
عالم الروايات🎀🦋🇵🇸عشق WhatsAppحزن قصص حب استوريهات اخبار ملصقات نكت فيديوهات حالات روايات صور كتابات
June 16, 2025 at 02:27 PM
*ـ ࢪواية.شهد حياتي 🥳🥀↻≯🍒⸙•♡»»)) 20/21/22
غرام الروايات
تابع قناة غـ͓̽ـرٍآمـ͓̽ـ آلَرٍوٌآيـ͓̽ـآتـ͓̽ـ 🧚♀️📚💅💫 في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VakuN1aHwXbJf5jj7w0J
رواية شهد حياتي
الجزء العشرون
تجلس بالغرفة مع ملك تحاول اقناعها بعد أن عزمت على الرجوع لبلدتهم من جديد.
شهد:ياملك بقا استهدى بالله... بقى الست دى تخليكى تتعصبى كده وحالك يتقلب.. وبعدين ما انتى كبستبها ورديتى عليها بس بالأدب.. افحمتيها يعني.. وهى الى بقت مكسوفه مش انتى.
جلست ملك بتنهيده قائله:شهد... الواحدة مننا مهما عملت نفسها قويه واستروتج إندبندنت ومن قدام الناس وطول الوقت بس فى الاخر احنا اضعف خلق الله... وانا تعبت.. بحاول اعافر واقاوم ومابينش.. بس حقيقى مش قادرة.. انا رديت عليها بس لسه كلامها الجارح مأثر فيا... وعارفه انى هقابل منه كتير.
شهد وهى تمسد على ذراعها بحنو:ملك.. انتى قويه.. وطول عمرك قوية وانا عارفه... اللى حصل مش اخر الدنيا... انا كنت فاكره كده لما سعد مات.. قولت الدنيا قفلت بابها فى وشى خلاص. بس اللى حصل ان حياتي استمرت وبقت...
صمتت ولم تكمل فابتسمت ملك قائله :شهد انتى حبيتى يونس.
رفعت شهد عيونها لها بتفاجئ وتيه وقالت:مش عارفة.
ملك:هو ايه اللي مش عارفة.. ماهو ياحبتيه يالا... او فى حاجة تالته.. التعود.. الامر الواقع.
نظرت شهد أمامها بشرود ثم قالت :مش عارفة
ملك:مش عارفة ولا مش عايزه تعرفى.
شهد:قصدك ايه.
مللك:يمكن خايفه او مكسوفه تواجهى نفسك بأنك حبيتيه من بعد سعد.
شهد:ملك انا كنت بحب سعد اوى... كان حب حقيقى.. كان اول راجل فى حياتى... مش هينفع اخونه.
ملك بهدوء :انتى قولتيها بنفسك.. كان.. ده كان.. دلوقتي سعد مش موجود عشان تبقى خونتى حبك ليه وحبه ليكى.
شهد:ده اللي بقيت بفكر فيه فعلاً... خصوصا أن يونس.. تنهدت قائله. يونس بيحبنى اووى... تصورى مش بيتكسف يقولها.. ساعات بقول ازاى كل الهيبه دى يطلع منها الكلام والاحاسيس دى.. وبيبقى زى البيبى وهو معايا.. مش عايزه اخذله.. اقولك على حاجه... انا بقيت عايزه احبه.
استغربت ملك بشده وقالت:عايزه تحبيه... الحب مش اختيار.. مافيش حاجة اسمها كده... ده مايبقاش حب.
شهد مبتسمه:ده نوع جديد... شايفه انه يستاهل يتحب.. انا نفسى بقيت بحب حبه ليا.. بس بسبب ظروف جوازنا وعلاقتى بيه من قبل كده مخلى فى لغبطه مشاعر جوايا... حاسه قلبى ومشاعره كأنهم مضروبين فى الخلاط.. الحاجة الواضحة ليا حالياً انى عايزه افضل معاه واصونه واصون حبه.. ومش عايزه اى حاجة تزعله.
ملك مبتسمه:تبقى حبتيه... وحب بجد مش أنك عايزه تحبيه.
شهد بتهرب:ممش عارفة.. اووف... بس يا ملك.
ضحكت ملك بمشاكسه وقالت :هههههه.... بصى انا مقدره لخبطه المشاعر اللي جواكى.. وان مشاعر شهور فاتت الى اتغيرت وبقت مشاعر جديده حاجة صعبه بس...
قاطعتها شهد بحرج قائله:يا ملك افهمى.. صمتت بخجل لا تعرف كيف تشرح او تصف ما تعيشه فقالت بحرج:انتى متخيله يعني ايه.. اخو جوزك الراجل الهيبه الكبير عنك وحتى عن جوزك الى مش بتشوفيه غير بالبدله والكرافت فجاءه يبقى نايم جنبك.. عر.. عريان وعايز.. عايز ي.. عايز يبقى جوزك بجد.. انتى فاهمة انا عايزه اقول ايه.
اماءت ملك برأسها تعذر حرج شقيقتها فاكملت شهد بحرج شديد :ياملك انا دخلت بيتهم وانا مرات سعد وهو متجوز مروه.. وعشنا على كده سنين... ده هو الى جه خطبنى لسعد من كريم... فجأة بقى بيحبنى... فجأة بقيت.. بقيت في حضنه هوا.. انا.. انا لسه بدأه اتعود اليومين الى فاتوا.. بس مش هخذله ابدا... عمرى ماهعملها.
ملك بتنهيده :بصى حبيبتي انا فاهمه ومقدره كل الى انتى فيه.. بس كمان انتى اختى وانا عارفاكى... وعارفه إنك بدأتى تتعودى عليه وعلى وجوده في حياتك... ده غير انى شايفه حاجة كده زى حب فى عنيكى.
شهد بتنهيده هى الاخره :مش عارفة بجد يا ملك... بلاش تمشى على الأقل اليومين دول.. انا متلغبطه خالص وأنتى كمان بلاش تبقى لوحدك.
ملك :مش هينفع خالص ياشهد.. المدارس بدأت من فتره وانا سايبه كريم.. قعادى هنا مالوش معنى وانا قاعده في بيت ناس غريبه.. وهناك فى البلد اكيد مفكرين انى مش قادرة أواجه.. لازم اروح أواجه واحسم كل الحاجات المتعلقه والطلاق هيكون نهائى.. وهاخد منى كل حقوقى مش هسيبله ولا مليم... هروح اظبط امورى وامور ابنى وارتب حياتى انا وهو من بعد الانفصال.. بعد ما اعمل كل ده هجيلك ونقعد براحتنا و اعرف اركز معاكى لكن طول مانا معلقه كدا مش راسيه على بر حاسة اني ماشيه بربع عقل اصلاً.
شهد بحزن :يعني برضه مصممة على الطلاق.
ملك بتصميم وقوه:ايوه.
نظرة لها شهد بحزن وبادلتها ملك بإصرار ثم نظرا الاثنان للامام بشرود يفكرون بحياتهم التى تغيرت كليا.
فى فيلا عز الفيومى دخل بغضب قائلا باستياء:اتفضلى ياهانم.. مش عارف قلة ذوقك دى هتنتهى امتى.
دلفت ماهى بلامبالاه وقالت:مش فاهمة مالك كده.. عملت ايه يعني.
عز باستياء:مش عارفة... انتى وصلتى خلاص للدرجه دى.. بقبتى تجرحى وتهينى فى الناس ومش شايفه انك عملتى حاجة... هو فى كده.
ماهى:ايه يعني ماهو ده اللى حصل.. هى اتطلقت وجوزها بيخونها... انا بنى ادمه صريحه وبقول للاعور انت اعور فى عينك.
عز بسخرية :اوووو.. لالالا... ماهى هانم بتقول أمثال من بتاعة الناس البيئة والفلاحين... معقول.
