حياة الصهاينة أصبحت بالكامل داخل الملاجئ، وهذا نابع من انعدام انتمائهم لذلك الكيان الكاذب والافتراضي، في حين أن شعبنا يقف بشجاعة ودون خوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة ويشارك في تحقيق النصر، وهذا الشعور بعدم الانتماء لدى سكان الأراضي المحتلة هو ما جعل الكيان الصهيوني، رغم كل جرائمه وقتله للنساء والأطفال، عاجزاً عن السيطرة على غزة – وهي مجرد شريط ضيق – منذ أكتوبر 2023 حتى الآن. وفي هذا السياق، على حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن تُشكّلا قريباً حكومة الدولة الفلسطينية العزيزة، وأن تُعدّا معسكراً مؤقتاً للصهاينة، ثم يتم ترحيلهم ضمن جدول زمني محدد. وفي الحرب الحالية، فإنّ أمريكا تشارك في عدوان الكيان الصهيوني الغاصب على إيران من خلال الدعم المعلوماتي واللوجستي، ولكن إذا أعلنت دخولها الرسمي في الحرب، فستكون قواعدها العسكرية في مرمى نيراننا، وستنطلق خلايا المقاومة في كل أنحاء العالم ضدها. وقد رأينا كيف أن أمريكا لم تحقق أي إنجاز في مواجهة اليمن، وانسحبت من الحرب هاربة. الكيان الصهيوني المؤقت لا قدرة له على مواجهة صواريخ إيران القوية، واليوم نرى كيف أن تل أبيب قد تحولت إلى خراب. وأعتقد أنه إذا تم التجرؤ ولو قليلاً على قائد الثورة الإسلامية، فإن العلماء والمراجع الدينية في إيران والعراق، والأمة الإسلامية، وأحرار العالم، سيقضون على الكيان الصهيوني قاتل الأطفال بكل وسيلة ممكنة، ولن يكون الصهاينة آمنين في أي مكان يفرّون إليه في هذا العالم.