
السابقون السابقون
June 19, 2025 at 04:43 AM
﴿قَالَ إِنَّمَاۤ أَشۡكُوا۟ بَثِّی وَحُزۡنِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾
البث: أشد الحزن الذي لايصبر عليه صاحبه حتى يبثه، أي يشكوه،
والحزن: أشد الهم.*
*نزهة القلوب للسجستاني.
.....
يُصيب العبد المؤمن من الهموم والأحزان ما قد يُفتت فؤاده، فلابد له من تنفيس وإلا هلك،
وأعظم سبيل للتنفيس عن هذا الهم، البثّ: أن يشكوه،
وأنفع البثّ: البثُّ إلى الله والشكوى إليه،
كما فعل سيدنا يعقوب عليه السلام، فقد ابتُلي بلاءً شديدًا، ومكث مايقرب من ثلاثين عامًا حتى ابيضت عيناه من الحزن الذي في قلبه، ومع ذلك لم يشكُ إلا لله،
والشكوى إلى الله لاتنافي الصبر الجميل، وإنما الذي ينافيه الشكوى إلى المخلوقين!
وهكذا المؤمن العارف بالله تتوالى عليه المصائب والبلايا والهموم فلا تزيده إلا يقينًا، ولاينفك عن الرجاء وحسن الظن بالله!
فالعلم بالله من أكبر بواعث الرجاء واليقين،
كما قال سيدنا يعقوب:
{وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ}
وكلُّ علمٍ لايوصل إلى اليقين وحسن الظن بالله، والرجاء فلاخير فيه!
يا من أصابك الهمُّ والحزن مهما ادلهمت بك الخطوب واشتدت الكروب وأظلمت الدروب؛
فالجأ لربك وحده علَّام الغيوب.
#هدايات
-حــنـان فـــؤاد.
https://t.me/HananFoad
❤️
👍
2