ماهى:احممم.. اكيد سمعته من حد من كتر الاحتكاك بالجيران الجداد دول...مش عارفه ازاى ناس لوكل وشعبيين كده يسكنوا فى كومبوند زى ده... المفروض مايسكنوش اى حد هنا مش اى واحد اتجوز اى جربوعه ولا بتاعه من الارياف يجيها ويسكن جبنا ويقرفنا بيها.
عز باشمئزاز:ايييه ده.. انتى ازاى كده.. مش ده يونس بيه العامرى الى كنتى مصدعانى بيه وفخوره أنك هتتعرفى عليه ودى مراته.. بنت ناس وباين عليهم محترمين.
ماهى بكبر:لا طبعا.. مين دول.. دول فلاحين... عز قولتك انا ياسيدي بحب الصراحة وكمان شوفت دى اخرتهم... اهو جوزها بص لبرا وخانها عشان هى مش حلوه خااالص خالص.
عز بقرف حقيقى منها :فى فرق يا هانم يابنت الناس بين الصراحه والوقاحة.. وبمناسبة الصراحة بقا إلى انتى مصدعه دماغى بيها من الصبح وإلى انا عارف ومتاكد إنك ماتعرفيش حاجة عنها.. ملك مش وحشه... مال عليها قائلاً بإصرار :ملك دى صاااااروخ.
قال ما قال وتركها باعين متسعه منه ومن طريقته في الحديث عنها ووصفها بهذه الطريقه والخوف ينهش قلبها.
كانت تسير ناحية المطبخ كى تصنع لها ولملك كوبين من الشكولا الساخنه التى يعشقوها تفكر بشرود فى حديث اختها...هل هى عشقت يونس حقا.. أم أنها على حافة الوقوع بالعشق... حقا لا تعلم.
شهقت بفزع وهى تجد ذراعين قويه تجذبها نظرت له.. ومن غيره فقالت :يونس... فى ايه خضتنى.
يونس وهو يحتجزها خلف السلم الزجاجى:من بعد العشا وانتى مختفيه كنتى فين وسايبانى.
شهد :كنت مع ملك... انا سايباها طول اليوم وانا معاك ومقصره معاها.
اقترب منها اكثر وقال:كده تسيبى جوزك الى بيموت فيكى كل ده... ينفع كده.
شهد بخوف من تصرفاته المتصابيه الجديده عليه وتبعده بيدها:لا ماينفعش.
يونس :اهو شوفتى... ماينفعش... يالا بقا تعالى في حضنى.
شهد باعين متسعه:هنا.. أعقل يا يونس.
يونس بإصرار :لأ هنا يعني هنا.... ولا اقولك تعالى نطلع اوضتنا احسن.. علي السرير هيكون احلا.
شهد :يونس استنى.. بتكلم مع ملك.
يونس بشوق ورغبة :يالا يا شهد بدل ما والله شويه كمان ومش هيفرق معايا المكان.
شهد:طب بص براحه هفهمك.
يونس بقلة صبر:هممم.
شهد :ملك ماشيه بكره ولازم اسهر معاها النهاردة عشان ماتزعلش.
يونس بجنان:ايه.... تسهرى مع مين... طب وانا.
شهد :يونس.. بقولك اختى وعندها مشكله وماشيه بكره.
تنهد بقوه يحاول التحكم فى رغباته لا يريد أن يكون انانى بهذه الطريقه فقال بجنان:طب هاتى بوسه كبيرة كده تصبرنى.
شهد :يانهار ابيض... هنا.
يونس :اه شوفتى اخرتها يونس العامرى بيبوس تحت السلم.
شهد برفض تام :لااا مستحيل.
يونس :طب تعالى نطلع اوضتنا اديهالى وامشى.
شهد :والله مش عارفاك انا.
يونس :مش هقدر استنى... قاطعه صوت والده من بعيد فقال :يونس... واقف تحت السلم لوحدك كده ليه.
شهد بخفوت وفزع وحرج:شوفت شوفت... الحمد لله.. الحمد لله ماشفنيش.
ابتلع يونس ريقه بحرج من جنونه الذى اوقعه فى هذا الوضع المحرج وقال لها:شكلى زباله صح.
شهد بهمس:اووى.
يونس بنفس الهمس:حسابنا بعدين.
كامل بصوت عالى :يونس... مش بترد ليه يا بنى...ومدينى ضهرك ليه.
يونس دون أن يستدير كى لا تظهر شهد:لا مافيش... ثوانى يا بابا وجايلك.
كامل :مش عارف ايه اللي شقلب حالك كده... انا مستنيك فى المكتب.
وذهب لمكتبة واغلق الباب خلفه فتنهدت شهد بقوه وقال يونس وهو ينظر لها:بيقول مش عارف ايه اللي شقلب حالى... ردى انتى عليه بقا.
دفعته شهد وقالت بهرب:طب اوعى لاحسن نتقفش تانى.
وجرت سريعاً من امامه فابتسم بمشاكسه قائلاً :ماشى حسابك بيتقل يا شوشو.
ضحكت بقوه وذهبت للمطبخ فذهب خلفها وقال وهو يطل برأسه من خلف الحائط كشاب فى العشرين :نسكافيه ليا انا والحاج معاكى بقا يا زنوبه.
شهد :زنوبه.
يونس بغمزه:اه زنوبه الشغاله.
شهد بحاجب مرفوع :الشغالة...ماشى وماله.
يونس بتوجس:مش مرتاحلك.
شهد ببراءة مصطنعة :انا.. اخص عليك...ده أنا غلبانه.. ده أنا هبله.. ده أنا عبيطه... ده أنا القطه تاكل عشايا... ده أنا بمسك الجنيه اقطعه.
يونس باعين متسعه:كل ده... حافظاه ازاى يا زنوبه.
شهد :زنوبه تانى... ماشى يا... ياسى يونس.
رفع حاجبه وهو يغادر قائلاً :مش مرتاحلك.. مش مرتاحلك.
ابتسمت شهد بمكر وقالت :استنى عليا يا يونس... انا هوريك مين زنوبه.
بعد دقائق انتهت من اعداد الشكولا الساخنه وكوبين من النسكافيه واخذتهم وذهبت تجاه غرفه مكتب كامل.
دقت الباب فاذن لها كامل فدلفت ووجدته يتحدث مع يونس بأمر يبدو هاما ويونس يستمع له بتركيز وانتباه ووقار معتاد عليه الجميع وهى أيضاً كانت معتاده عليه الا الايام الاخيرة. نظرت له وهو يجلس بهيبه عاقد جاجبيه بتركيز ويناقش والده برأيه بشموخ ووقار وتتذكر هيئته عليها وهو عارى يهمس لها بوقاحه وجرئه على هيئتها المثيره مستخدما كلمات صريحه فاحمرت خجلاً وهى تبتسم بحرج شديد فانتبه لها وعينه تبتسم بخفة مع ابتسامة خفيفه من شفتيه. ثوانى وتبدلت ابتسامة الخجل باخره ماكره وهى تتذكره وهو يناديه بزنوبه الشغاله.
صوت والده جذب نظره وانتباهه من جديد فعاد يونس الوقور وتقدمت هى بنفس الابتسامة تضع الاكواب.
اقتربت من الطاوله الصغيره ووضعت ماتحمل وهى تحتك بيونس عن قصد ماكر بطريقه اربكته بوضوح ظاهر لها. تقدمت بغنج واضح له تضع كوب كامل امامه رغم أنها كان من الممكن ان تذهب ويعطيه يونس له لكنها فعلت بمكر وهى تنظر ليونس بغنج ودلال خادمه تدلل على سيدها العازب لتغويه.
جاء اتصال لكامل فذهب للشرفه وتركهم فابتسمت بمكر اكبر وتقدمت منه تعطيه كوبه ومالت عليه:اتفضل يا سى يونس.
رفع حاجبه قائلاً :مش بقولك مش مرتاحلك... سى يونس... من امتى.
