
شبكة حضرموت الاعلامية 📡
June 19, 2025 at 08:33 AM
مَــــسَــاءُ الْــخَيْــــرِ،
✍🏻بَقلمْ الرِدَاءِ الْأَسْوَدِ.
`أقارِبكْ ضدّ مَشَرْوعِكَ.!`
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُرِيدُ التَّحَدُّثَ مَعَكُمْ حَوْلَ مَوْضُوعٍ لَفَتَ انْتِبَاهِي مُنْذُ فَتْرَةٍ. نَعِيشُ فِي بِلَادٍ تَضْرِبُنَا عَوَاصِفُهَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، أَصْبَحَتْ لَا تَطِيقُ الْعَيْشَ. وَلَكِنَّ رَغْمَ ذَلِكَ، إِبْدَاعَاتُ وَأَفْكَارُ سُكَّانِ هَذِهِ الْبِلَادِ تَرْفَعُ لَهَا الْقِبعَةَ احْتِرَامًا وَتَقْدِيرًا.
كُلُّنَا يَعْلَمُ كَثْرَةَ الْمَشَارِيعِ الَّتِي تَفْتَحُ سَنَوِيًّا وَالْأَفْكَارَ الْجَمِيلَةَ فِي تَطْوِيرِ هَذِهِ الْبِلَادِ، وَخُصُوصًا الْأَوْلَادَ وَالْبَنَاتِ. صَارَ كُلُّ فَرْدٍ يُبْدِعُ فِي إِنْشَاءِ مَشْرُوعٍ لَهُ بِدِرَاسَةٍ جَدْوَى مُتَمَيِّزَةٍ وَأَفْكَارٍ رَائِعَةٍ وَلَمْسَاتٍ جَمِيلَةٍ تَضْمَنُ لَهُ مَصْدَرَ دَخْلٍ مُتَمَيِّزٍ فِي نِهَايَةِ كُلِّ سَنَةٍ.
أَيْضًا، مَالَفَتَ انْتِبَاهَنَا الْمَشَارِيعُ الْإِلِكْتْرُونِيَّةُ وَالْمَتَاجِرُ الَّتِي تَفْتَحُ عَبْرَ النَّتِّ وَالْخَدَمَاتِ الْمُمْتَازَةِ الَّتِي تُقَدِّمُهَا النِّسَاءُ وَالْبَنَاتُ، صَارَتْ مَصْدَرَ دَخْلٍ لَهُنَّ.
وَأَيْضًا، أَفْكَارُ الشَّبَابِ فِي إِنْشَاءِ مَشَارِيعَ حَوْلَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ، كُلُّ هَذِهِ الْأُمُورِ تَدْعُو لِلْفَخْرِ وَالْعِزِّ لِأَبْنَائِنَا رَغْمَ مَا يَحْدُثُ لِهَذِهِ الْبِلَادِ.
وَلَكِنْ لِنَتَكَلَّمْ بِكُلِّ صَرَاحَةٍ، عِنْدَمَا يَقُومُ شَخْصٌ بِفَتْحِ مَشْرُوعٍ جَدِيدٍ لَهُ أَوْ تُقُومُ بِنْتٌ بِفَتْحِ مَتْجَرٍ إِلِكْتْرُونِيٍّ لَهَا، فِي الْبِدَايَةِ الْكُلُّ يُشَارِكُهُمُ الْفَرَحَةَ وَيَحُثُّهُمْ عَلَى الصَّبْرِ وَيَدْعُو لَهُمْ بِالتَّوْفِيقِ.
وَلَكِنَّ خِلَالَ أَيَّامٍ مُعَيَّنَةٍ يَأْتِي أَحَدٌ مِنْ الْأَقَارِبِ أَوْ الْأَصْدِقَاءِ يَطْلُبُ خِدْمَةً مِنْ الْمَتْجَرِ أَوْ مِنْ الْمَشْرُوعِ، وَلَكِنَّ نَجِدُه أَنَّهُ لَا يَتَقَبَّلُ فِكْرَةَ أَنْ يَدْفَعَ لَهُ الْمَبْلَغَ مِثْلَ بَاقِي الزَّبَائِنِ نَظَرًا لِأَنَّهُ مِنْ أَقَارِبِ هَذَا الشَّخْصِ، أَوْ يَطْلُبُ مِنْهُمْ تَخْفِيضًا هَائِلًا فِي سِعْرِ الْمُنْتَجِ.
رَغْمَ أَنَّهُ يَعْلَمُ بِأَنَّ مَشْرُوعَ هَذَا الشَّخْصِ هْوَ مَصْدَرَ دَخْلٍ لَهُ، وَعِنْدمَا لَا يُقَوِّمُ الشَّخْصُ بِتَخْفِيضِ الْمَبْلَغِ أَوْ بِإِعْطَائِهِ الْمُنْتَجَ مَجَّانًا، يَرْفُضُ شِرَاءِ الْمُنْتَجِ، ثُمَّ وَبِكُلِّ بُرُودَةٍ يَتَكَلَّمُ عَلَى هَذَا الشَّخْصِ بِأَنَّهُ نَسِيَ الصُّحْبَةَ وَعَشْرَ السِّنِينَ وَنَسِيَ أَنَّهُ قَرِيبٌ.
ثُمَّ يَذْهَبُ لِشَخْصٍ آخَرَ لَيْسَ لَهُ أَيُّ صِلَةٍ بِهِ وَيَشْتَرِي مِنْهُ الْمُنْتَجَ بِسِعْرٍ أَعْلَى، وَلَكِنْ بِقَلْبٍ بَارِدٍ جِدًّا.
ثُمَّ تَبْدَأُ الْمَشَاكِلُ تَدْرِيجِيًّا مَعَ أَغْلَبِ الْأَقَارِبِ وَالْأَصْدِقَاءِ.
رَغْمَ أَنَّ الْعَكْسَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَحْدُثَ، كَانَ عَلَى الْأَقَارِبِ أَنْ يَقُومُوا بِدَعْمِهِ فِي مَشْرُوعِهِ. وَلَكِنَّ الْحَسَدَ وَالْحِقْدَ مَا أَفْسَدَ عَلَى الشَّبَابِ وَالْبَنَاتِ مَشَارِيعَهُمْ.
`مَتَى نَرْتَقِي بِأَنْفُسِنَا؟!`
....................................
https://chat.whatsapp.com/LDDPXZl0o1g3MPYTOWhliP