جهاز التنشئة السياسية في حزب القوات اللبنانية
جهاز التنشئة السياسية في حزب القوات اللبنانية
June 15, 2025 at 07:34 AM
📌 *اخترنا لكم* *جهاز التنشئة السياسية* إسرائيل تعلن الحرب على إيران هجوم جوي واسع بضوء أخضر أميركي عمليات إغتيال جماعية للقادة والعلماء ضرب المنشآت النووية ومراكز التخصيب 2025-6-14 استفاق العالم صباح اليوم على تطورات دراماتيكية مذهلة في إيران فاقت كل توقع وتصور، تضع نظام الجمهورية الإسلامية أمام أكبر تحد يواجهه منذ تأسيسه قبل نحو 50 عاما، وأمام "حرب بقاء ووجود"، وتفتح مرحلة جديدة في الشرق الأوسط "الجديد"، المتأرجح بين حروب وصفقات، نزاعات وتسويات عشرات الطائرات الإسرائيلية انطلقت باتجاه إيران محافظة بصواريخ خارقة للتحصينات ومدعومة بصواريخ "كروز " منطلقة من إسرائيل، الفت حممها في طهران ومدن إيرانية كبري، وتوزعت الهجمات الجوية في ثلاث مهام ومحاور: ضرب المشروع النووي الإيراني بضرب المنشآت الأساسية لا سيما منشأة "لطنز" - تدمير منصات إطلاق الصواريخ وضرب برنامج الصواريخ الباليستية. القضاء على كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين. نجحت إسرائيل في "الضربة الأولى، أو الجولة الأولى التي تليها جولات وموجات تمتد الأيام، وحيث يمكن الخروج وفي قراءة سياسية أولية بالإستنتاجات والصورة التالية: 1- العنصر الأول الذي ساهم في إنجاح الهجوم الإسرائيلي هو "عنصر المباغتة"، بعد عملية التضليل التي حدثت بتعيين جولة مفاوضات جديدة بين ايران والولايات المتحدة في مسقط الأحد المقبل، الأمر الذي وضع إيران في حال إسترخاء عسكري وأمني، وخلق إنطباعا أن أي هجوم إسرائيلي لن يحدث قبل هذه الجولة التفاوضية الحاسمة، حتى لا يتسبب بإغضاب ترامب والتشويش على خطته في الوصول إلى إتفاق جديد مع إيران. ربما تكون إيران وقعت في خطأ التفسير عندما استبعدت هجوما إسرائيليا، وتوقعت أن يقتصر الأمر على تهديدات وضغوط تستخدمها واشنطن تدفع إيران إلى تقديم تنازلات، وأيضا عندما بالغت في الرهان على خلاف بين نتنياهو وترامب في شأن التعامل مع ملفها النووي، والى حد التكهن بأن ترامب لا يريد الحرب وقادر على منع إسرائيل من شن حرب طالما المفاوضات جارية. وأن إسرائيل لا يمكنها يمكنها أن تبادر إلى الحرب بمفردها وتحتاج إلى موافقة ومشاركة أميركية. الهجوم أعدت له إسرائيل جيدا على مستوى الخطط العسكرية ولائحة الأهداف، كما على صعيد التدابير الإحترازية التي شملت إخراج أسطول الطائرات المدنية من إسرائيل، وتحويل مواقف ضخمة للسيارات الى مستشفيات ميدانية، ونقل كبار المسؤولين إلى أماكن آمنة، وإعداد الإسرائيليين لتمضية أيام طويلة في الملاجئ وفي عزله عن العالم بعد توقف حركة الطيران من وإلى إسرائيل. في هذا الوقت كانت إيران منشغلة بالإعداد للجولة السادسة للمفاوضات مع رفع لهجتها التحذيرية والتأكيد على جهوزيتها للتعامل مع أي سيناريو. 