شهد بغنج وميوعه وهى تلعب بازرار قميصه العلويه:الله مش بسمع الكلام يا سيدى.
ابتلع ريقه بصعوبة وقال:سيدى.. لا لأ اهدى... فى ايه.
مسحت بكف يدها بنعومه على رقبته ومقدمة صدره التى اطهرتها بفتح الزرائر فشعر هو بالاشتعال والسخونه وفهمت هى عليه وقالت:اشرب بقا النسكافيه وانا همشى. واستدارت بدلال
قبض على يدها برغبة ساخنه وقال بانفاس عاليه:تمشى فين... استنى.
شهد بمكر ودلال :بس يا سيدى لاحسن حد يشوفنا.
حررت نفسها وذهبت سريعاً وهو يلهث خلفها بقوه وهم بالوقوف كى يذهب خلفها لكن دلف والده بعد أن أنهى مكالمته وقال:كنا بنقول ايه بقا يا يونس.
يونس بانفاس لاهسه من افعال جنيته قال محدثا نفسه:اقوله ايه بس.. هو انا فاكر حاجة غير المجنونة بتاعتى وإلى بتعمله فيا.
كامل:اه افتكرت... ها هتساعد الراجل وتجبله تصريح الارض.
يونس وهو يحاول استعادة وقاره:احممم.... احممم... ان شاء الله.. ان شاء الله ماتقلقش.
ثم حاول استكمال حديثه بجدية رغم سخونته التى اشعلتها صغيرته.
فى منزل عز كانت ماهى تتحدث على الهاتف مع مروه قائله بغضب :يعنى ايه مش هترجعى... لازم تيجى وتطردى الى اسمها ملك دى من هنا... مش ده بيتك انتى... هما كلهم ضبوف عندك.
مروه بتلعثم:اااه.. اه. اه طبعاً.. بيتى... ده.. ده حتى يونس كتبه بأسمى هدية عيد ميلادي.
ماهى لنفسها:هدية عيد ميلادها فيلا في المكان ده وبالمبلغ ده... دى جربوعه ده لولا منصب جوزها ماكنتش عبرتها... بقى دى تبقى من نفس مستوايا وكمان مكتوبلها فيلا زى دى باسمها وانا لأ.. بس ماشى.. فتحدثت لمروه وقالت بمكر :طيب يا بنتى مش ترجعى بقا... البت الى اسمها شهد دى باين عليها مش سهله... انتى مفكره بمشيانك ده هييجى ويرجعك تبقى عبيطه... ده انتى كده سيباه ليها بيضة مقشره.
مروة بكبر غبى:لا طبعا... مسيره يزهق ويرجعلى.
ماهى بمكر :ده انا كنت انا وعز بنتعشى عندكو النهاردة وسمعتهم كلهم بيتكلموا انها وخداه فى اوضتها من ساعة ماجم من برا... وبيقولو كمان انه باين عليه مبسوط... انا رائي إنك ترجعى وترجعى كل حاجه لوضعها الصح... ماتسبيش الفلاحة دى تاخد مكانك ابدا... هتسيبلها كل الفلوس والملايين دى كده بالساهل تشبع بيها وتلبس وتترسم وتبقى حرم سيادة النائب.
مروه بغيظ ورفض قاطع:لأ.. على جثتى.
ماهى:يبقى ترجعى من نفسك.. وترجعى كل املاكك ليكى... وانا هساعدك والست الى اسمها زفت ملك دى كمان تغور من هنا.
أغلقت مروه الهاتف وعينيها تقدح شررا عازمه على اعادة كل شئ كما كان ولن تجلس تنتظر عوده يونس إنما ستعيده بالقوة او بالحيله فحتى اختها غاده منبع افكارها قد تخلت عنها خوفاً على مصالحها ومصالح زوجها مع يونس.
اما ماهى فكانت تنظر امامها بشرود وشر وهى تقول:اووف... ست غبيه وبيئه... بس مضطرة اتعامل معاها لحد ماخلص من الفلاحة دى.. اووف... حاسه بتلزيق وعرق من بس مجرد انى كلمتها فون... اوووووف لازم اقوم اخد دش ناو.
ونهضت سريعا وذهبت الى المرحاض لدش طويل يستغرق ما يقترب من ساعه
دلف عز للداخل وهو يستمع لصوت المياه فقال بضيق:هى مش بتبطل حما خالص... ست غريبه.
ثم اتجه للشرفه المطله على فيلا العامرى وقال هو :يمكن تكون واقفه فى شباك ولا بلكونه ولا حاجة.
ظل يجوب بعينيه حتى يأس وقال :يا خسارة... ثوانى ووجودها تقف بالشرفه تحتسى كوب بيدها والى جوارها فتاه جميله لكن لم يهتم الا بذات الوجه الأحمر وقال:اوووف.. حمار وحلاوه مافيش كده... بقى دى تتخان دى يا ناس.. اقسم بالله لو كانت معايا لاكنت.... ااااااااه. ثم عض على شفتيه بقوه ورغبه
وهو يستمتع بالنظر إليها وهى تبتسم مع هواء بدايه الربيع فكانت لوحه من الجمال والإشراق وهو ينتقل من مرحلة الاعجاب بالشكل والجسد الى مرحلة الحب.. بكل مافيه.
تخطت الساعه ال12ليلا وهى ماتزال ساهره مع ملك. زفر بقوه وهو. مازال بانتظارها فى فراشهم.
دقائق ودلفت هى بارهاق تخلع حجابها وتلقيه أرضا فنظرت له وقد تذكرت فقط للتو ما فعله بالمطبخ وتوعدها له فحديثها مع ملك قد انساها تماما ولكن الان فقط تذكرت وابتسمت للتو بمكر.
رأت نظراته الغاضبه فخلعت حذائها والقت واحده يمينا باهمال والاخرى يسارا بعبث واقتربت منه بمكر وتسليه وهو ينظر لها بتوجس غير مطمئن إطلاقاً.
فردت شعرها الطويل بنعومه على طول ظهرها وخلعت فستانها بعبث وهى تقترب متخليه عن خجلها لاول مره بطريقة ادهشتها هى نفسها ولكن أرادت ان تعلمه كيف يقول عنها زنوبه.
علت انفاسه بصعوبه وهو يراها خلعت فستانها المحتشم ووقفت امامه ترتدى احدى قمصانه البيضاء وقد فتحت اول ثلاث زرائر فكان صدرها الأبيض المنتفخ ظاهر له بطريقه مهلكة.
تقدمت بخطى بطيئه من طرف الفراش وهى تتذكر كيف ذهبت لارتداء قميصه بعدما فعلته به بالمكتب وتوعدت له فصعدت لغرفته واخذت قميصه وارتدته ثم ارتدت فستانها المحتشم وذهبت سريعا للجلوس مع ملك وقد نست أمر ما ترتديه ولكن الان فقط تذكرت.
كان قد وثب بركبتيه على الفراش وهو يلهث بانفاس عاليه من مظهرها المميت هذا وهو يراها ترتدى قميصه وهى بكل هذا الإغراء.
ابتسمت برضا وهى تراه هكذا ومعالم رغبته باديه عليه فمالت بصدرها بغنج قاتل وقالت:فى حاجة ياسى يونس.
ابتلع ريقه وبلل شفتيه قائلاً :فى حاجات.. قميصى ده صح.
شهد:اممم... اصلى كنت بطبخ وهدومى اتبهدلت فاخدت قميصك... انا عارفه انه غالى بس هرجعهولك.
يونس وهو لم يعد قادرا اكثر على التماسك:لأ... ده أنا هديكى كل قمصانى تلبسيهولى قميص قميص... بس تعالي بقا.
ابتعدت عنه بغنج قائله:بس يا سيدى لاحسن حد يشوفنا.
عض على شفتيه بقوه مغمضا عينيه وقال :حلو اووى الجو الجديد ده... بموت فى التغيير.
