شبكة الريدة الآن الإخبارية
شبكة الريدة الآن الإخبارية
June 15, 2025 at 07:32 PM
🔴 *انهيار العملة وغلاء والاسعار مدخل السقوط والكوارث* *كتب / الشيخ حسين غالب العامري* الاحد 15 يونيو 2025م حمدًا لله كما ينبغي لعظمته وجلال سلطانه، وصلاة ربي على الرحمة المُهداة، ومن اقتدى بهداه. أحبّتي، كم من أقلامٍ كَتبت، وفي ظل مجريات الأحداث الدولية والإقليمية، ومؤشرات تُنذر بكارثة على منطقة الشرق الأوسط والجزيرة العربية، فإن الأحداث المتسارعة بما فيها من تداعيات ومخططات تهدف لتدمير المنطقة بأسرها، تدفعنا إلى الوقوف وقفة مسؤولية. وللأسف، كم ناشدنا إخواننا في دول الجوار: أوقفوا النزيف الحضرمي والجنوبي، حذارِ من التفريط في الجنوب وأبنائه، كفى من ضغطٍ ومعاناة. تدهور العملة مستمر، وقد قلنا مرارًا وتكرارًا: طالما أن المجلس الرئاسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى، ومجالس التصالح، والتكتلات، والبعثات الدبلوماسية، والجيوش، تتقاضى رواتبها بالعملة الأجنبية، فإن الكارثة حتمية. وبكل أسف، الأمر لا يعنيهم، وكأن حياة المواطن ومعيشته خارج حساباتهم. الريال السعودي مقابل الريال اليمني وصل إلى سبعمائة ريال، وفي تصاعدٍ مستمر، ما انعكس على الحياة المعيشية للمواطن؛ حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والدوائية بشكل جنوني، وتدهورت الخدمات العامة، وعلى رأسها الكهرباء، في ظل أجواء حارة وانتشار الأمراض بجميع المحافظات الجنوبية، ما تسبب في تفشي حالات نفسية وجرائم متزايدة. نسمع عن أرواح تُزهق هنا وهناك، وكثيرون يعجزون عن توفير أبسط مقومات الحياة لأسرهم، أو حتى قيمة علاج بسيط. نكرر مناشدتنا لدول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة: انظروا إلى الجنوب وأبنائه بعين ثاقبة، بما يربطنا من علاقاتٍ أخوية ووفاءٍ في الشدائد. لقد آن الأوان لرفع المعاناة عن شعبٍ يكتوي بمرارة وقسوة الظروف، وهو يحمل لكم كل الود والوفاء. حذارِ ثم حذارِ من تجاهل الوضع الكارثي. كلمة أقولها لمن يكتوي بنار هذا الواقع المخيف والمصطنع. عودوا إلى الله، وسخّروا أوقاتكم للدعاء والطاعات، واسترجاع المظالم، وتجنب الشبهات والمعاصي، وأكل المال الحرام. راقبوا أبناءكم وبناتكم، واحموهم من الانزلاق نحو الرذيلة والفاحشة، ومن السموم الفكرية، وترويج المخدرات، والقات. نعم، القات دمارٌ للبلاد وفسادٌ للعباد. هل تعلمون أن "المقاوته" اليوم يشترون الريال السعودي بسبعمائة ريال في جميع المحافظات الجنوبية؟ كفى يا عقلاء، ويا شيوخ، ويا مفكرين. علينا جميعًا محاربة القات بكل ما أوتينا من إمكانيات وقوة. ويا سلطة ويا حلف، مؤسف أن مناكفاتكم ومصالحكم لم توقظ ضمائركم تجاه ما يعانيه أهلكم ومجتمعكم في ظل هذا الوضع الكارثي. نسأل الله أن يرفع عنا ما نحن فيه، وأن يُصلح أحوالنا. ▪️ *`المقالات التي يتم نشرها تعكس وجهة نظر الكاتب فقط، ولا تمثل بالضرورة توجهات الصفحة`* 🔹 *#الريدة_الآن* 🔹 https://www.facebook.com/share/p/1FZoNU7NqF/ ================== 📢 *قروب الواتساب👇:* https://chat.whatsapp.com/B8DdAfJlb6gETjKmyF87LQ 🔔 *قناة الواتساب👇:* https://whatsapp.com/channel/0029VagJSQV8F2p7SAUPwE3q *#الريدة_الآن - كل جديد بين يديك الآن* 📲✨

Comments