى أضع اللبنة الأولى في البناية التي أزمعت أنشاءها وإني قوى الرجاء أن تكون عند الله خالصة ولعباده نافعة.*