شهد :ما ينفعش يا سى يونس... انت نسيت... ده أنا زنوبه الخدامه.
انقض عليها يفترسها بقوه قائلاً :وانا بموت فى الخدامين.
فضحكت ضحكه قويه ولكن خرجت رقيعه حقاً دون قصد منها فقال :يالهوووى... اموت انا فى كدا.
وعاد يلتهمها بقوه وجوع أكبر وهى تتدلل عليه دلال جديد من نوعه اعجبه جدا. وظل هكذا طوال الليل وهى تذهب له عقله وهو يتصرف بمراهقه جديده عليه ولكن اعادت له فرحته بشبابه وشباب قلبه على يدها هى وحدها.
فى الصباح كان يهبط الدرج بسعادة غامرة وهو يحيط خصرها بتملك شديد حريص على الحفاظ على مصدر سعادته ولكن توقفت قدميهم وهم يرون مروه تجلس على السفره تتناول فطورها فتقدم مالك سريعاً وقال بسعادة :شكراً يا بابا إنك اتصلت بماما وصالحتها عشان تيجى... هى لسه حكيالنا حالا.. كنت عارف ان حضرتك هتعمل كده.
نظرت له شهد بصدمه فهز رأسه بقوه نافياً وتحدث لمالك قائلاً :مين قالك اني عملت كده انا ماعملتيش.... قاطعه مالك صارخاً :مافيش مدرسه بالجيبه دى يا جورى هانم.
نظروا اعلى السلم وجدوا جورى ترتدى يونيفورم المدرسه ولكن ابدلت الجيب الطويلة باخرى قصيره جدا.
تخطاهم مالك وصعد لها قائلاً بقوه وغضب:فين الجيب الى انا مختارها.
جورى بعبوس:اتقطعت.. هروح بدى النهاردة بس.
مالك بصرامه :لأ... هتصل بحد من المدرسة يجيب ليكى واحدة حالا.
جورى بغضب وهى تلوح بيديها :بس كده هنتاخل.
مالك بحب وهو يقضم وجنتها المنتفخه:مانتأخر.. احنا صحاب المدرسه يا روحى.
تدخلت شهد بغضب:مالك.. كده كتير... انا اللى لبستها الجيب وهى مش قصيره.. سيب البنت تعيش سنها وبلاش قيود.
مالك بحب:انا خايف عليها... وبعدين عادى ازاى... اسيب رجليها تبان يعني للعيال فى المدرسة.
شهد بغضب:لأ انا مش هسكت اكتر من كده... البنت بتقولى إنك مش بتخليها تلعب فى البريك وبتلزمها تقعد معاك مكان مانت قاعد.
مالك بقوة :عشان خايف عليها وبحبها وكمان مانا بفضل قاعد معاها.
شهد:لا... كتير بتسيبها وتروح تقف مع بنات صحابك... انا مش هعزل بنتى عن العالم والناس علشانك.
مالك بغضب :يعني ايه.
شهد بقوه:يعني من بكره هنقلها فى مدرسة تانيه.
مالك :نعم... ايه اللي بتقوليه ده.
شهد :الى هيحصل... انا امها ولسه عايشه مش هسيب حد يتحكم فيها عشان بقت يتيمه وانتو معيشنا معاكوا.
نظر لها يونس قائلاً :ايه اللي بتقوليه ده... وايه معيشنا معاكوا... ليه بتتكلمى على اساس انك مش مننا... انا وانتى واحد... والبيت ده ملكك واحنا الى ضيوف فيه.
شهد بغضب:انا مش عايزه بيوت... انا عايزه بنتى تعيش حياتها.
يونس:بنتك ابنى بيحبها والى بعملوا ده خوف عليها.
شهد :طب وهى ذنبها ايه يعزلها كده عن الناس
يونس بقوه :ذنبها وذنبه انه بيحبها.
اجتمع الجميع على صوت مشاجرتهم فقال كامل :اهدى يا شهد وهاتى جورى وتعالوا افطروا وانا ليا كلام تانى مع مالك.
مالك برفض تام :نتكلم زى مانتكلم بس اهم واول حاجة تغير الجيب دى.
جورى التى عليها كل هذا الشجار بعبوس لذيذ :قولتلك هنتأخل.
ابتسم الجميع رغما عنهم فقال مالك وهو يهبط الدرج ويخرج هاتفه للتحدث به:انا هكلم المدرسه يبعتوا اليونى فورم مع حد.
زفرت شهد بغضب وهزت رأسها بياس وجاءت لتهبط الدرج وجدت مروه تنظر لها بحقد وكره. فنظرت بغضب ناحيه يونس ثم هبطت الدرج وذهبت للسفره.
تقدمت مروه بخبث من يونس وطبعت قبله وجنته قائله بهمس:سورى يا يونس... وحشتني.
اتسعت عينيه بحرج منعا وخوفا من نطرات تلك الغاضبه لهم فقال بتلعثم:شكراً.... بس.. لازم تعتذرى لشهد.. انتى هنتيها... وهنتى ملك.
صكت على اسنانها بحقد وشر ثم رسمت ابتسامة سمجه وقالت لهم بوعيد:انا اسفه يا شهد... اسفه ياملك.
نظرت لها ملك بعدم ارتياح وشهد كذلك بينما مروه تحدث نفسها:ماشى. ان ما خليتك انتى الى تمشى وتقولى حقى برقابتى.
خرجت شهد بغضب وذهبت إلى الجامعة.
خرج يونس خلفها ليوصلها ولكن قالت إنها ستذهب مع ملك والسائق اولا كى تودعها ثم تذهب لجامعتها وذهبت سريعاً بعدما ودعت ملك الجميع وشكرتهم على حسن استضافتهم لها.
عاد ليلا بعد يوم عمل شاق وهى كانت بانتظاره خرجت سريعاً من غرفتها ولكن وجدت باب غرفته مع مروه قد اغلق بعد دلوفه داخله. هوى قلبها بين قدميها وسالت دموعها بغزارة وهى تتيقن من اكبر مخاوفها.
دلفت لغرفتها تبكى بقهر وحزن شديد والغيره تنهش اوصالها.
دقائق لاتعلم عددها ووجدت يدين تعرفها تماما ترفعها لاحضانه بخوف وقلق وقال:شهدى.. مالك.... بتعيطى كده ليه.
رفعت عينيها المحمره من كثرة البكاء وقالت:انا... انا شوفتك.. انت.. انت كنت عندها... انا... انا عارفة انها مراتك.. بس مش هقدر.. مش.. مش هقدر.
مسح على شعرها الممزوج بدموعها على وجنتها صانعا شكل بديع وقال بحنان:ماتعيطيش كده ياروحي... مالك هو الى قابلنى تحت وكان عايزنى في موضوع هو ومامته وطبعا ماينفعش كنت ارفض عشان مالك.
وضعت كفيها على وجهها وهى تهزه بجنون وقالت :بتكذب عليا بس انا عارفه انت كنت في حضنها... وو.
احتضنها بقوه وقال:لا ياروحي والله.
شهد بوجع:بس هى مراتك.. ماقدرش امنعك.. ده حقك وحقها حتى اكتر منى انا.. انا الدخيله على حياتكوا مش هى.
هز راسه بلهفه ورفض وقال:اوعى.. اوعى تقولى كده... انتى شهد حياتي... الى رجعتلى حياتى وعوضتنى... انا بحبك انتى ياروح يونس.
اخذها بحضنه حتى هدأت قليلاً فرفعت عينيها دون أن تخرج من حضنه وقالت :انا غيرت اوى يا يونس.
ابتسم بسعاده لاتوصف وهو يستمع لما تقول لا يصدق أذنيه.
ولكن توقف قلبه من شدة الفرحه التى حقاً صببت توقف قلبه من السعاده حين قالت بطريقة بسيطة ولكن مميتة :انا حبيتك اوى.........
