
دار الراوي الجديد الطائف
June 17, 2025 at 03:06 PM
*🛑 متوفر الآن في مكتبة الراوي الجديد*
*فقد كتبت بحثاً بعنوان : فكر الإرهاب و العنف مصدره، أَسْبَابُ انتشاره، علاجه وجهود المملكة العربية السعودية في محاربته*
*حضي الكتاب بشكر وتقدير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود*
*وذكرت كيف نشأ هذا الفكر وتغلل في بلادنا السعودية حرسها الله، ومصدر هذا الفكر وأسباب انتشاره وعلاجه، ذكرت ذلك بالتفصيل، وقد طبع هذا البحث عدة طبعات: أولها في عام (١٤٢٥هـ)، وقد خلصت في البحث إلى أن السبب الرئيس لفكر العنف والإرهاب في المملكة هو التأثر بفكر جماعة الإخوان المسلمين.*
*ومن المعلوم أن هذه الجماعة تأسست عام ۱۹۲۸م على يد حسن البنا تعويضاً لسقوط الخلافة وسعياً لإعادتها كما زعموا، ولذا أناطوا بالمرشد العام للجماعة القيام بالدور السياسي، وعقدوا له البيعة، ولا اعتبار عندهم لأي بيعات أخرى لا سيما المتعلقة بالدول الإسلامية القائمة، وإنما تكون البيعة للجماعة، والمرشد يقوم بدور الإمام حتى توجد الخلافة لكي لا تذوب الجماعة روحياً وشعورياً في الدولة المدنية المعاصرة، ولهذا فإن المنتمي لهذه الجماعة فكرياً وتنظيمياً لا قيمة للدولة عنده ولا للوطن، وإنما الولاء والبراء للجماعة، فهي التي تمثل الإسلام في نظرهم ومن يخالفها فليس هو من الإسلام في شيء، ولذا لا يقبلون دعوة غيرهم مهما كانت منزلتها الدينية - وما لم تكن معترفة بهذه الجماعة.*
*ولذا ألغوا مفهوم الطاعة لولي الأمر، واستبدلوا ذلك بالجماعة وعبوا الأتباع بفكرة الخلافة والسعي في إيجادها، وعدم اعتبار الدول الموجودة، وفق خطط استراتيجية مدروسة؛ لحشد الأتباع وكسب الولاءات، والتغلغل في المجتمعات، ومن ثم السعي للسيطرة على الحكم في كل بلد وجدت لهم فيه دعوة، وقد صوروا المجتمع المسلم والعالم الإسلامي كأنه قبل دعوتهم في جاهلية، وبعيد كل البعد عن الإسلام وتطبيقه، بل إن رموزهم وقادتهم لما تغلغلوا داخل البلاد السعودية نقلوا واقع بلدانهم بكل ما فيه من مظاهر فساد عقدي وفكري وأخلاقي وظهور للتيار العلماني فيه، وما كان من صراع بين السلطة وبينهم، نقلوا كل هذا وأنزلوه على واقع البلاد السعودية مع الاختلاف الجذري بين الواقع السعودي المطبق للإسلام وللشريعة سواء من الحكام أو العلماء أو المجتمع، وواقع تلك المجتمعات التي وفدوا منها، كل ذلك من أجل زعزعة الثقة في أهل العلم وولاة الأمر في بلادنا السعودية، ليسهل إلحاقها ببقية بلاد المسلمين من أنها تعيش في جاهلية - وما يقال عن السعودية يقال عن غيرها.*
*أ.د. عبدالسلام بن سالم السحيمي*
*المدرس بالمسجد النبوي وأستاذ الفقه بالجامعة الإسلامية*