2 إلى عنصر "المباغتة" في التوقيت، يضاف عنصر المفاجأة في الهدف... كان الإعتقاد أن أي هجوم إسرائيلي سيكون هدفه المنشآت النووية، وسيركز على ضرب البرنامج النووي الإيراني... ولكن إسرائيل اختارت أن يكون الهدف الأول للهجوم هو ضرب القيادة الإيرانية لضعضعة مركز القيادة والقرار، وإحداث حال من الإرباك الذي لا بد أن ينعكس على سرعة الرد الإيراني وفعاليته..... بعد جلاء غبار الضربات كشف الأمر عن مشهد قظيع: "مجزرة" قيادية، وعملية إغتيال جماعي لرأس الهرم الأمني والعسكري: رئيس هيئة أركان الجيش اللواء محمد باقري ومعه أعضاء القيادة (عين مكانه اللواء حبيب الله سياري). قائد الحرس الثوري حسين سلامي ومعه كبار قادة الحرس (عين مكانه اللواء أحمد وحيدي). مستشار المرشد الأعلى لشؤون الأمن القوي علي شمخاني قائد موقع خاتم الأنبياء، الذي يؤمن الحماية لطهران، غلام علي رشيد. كبار العلماء النوويون فريدون عباسي - محمد طهرانجي انجي - أحمد رضا ذو الفقاري، إضافة إلى سبعة آخرين. ما فعلته إسرائيل مع حزب الله في لبنان عندما اغتالت قيادته العليا على دفعات دفعات، فعلته مع النظام الإيراني بالقضاء على قيادته العليا العسكرية بدفعة واحدة، فأصابته في الصميم والحقت به خسارة موجعة يمكن تعويضها عمليا بتعيين بدلاء وتعبئة الفراغات سريعا، ولكن يصعب تعويضها معنويا بعدما أعطت إسرائيل فرصة رفع شارة النصر" في الساعات الأولى للحرب، أو إدعاء ذلك. 3- هجوم إسرائيل جاء منفردا ولم يكن مشتركا مع الولايات المتحدة، ولكنه بالتأكيد حصل بضوء أخضر من واشنطن وبعلمها المسبق، ما دفعها إلى إتخاذ إجراءات عاجلة منذ يومين بإخلاء الموظفين وعائلاتهم من سفارات الدول المجاورة لايران قبل شهرين "استدعى" ترامب نتنياهو إلى البيت الأبيض على عجل ليبلغه أنه قرر الدخول في مفاوضات مع إيران للوصول إلى إتفاق جديد. وحصل ذلك بالفعل وضمن مهلة زمنية عندها بشهرين وانتهت يوم أمس ... وقبل أيام بادر ترامب إلى الإتصال بنتنياهو ليبلغه أن المفاوضات مع إيران متعثرة وفرصة الوصول إلى إتفاق بانت ضعيفة، ما يستدعي العودة إلى سياسة الضغوط القصوى، وكان نتنياهو يتحين مثل هذه اللحظة وفشل المفاوضات للإنقضاض عليها، لأنه كان في المبدأ ضد أي إتفاق مع إيران، وطرح أمام ترامب "السيناريو الليبي"، أي تفكيك كامل وإلغاء للبرنامج النووي، أو توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية. كان نتنياهو وضع نصب عينيه هدف التخلص من الخطر النووي الإيراني في عهد ترامب الحليف الأوثق لإسرائيل والذي أعطاها ما لم يعطه أي رئيس أميركي من قبل وعندما سنحت له الفرصة، لم يتأخر ولم يتردد في التقاطها مستفيدا من العوامل والتطورات التالية: وصول المفاوضات بين واشنطن وطهران الى طريق مسدود وتوقفها عند "عقدة التخصيب" الذي تتمسك به طهران الأغراض سلمية، وتريد واشنطن "تصفيره" تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى إزدياد كبير في مخزون اليورانيوم العالي التخصيب (فوق ال 60%)، والذي يقرب إيران زمنيا من الوصول إلى ما يعرف بـ" العلبة النووية"، وهو ما يعني قدرة إنتاج رؤوس نووية في إطار زمني محدود. وللمرة الأولى تشير هذه الوكالة إلى عدم إيفاء إيران بالتزاماتها النووية، وإلى أنها الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم بهذا المستوى، وأنها تقوم بأنشطة نووية سرية، وقد اتخذت إسرائيل من هذا القرار مبررا وغطاء لتوجيه ضربتها. وتقرير الوكالة الذرية يذكر بالتقرير الدولي عن أسلحة الدمار الشامل الذي تصدر عشية الهجوم الأميركي على العراق عام 2003 وشكل غطاء له. التصعيد الذي