***************
خلص البارت
رائيكم
توقعاتكوا للى جاىالجزء الواحد والعشرين
الجزء الثاني والعشرون
تنظر لهم بشراسه تنتظر اجابه في التو.
التفتت لها نادين بابتسامة سامجه على اعتقاد انها إحدى اقارب يونس ولابد من بعض التودد:انا نادين.. دكتووره نادين.. كنا انا ويونس زملا جداً جداً ايام الجامعه.
قالت الاخيره بخجل مصطنع يوصل رساله محددة وقد فهمته شهد فرفعت حاجبها وهى تقضم شفتيها بغيظ.
ابتلع ريقه وهو يشعر بنيران تنطلق من عينيها تجاهه. هذه النادين لم تترك له فرصه للحديث قائله:مش هتعرفنى عليها يا يونس... اختك دى صح... امممم ريهام مش كده. التفت لها قائله برقه مصطنعه:اصلى انا اعرف عيله يونس كلهم من كتر غلاوة يونس عندى.
ابتسمت شهد بشر وقالت:اه انا اخته.
حجظت عيون يونس وقال بقوه فهو يعلم ما يدور الآن في ذهن صغيرته الشريرة وكيف ستنتقم منه :لالا اختى ايه.. مش اختى.. دى م... قاطعته بشر واصرار:ايه يا ابيه يونس مش هتعرف اختك بصحاب الدراسة.
يونس بغيظ:ابيه ايه انتى كمان.. شه... قاطعته ثانية وقالت بسماجه مصطنعه دور الاخت المرحه لنادين:وانتو بقا كنتوا صحاب بس.. ولا حاجة تانية.
ابتسمت نادين بخبث خفيه وهى تنظر أرضا تصطنع الخجل وهمت للحديث فقال يونس:لأ لأ مافيش بنا... قاطعته نادين :ايه يا يونس.. ريهام مش غريبه.. انا حبيتها اوى ليه مكسوف تقولها هو الحب حاجة تكسف.
شهد بشر وغيظ:حب!؟!
يونس مصححا بخوف:حب ايه بس.. انا هفهمك.
شهد بابتسامه تخفى شرا كبير:استنى انت يا ابيه تعالى.. تعالي يا حبيبتي اقعدى جنبى.
قالت الاخيره وهى تتحدث من بين اسنانها بغيره وكره وغيظ.
يونس بغضب:ابيه ايه انتى كمان انتى استحلتيها.
شهد متجاهله اياه وكل تركيزه مع تلك النادين فقالت من بين أسنانها مجددا :تعالى.. تعالي اقعدى جنبى ده انا حبيتشك اووى.
اقتربت نادين برقة مصطنع وجلست حيث تشير شهد بشر تحاول إخفاءه بابتسامة مصطنعه ويونس يضع يده على رأسه بضياع يقرأ الفاتحه مقدما على روحه.
يقود عز سيارته بضيق وسرعة. أصبحت تحتل كل تفكيره.. ماذا يفعل.. باى حجه يذهب لفيلا العامرى كى يراها.
هدء من سرعته وهو يقترب من محيط فيلتهم عله يلمح اى شئ.
وقف باص مدرسة جورى ومالك فترجل مالك اولا وهو غاضب بالطبع من جوريته وكثرة صداقتها وانزلها بعده بعنايه وهى تبتسم ببراءه تلوح لاصدقاءها بفرحة وشقاوه. رمق الباص المتحرك بغيظ وقال:خلاص مشيو.
نظرت له وجدته عابس فقالت:ماعملتش حاجة.
مالك:مين الواد إلى كان بيشاور مع صحباتك ده.
جورى مبتسمة بحماس طفولى:ده زين.
مالك لنفسه:وكمان اسمه حلو.
نظر لها وقال:وعرفتيه منين مش اتفقنا بنات بس... ولا ارجع فى كلامى زى الاول ولا يبقى ولاد ولا بنات.
جورى :ده توأم زينه صاحبتى.وتحركت وهى تنفخ وجنتيها بغضب متمتمه بصوت مسموع:اوووف... كل حاجه لأ يا جورى لأ ياجورى... جورى زهقت.
ترجل عز من سيارته سريعا وتقدم لهم وقال مبتسماً :ازيك يا جورى.. عامله ايه... فكرانى.
جورى وقد ذهب غضبها بسرعه وطفوله فابتسمت بحماس قائله:ايوه طبعا فكراك.. مش انت عمو عز الى ساكن جنبنا.. بابا أدهم وحنين.
مالك متدخلا:ادهم مين.
عز مبتسماً :ابنى.
رفع مالك حاجبه بعدم رضا. تنحنح عز قائلاً :احمم. اا. وانتى يا جورى ليه مافيش حد مستنيكى فين مامى ولا خالتو ملك.
جورى بحزن:مامى تعبانه.
عز مقتربا من هدفه:وخالتو ملك.
جورى:رجعت البلد تانى.
تنهد بضيق وقال:طيب ادخلى بسرعة يالا عشان ماتتاخريش... يالا باى.
جورى ببراءه :باااى.. وسلملى على ادهم وحنين كتير.. باااااااااى.
كانت تلوح له بحماس وصوت عاالى وهو يتحرك لداخل بيته حتى اختفى وجدت مالك على يمينها محتقن الوجه ينظر لها بغضب فقالت بسرعه :جعانه اوى يا لوكه. ثم ركضت للداخل بسرعه وهو يسير خلفها متوعدا.
تنظر بشراسه له وهو يقف قليل الحيله. لا يدري ماذا يفعل. هل يذهب لخنق تلك النادين ام يخرس فمها الذى يتحدث عن أشياء كانت من الماضي وكذلك لم تكن بكل هذه المبالغه. إنها تبالغ كثيراً بل وتختلق مواقف من عقلها تزيد لهيب الأجواء. هو لم يكن بكل هذه الرومانسية يوماً معها او مع احد. أساساً لم يعرف للرومانسيه طريق الى مع هذه الشهد الشريره الشرسه.تقول إنها اخته حسنا لقد انتهيت يونس. لا لا شهد طيبة القلب هى فقط تمزح. تمزح؟! كيف ونظراتها الحارقة له يؤكد لنفسه مئه بالمئه انها تفكر بطريقة للقتل تليق بمقامه الرفيع.
_:يااااااه دى كانت قصه حب اسطوريه بقا.
نطقت بها شهد بغيظ وشراسه تحاول الابتسام بصعوبة عقب انتهاء نادين من حديثها عن قصة حب ملتهبة.
ابتسمت نادين تدعى الخجل وقالت:اممم... كل الجامعة كانت عارفة يونس بيحبنى اد ايه.
شهد وهى تومئ رأسها بسماجه:اه وانا كمان بقيت عارفه.
نادين:انا حكيتلك عشان حسيتك زى اختى.
شهد مكمله:الصغيره.
نادين:ههه اه اه طبعا اختى الصغيره.
شهد:اه اصل فرق السن بنا كبير يعني.. حتى واضح.
كبتت نادين حقدها وغيظها بصعوبة وقالت:ههههههه. اه صح بس انا مهتميه بنفسى خالص بشرة وشعر وميك اب و.
قاطعهتها شهد وهى تمسك خصلات شعرها المصبوغ اصفر:اه ياحبيبتي الصرف باين.
نادين :ايه.. لا ده انا شعرى اشقر اصلاً دى مش صبغه.
رفع يونس حاجبه من كذبها فهو يعلم لون شعرها الاصلى من ايام الدراسه.
فقالت شهد :امممم... يبقى اكيد الجدور السمرا دى انتى كنتى صبغاها عشان تعملى لوك جديد صح.
نظرت لها نادين بحرج لكشفها وقالت:اه.. ااه. ايوه صح برافو عليكى.. ااا.. انا هستاذن بقا عشان فى حالات كتير محتجانى.
شهد بسخريه:ده انا كنت قربت انسى ان المفروض وراكى عيانين غيرنا.
نادين :اه شوفتى الكلام الحلو نسانى.. انا اصلى حبيتك اوى عشان اخت يونس.
شهد:اه انا اختك اووى.. اخته لازم يعني.
يونس بنفاذ صبر:شههههد.
شهد مصطنعه التافجئ:ابيه يونس.. ده أنا كنت قربت انسى انك موجود.
نادين باستغراب :شهد مين.
يونس بضيق:دكتورة نادين اتفضلى حضرتك مش عايزين نعطلك اكتر من كده اكيد سايبه مرضى كتير محتاجينك.
نادين بميوعه:ايه دكتورة نادين دى يا يويو.
شهد بغيره:يويو؟!
نادين بدلع:اممم اصلى كنت دايماً ادلعه اقولو يا يويو وهو دايماً كان يقولى يا نادو.
شهد بتقزز:يويو؟!! ونادو!! ماجمع الا ماوفق.
يونس بتفاجئ من حديثها:يويو مين يا نادين انا اول مره اسمع الاسم ده. ده لو كان اسم اصلا.
نادين :ماتتكسفش يا يويو.. اختك خلاص عرفت الى بينا.. وانا حبيتها اووى.
يونس بغيظ وصراخ:اولا قصدك اللى كان بينا.. ثانيا بقا دى مش اختى.
نادين بتفاجئ :إيه ازاى.
يونس بقوه :زى ما سمعتى.. دى مش اختى دى مر.... قاطعته شهد ببرود وسخريه:اصلو بيعتبرنى زى بنته.
اغمض عينيه وكأن الكهرباء قد انقطعت عن عقله فقال وهو مازال مغمض عينيه ويكور قبضة يده :اخرجى انتى يانادين دلوقتي.. وابقى ابعتيلنا دكتوره جراحه.
نادين:ليه؟
يونس بقوه وغضب :هتخيط للمدام دماغها.
خرجت نادين باندهاش وهى تلوح له بحرج مصطنع. اغلق الباب خلفها بغضب ووجه محمر يتوعد لتلك الصغيره. التفت لها وجد الشر يتطاير من عينيها وتنظر له بغيظ.
تبدل كل توعده لها بتوجس من هيئتها وردة فعلها على ما سمعته. ولكن غضبه منها لايحتمل.
يونس بغضب :انتى ازاى تقولى إنك اختى.
شهد بشراسه:ايه يا ابيه يويو.. مش كنت تقولى ان حبيبة القلب لسه على تواصل معاك.
يونس بغضب :ايه ابيه دى الى طلعالى فيها جديد دى.
شهد ببرود:الله مش اختك وانت اكبر منى بكتير لازم احترم فرق السن.
يونس بغضب :فرق سن ايه وكلام فارغ انا جوزك وانتى مراتى.
شهد بحدة :والله... بقى مقضيها وعاملى فيها الراجل الشقيان المكافح.. يا بتاع ناااااادين.
يونس بعضب:ايه بتاع نادين دى.. وكل الكلام اللي قالته ده تاليف وتحوير.. عمر علاقتى بيها ما كانت كده. كانت ازيذ من الزماله العاديه بشوية. ولو كانت علاقتى بيها بالحرارة الى هى بتتكلم عنها دى عمر ماكان اعز صحابى هيرضى ابدا يتجوزها بعدى.
شهد بجنون:اااااه... قول بقا ده انت مشروخ من جواك عشان اعز صحابك خانك واتجوزها.
يونس بجنون من جنانها:مشروخ ايه وخان مين لا طبعا ده اعز صحابي وهيفضل طول عمره كده ولاهو ولا انا شايفين ان جوازه منها فيها حاجة غلط.
شهد بغضب :بس ده مايمنعش إنك كداب.
يونس بضيق:شهد ايه اللي بتقوليه ده.. انا بحبك اه لكن انا يونس العامري مش هسمح لحد يقولي كده ابدا حتى لو كان روحى فى ايده زيك.
شهد بحزن:لا هتسمح يا يونس عشان انت ضحكت عليا.. قولتلى إنك عمرك ما حبيت أبداً وأن انا اول واحدة تعمل فيك كده ماحكتليش عن اى حد قبل كده.
تنهد بقوه وقال:لا قولت بس انتى ماكنتبش واخده بالك... أو بمعنى اصح ماكنتيش مركزه معايا ومش حطانى من ضمن الاشخاص الأساسية في حياتك.. سمعتى كلامى باهتمام اه بس علمش فى دماغك ولا اتحفر فى مخك لانى ساعتها كنت يونس بيه اخو جوزك.
نظرت له بصمت وحيره فاكمل متنهدا :فاكره لما كنا في الاوتيل وقعدت احكيلك على حياتى وازاى دخلت طب وانى كنت بشتغل مع الدراسة.
اماءت له بهدوء فاكمل :طب مش فاكره انى ساعتها حكيتلك عن بنت كنت مرتبط بيها بس سيبتها لأن دماغنا ومبادئنا من واحده. طب مش فكرة لما قولتك انها كانت بتقولى ليه تشتغل في البزنس ماحنا ممكن نعمل من الطب فلوس كويسه اوى.
اتسعت أعين شهد بتذكر وقالت:اااااه.. دى كانت نادين.
يونس بهدوء:اه هى.. شوفتى بقا انى مش كداب زى ما قولتى وانى سبق وحكيت كل حاجه بصراحة.
شهد بحزن:اه بس هى بتحكى غير كده.. وبتقول حاجات كتييير.. كنتوا بتلعبوا وتجروا وتتجننوا مع بعض وتاكلوا ايس كريم تحت المطر.
يونس :طب بزمتك دى هيئة واحد يجرى ويتجنن وياكل ايس كريم تحت المطر.
نظرت لهيئته وشموخه ولكن قالت :وايه يمنع مالوش علاقة بالهيبه خالص... ماهو اللى بيحب اوى بيتجنن مع حبيبته ومش بيهمه اى حاجة والحاجات دى مش بتقلل من قيمه حد بالعكس.
يونس بهدوء وقد جلس أمامها على الفراش :صح.. مالوش علاقة والراجل مهما كان سنه او هيبته ومركزه ممكن جدا تجنن مع حبيبته ويشاركها كل حاجه وده مايقلش منه حاجة بس ده لما يكون بيحبها بجنووون. مش علاقة عادية جدا.
التصق اكثر بها وأكمل :انا محبتش حد بجنون غيرك.. ده لو اعتبرنا أن نادين كانت حب اصلاً.. انا معتبر إنك اول حب فى حياتى.. اى حاجة قبل كده ممكن نسميها أن قلبى كان بيجرب يشتغل بس.
ابتسمت بحرج فقال :يعني زى ماتور العربيه بيشتغل اه بس مش بيمشى غير بالبنزين بيبقى بيسخن الاول.. يعنى مع نادين كان قلبى لسه بيدور ويسخن.
ابتسمت لتشبهاته الغربية وقالت:انت بتجيب التشبيهات دى منين.
ابتسم قائلاً :سيبك من تشبيهاتى.. انتى ...قاطعته متذكره بغضب وغيره :لا استنى... دى بتقول انكو دايما بتسالو عن بعض وعمركوا مانسيتوا بعض. ثم اكملت مقلدة صوتها :امممم اصل الحب الاول بيفضل طول العمر هو الحب الحقيقي.
يونس :ماقولتلك بتألف.
شهد بقوه:هتألف وانت واقف طب وانت ماكدبتهاش ليه وهى واقفه إلا إذا كان معاها حق فى كل اللى بتقولو.
صرخ بجنون حقيقى وهو يجذب خصلات شعره:وهو انتو كنتوا سايبنلى فرصه اتكلم.. وكل ما اجى افهمها تقومى مقطعانى.. هو انا عرفت افهمها انك مراتى ولا اوقفها واقولها انتى كدابه.. ولا عارف اخرسك وانتى بتعصبينى وتقولى يا ابيه.