مارسته إيران في خطابها السياسي وفي مواقفها، إن لجهة رفض المقترح الأميركي في المفاوضات. أو التهديد بقصف القواعد الأميركية في المنطقة إذا تعرضت لهجوم، أو الرد على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحسين نوعية التخصيب وافتتاح مراكز جديدة له، أو لجهة تهديد طهران بضرب المنشآت النووية السرية في إسرائيل. بعد إعلانها أنها حصلت في عملية استخباراتية على وثائق ومعلومات حساسة عن البرنامج النووي الإسرائيلي. ** الاشتباك بين إيران والأوروبيين الذين، واستنادا إلى تقرير الوكالة الدولية، عادوا إلى التلويح بعقوبات جديدة وبإعادة الملف الى مجلس الأمن، خصوصا وأن المهلة الدولية القانونية للإتفاق النووي للعام 2015 تنتهي نهاية هذا العام الرهان على تباين أو خلاف بين نتنياهو وترامب بشأن الملف النووي الإيراني كان خاطئ... هناك موقف استراتيجي واحد وتلاق على الهدف، وهو منع إيران من إمتلاك سلاح نووي، وأراد ترامب أن يصل الى هذا الهدف عن طريق المفاوضات والإتفاق، وكان يعتقد أن بامكانه عرض شروطه وان إيران ستنصاع.. فيما نتنياهو كان يريد، ومنذ سنوات إنجاز هذا الهدف بالقوة العسكرية، وازداد قناعة بعد حرب غزة التي أضعفت إيران ودارت البنى العسكرية التي أقامتها في دول المنطقة، وقضت بنسب متفاوتة على حلفائها واذرعها. نتنياهو يرى أن إتفاقا مع إيران سيمكنها من إعادة بناء وضعها في المنطقة، وسيوفر لها إمكانات مالية ضخمة. وينظر إلى إيران على أنها "أخطبوط" جرى نزع أذرعه التي يمكن أن تثبت من جديد إذا لم يتم ضرب رأسه ... وهو ما يفعله اليوم بضرب إيران التي تحارب للمرة الأولى على أرضها بعد انهيار خطوط دفاعاتها الأمامية المتقدمة، وكان أبرزها خط الدفاع السوري بعد سقوط نظام الأسد. والرئيس الأميركي ترامب يرى من جهته أن إيران (النووية) ليس فقط تشكل خطرا على أمن إسرائيل والمنطقة، وإنما يرى أن إيران باتت تشكل العقبة الأساسية أمام خططه في الشرق الأوسط الجديد، وأمام المسار الإبراهيمي الذي أطلقه من السعودية تحت عناوين " الإزدهار والإستقرار والسلام والتطبيع .... وترامب مقتنع أن دول الخليج ترغب ضمنا في رؤية عملية تحجيم لإيران وتقليم أظافر" ، ولكنها تعلن عكس ما تضمره وتستنكر الهجمات على إيران حتى لا تصل شظايا الحرب إليها. 6- الترقب الآن للرد الإيراني كيف سيكون وبأي حجم، وما إذا ينطوي على مفاجآت، وما إذا كانت إيران قادرة على خوض حرب واسعة لن تبقى محصورة مع إسرائيل التي نجحت في جر الولايات المتحدة الى حربها، وما إذا كانت قادرة على نقل المنطقة الى حال حرب إقليمية، أم أنها تجد نفسها في حال استفراد بعد ضعف وانحسار حلفائها وأذرعها الإقليمية وبعد إحجام حلفائها الدوليين روسيا والصين، فتخفض سقف طموحاتها وأهدافها لتقتصر على الحفاظ على النظام والحؤول دون انتقال الخطة الإسرائيلية - الأميركية الى المرحلة التالية والنهائية، وهي إسقاط النظام. وهكذا، يستمر السباق المحموم والمشحون بكل عناصر التفجير، بين الحرب الكبرى والصفقة الكبرى... وأنها لمفارقة حقا أن يعلن ترامب، وفي خضم الهجمات الإسرائيلية، تمسكه بالجولة المقبلة للمفاوضات بعد غد الأحد في مسقط، ويرغب برؤية إيران تجلس على طاولة المفاوضات "منكسرة" وخاضعة لشروطه.
❤️ 👍 2

Comments