شهد :مش مصدقه طبعا كنت تقدر تخرسنا احنا الاتنين الا اذا كانت بتقول حاجات حقيقيه يا.. يا ابيه يويو.
يونس بضيق وغضب:ايه يويو دى.. وبطلى كلمة ابيه دى انتى هتسطعبطى انا جوزك يامدام.
شهد بسخرية شرسه:بس انا بقا عاجبنى دور الاخت اكتر.
نظر لها بوعيد وقال وهو يهز رأسه:بقا كده... تمام... انا هعرفك دلوقتي انا اخوكى ازاى.
.
حتى صوت الطرقات العالى على الباب لم يستمعوا لها من كثرة انشغالهم ببعض كل بالاخر ينفصل به عن العالم.
فتح الباب ودخل الطارق. فانتبهوا على صوت شهقات فزعه بحرج واخرى بغيظ.
رفع وجهه عنها بصعوبة فاحتدت عينيه بغضب وانزل على حبيبته نقابها بسرعه ونظر مره اخرى بحرج ولكن غضبه اكبر وهو يرى عبدالله ونادين ومى يقفون ثلاثتهم امامه.
عبد الله بحرج متفهما لحرمة صديقه:احنا اسفين بس قولنا نيجى نسلم عليك.. وو.. وخبطنا ماحدش رد خوفنا يكون حصل حاجة وانت مش موجود فافتحنا.
كل هذا ومى تنظر أرضا بحياء من الموقف. أما نادين تنطر لهم باعين جاحظه بغيط وتفاجئ وتخبط فتحدثت :ايه اللي بيحصل ده... انت ازاى..إزاى.. دى... ازاى تعمل كده مع...اختك.
كل هذا ويونس ينظر لهم بغضب وخصوصا عبدالله لأنه رجل ولكن يعلم أنه لم يقصد ولكن لم يشأ أن يراه احد مع زوجته في هذا الوضع فهذا لا يصح.. يعلم أنه لايصح مافعله هو وهو يعلم أنه خارج عرفتهم ومنزلهم ولكن جنان زوجته هو ما اوصله لهذا . وعندما تحدثت نادين وعلى ذكر سيرة اخته نظر لشريرته بغيظ فهى من اقبلت بادعاء هذا. رغم نقابها الذى يغطى وجهها ولكنه قرأ معالم حاجبيها وعينيها التى تنظر له باستمتاع وكأنها تقول :البس يا معلم.
سب تحت انفاسه بتوعد لها ونظر بإتجاه الثلاثة اصدقاءه وقال لنادين من بين أسنانه :اخت مين.. دى شهد.. مراتى.
شهقت بقوه وغيظ قائله:مراتك... مراتك ازاى.. بس هى قالت إنها اختك... و بعدين انا عارفه مراتك.. اسمها مروه من سننا.
يونس بغضب :دى شهد مراتى.. اتجوزنا من فتره وكل الناس عارفه.
نادين :ازاى وليه و قاطعتها مى:مش وقته يانادين.
نظرت لهم جميعا بغضب وشر خصوصا تلك المختفيه تحت النقاب يناظرون بعضهم بنظرات مماثله تماما ونادين تحدث نفسها:شوف البت وخبثها تقولى اخته عشان اقعد اتكلم واحكى ماشى.. بس كويس اتجوز التانيه يعني المبدأ موجود ومافيش مانع من التالته...اه يا لئيمه يا خبيثه ماشى وكمان هو الى كان السبب فى النزيف ازاى ماخدتش بالى ان النزيف بسبب عنف العلاقة.. ماشى.. ماشى.
انتهبت من جديد لهم تستمع لحديث يونس مع مى يرحب بها. وهى أحياناً تستمع لحديثهم وأحيانا أخرى تناظر تلك الخبيثة بنظرات حارقه.
فى المساء
وقف بسيارته أمام باب الفيلا ونظر لها بتوجس لهدوءها الخطير.
داخله شعورين متناقضين الأول غاضب من فعلتها وتكذبيها له وادعاء انها اخته وعدم ثقتها. والشعور الثاني والأكبر هو الفرحة بغيرتها المجنونه التي تعيد له روح الجنون والمشاغبه التي كان قد قارب على نسيانها وهو يجلس بتوجس لا يستطيع تحديد رد فعلها القادم. فروح حبيبته المجنونه المرحه التى كانت قد ماتت مع موت شقيقه قد عادت للظهور من جديد وهذا اسعده بشدة لدرجه طغت على غضبه منها. فجنونها وشقوتها مع سعد كانت معروفه عنها للجميع بشده ورغم ما وصل له بعلاقته معها ولكنه كان يتسائل بين الحين والآخر عن شهد المشاغبه والتى اعتاد السماع عن مشاغبتها مع اخيه من امه او اخته واحيانا كان جنونها يظهر على وجه اخيه من افعالها. وهاهو الان يجلس بلا هواده يتوقع اى شئ منها.
ترجل من سيارته وذهب لفتح الباب لها قابلته البرود والغضب.
زفر بتعب وتركها تهبط وحدها بعدما رفضت يده الممدوده بمساعدة.
تحركت خطوتين واغلق الباب فاستدارت بغضب وقالت :مش تيجى تسندنى وتدخلنى لجوا هو مش انت السبب فى الى حصلى ولا ماسمعتش كلام التمرجيه الى كانت هناك.
نظر حوله بجنون وقال:تمرجيه!الدكتورة بقت تمرجيه.
شهد بحده:اه دافع عنها دافع.
يونس بجنون:بدافع فين بس.
شهد بتافف:طب هتيجى يعني تسندنى ولا هتاخدنى لحم وترمينى عضم.
نظر لها بزهول لا يعلم ايضحك على جنانها وحديثها ام يقطع عنه ثيابه من كلامها المتقلب هذا وقال:لحم ايه وعضم ايه..مش انتى اللى رفضتى اساعدك وانزلك.
شهد:اه بس دلوقتي بقا عايزاك تسندنى.. مزاجي كده.
رفع حاجبه وقال:مزاجك.. ماشى يا سوكه.
شهد بحده:ومين سوكه دى كمان ياسى يونس.
يونس بتلاعب:سوكه العبيطه.. ماهى الى كانت بتقول كده فى الفيلم مزاجى كده.
شهقت بغيظ :بقا انا شبه سوكه العبيطة.. اخس عليك يا يونس.
يونس بتلاعب وحب:احلى سوكه في حياتي.
ابتسمت بحب وخجل رغم محاولاتها عدم الابتسام ولكن فعلت وهو ينظر لها بشغف وحب. ثوانى وعبثت من جديد وقالت بأمر :طب يالا سندنى.
ضحك بخفة وهز رأسه بيأس منها وقام باسنادها بحب وحنان شعرت به مبتسمة بصدق.
وقفت عند باب الفيلا ونفضت يده عنها فجاءه وقالت بإصرار :شيلنى.
يونس :ايه.
شهد:شيلنى.
يونس :انتى سخنه طيب ولا ايه.. عايزانى اشيلك قدام كل الى جوا عادى ومش هتتحرجى زى كل مرة.
شهد بمشاغبه وإصرار :اتحجج بقا.. مش قادر تشيل ولا ايه يا بعلى.
كتم ضحكته بصعوبة من مايعيشه مع مجنونته الجديد على حياته الروتينية كليا.
نظرت له بتحدى:ها هتشيل ولا مش قادر.
يونس :يابت ده انتى ماتجيش فيا دراع.
شهد بشقاوه:كلااااااام.
رفع حاجبه لها بتحدى وقال:متاكده.
شهد باصرار ومرح:يالا.. شيلنى ياحواش.
ضحك بجنون منها وقال: مستعدة.
شهد وهى ترفع يديها في الهواء:يالا طيرنى يا طيارة.
ابتسم بحب واستمتاع منها ومن جنانها الغريب وهو لا يعلم اتمرح ام غاضبة هى ام ماذا.
فى ثواني كانت محمولة بين ذراعيه وهو ينظر لها بثقه وكأنه لا يحمل شيئاً.
فتح الباب لهم بعد دقه عدت مرات وزهل الجميع من شهد المحموله على ذراعيه.
نطرت لهم بحرج ثم قالت له بخفوت:خلاص نزلنى.
يونس بجنان منها:اشيل ولا انزل ولا ايه.
شهد :نزلنى.
لمحت مروه تهبط الدرج تناطرهم بغيظ فقالت بسرعه :غيرت رائى.. شيلنى.
يونس بجنون:بت... ارسى على بر.
شهد:خلاص جواب نهائى.
حملها معتذرا من الجميع متعللا بمرضها وصعد لغرفتهم سريعا ووضعها بهدوء على الفراش.
اعتدلت بهدوء أيضاً في موضعها تتكا على ظهر الفراش واضعه رأسها على الوسائد.
نظر لها بحب لا يستطيع توقع الخطوة القادمة مع ظهور روحها المجنونه مجدداً.
خلع ثيابه وذهب للمرحاض لاخذ دش سريع.
ذهب لغرفة الملابس وارتدى ملابس بيتيه مريحة واتجه لها من جديد.
كانت مغمضه عيونها براحه تحاول الاسترخاء. شعرت بهبوط جسد بثقله على الفراش فنطرت له وقالت بهدوء مخيف:هتعمل ايه.
رفع حاجبه من سؤالها الغريب وقال:ايه هنام.. صمت قليلاً واكمل بعبث:مش هعمل اكتر من كده ماتخافيش الدكتورة مانعانى لمدة كام يوم كده من اللي عملته فيكى.
قال الأخيرة بفخر فلم تبالى هى ولم تخجل حتى وقالت بابتسامة :لأ انت مش هتنام على السرير معايا.
يونس:نعم... امال هنام فين.
وقفت بصعوبة وقالت :مش عارفة.
يونس :مش عارفة ازاى.. ورايحه فين.
شهد :هاخد دش.
يونس بوقاحه:اساعدك.
شهد بغضب وصراخ(من الاخر بتردح) :خليك في السودا الكودا الى كنت عارفهاااااا... يا بتاع ناااااديييين.
اغلقت الباب فى وجهه وهو فقط عينه جاحظه من الصدمه تزامنا مع رنين هاتفه فأجاب قائلاً وهو مازال على حاله:الو... ايوه يا عبدالله... شهد بتردحلى ياعبدالله.
مر أسبوع وشهد على حالها معه تذيقه من الوان الجنان من كل لون ولون. رغم غضبه أحياناً وزهوله احيانا كثيره إلا أن سعادته كانت الاكبر وهى تتصرف بغيره مجنونه نابعه من عشقها له.
يشهد الجميع على تجدد روحه ووجهه الذى اضحى يشع حياة وحيوية واشراق.
يجلس صباحاً امام سفرة الطعام والجميع ينظر له بتسليه يعلمون ما تفعله به شهد. ومروه تتميز عيظا من سعادته
بجنان هذه الفلاحه ماذا تفعل زيارة عنها هى.
هبطت الدرج بهدوء وهى ترتدى فستان ابيض رقيق جدا مع حجاب ذهبى فكانت كالملكه بهذه الطله وهى لاتضع على وجهها إلا كحلا يزيد من وسع عينيها جمالاً. عيونها التى توقعه صريع لها ولحبها.
ينظر لها وهى تهبط الدرج بحب فهذه الجميله زوجته وملكه. يجلس بشموخ وزهو يليق به يبتسم وهو يحاول توقع ماذا سيفعل جنونها اليوم.
تقدمت بهدوء ونعومه بجمالها الأثر ومروه تشتعل بداخلها تعلم وتقر انها حقاً جميلة.
جلست لجوار يونس بهدوء بعد إلقاء السلام. ابتسم متعجبا فجنونها اليوم سيكون ناعما مثلما اعتاد منها. يكون أحياناً جنون بشراسه وأحيانا يكن ناعما مثل اليوم.
تحدثت عزيزه وقالت:عامله ايه يا شهد يابنتى النهاردة.
شهد:الحمد لله بقيت احسن... وهروح النهاردة الكليه كمان.
يونس:مافيش كليه النهاردة.
شهد بحده خفيفه:ماينفعش انا بقالى كتير مش بحضر الامتحانات قربت.
يونس مبتسماً باصرار :مافيش كليه النهاردة... النهاردة عيد ميلادك.
ابتسمت بحب فهى ظنته لا يعلمه ولا تعلم من أين علم فهذا اول عام لهم معا.
اتسعت عيون مروه بحقد وغضب. بينما تحدث كامل :كل سنه وانتى طيبه يا بنتى.
شهد:وانتى طيب يا بابا.
عزيزه:كل سنة وانتي طيبة يا بنتى.
شهد:وحضرتك بخير.
كامل:لازم نحتفل بيكى بقا.
تدخلت مروه لاول مرة بغيظ وسخريه:كل سنه وانتى طيبه يا شهد.. بس ليه نحتفل ليه يعني كتير بصراحه.. ماتزعليش منى طبعا انا بس خايفه عليكى... اصل انتى طول عمرك اخرك تورته ب150 جنبه من حلواني الشبراوى... ده إذا كنتوا فى الفلاحين بتعملوا أعياد ميلاد اصلاً... انا خايفه عليكى يا حبيبتي بس تنصدمى.
تجمعت الدموع بعينيها من بشاعة تلك المروه وهى التى كانت تلوم نفسها وتحاسبها لان يونس يعيش فى غرفتها هى يوميا وتقريبا لا يتحدث ولا يمس مروة. تدين نفسها بأنه حرام عليها وان للاخرى حق بها وتأتى هى وتقول هكذا وتجرح بها.
غضب يونس كثيرا من حديث مروه وانتظر رد شهد كى تأخذ حقها بيدها كما عودها ولكن يبدو أن صغيرته قد جرحت كثيراً هذه المرة وهذا واضح من لمعان عيونها بالدموع.
التفت لمروه قال:برافوا عليكى يا مروة.. فعلاً شهد لازم تتعامل بالمستوى الى يليق بيها... يعنى تتعامل كملكه لأنها من يومها ملكة وعشان كده انا حجزتلنا يخت في النيل نحتفل عليه ياروحي.
قال الأخيرة وهو ينظر لشهد بحب واعتزاز
نظرت له تبتسم من بين دموعها وهى تراه يعلى من شأنها فوق الجميع وحقا يجعلها ملكه عليهم جميعا.
اما والديه لا يصدقون وهم يرونه يبوح بكلمات عاشقة لزوجته امامه فشموخه دائما ما كان يمنعه رغم علمهم بعشقه لها لكن هذه أول مرة يصرح بقوه ودون خجل.
تحدث كامل قائلاً :بس انا خايف على العيال الصغيرة والميا.
يونس :لا يا بابا.. انا عامل الاحتفال ليا انا وشهد وبس.
زهول اخر يصيب الجميع ومروه تكاد تنفجر وهى تراه يصطحبها بعد ان احكمت وضع نقابها ويغادرون بسعادة حقيقيه.
فتحت هاتفها وأرسلت رساله لماهى مصاحبه لبعض الصور.
قامت ماهى بالاتصال عليها فخرجت للحديقه لكى تستطيع التحدث :الو... ايوه يا ماهى... شوفتى الصور... يعنى كويسين دول.. ماشى... انتى متاكده أن بكده هى اللى هتمشى وتطلب الطلاق بنفسها... ياريت ياريت يا ماهى... سلام.
اغلقت الهاتف وهي تبتسم بشر لا تعلم بأنها تحفر قبرها بيدها........
*********
خلص البارت
رائيكواو توقعاتكوا
💞
😊
❤️
🥹
😚
🩶
😉
💙
🫂
💘
1.6K