قضية الشواهد التي تتبجح بها المؤسسة ليست سوى وسيلة دنيئة من وسائل الاستحمار الممنهج لأطر التعليم الأولي. في كل مرة تشتعل فيها شرارة النضال وتتعالى الأصوات المطالبة بإسقاط الوساطة وتحقيق الإدماج الفعلي في الوظيفة العمومية مع الوزارة ، تخرج لنا هذه الجمعية بتكوينات فارغة، تزعم بتوزيع شواهد بلا قيمة، أو تُمنَح وعود بمناصب وهمية داخل سلمها الهش والمهتز. إنها محاولة مكشوفة لتخدير الوعي، وتفكيك أي حركة احتجاجية تهدد مصالحها. للأسف، لا زال البعض يُصدّق هذا الغباء المُمنهج، ويجري وراء فتات موهوم، متناسيًا أن الكرامة لا تُشترى بشهادة مزيفة، ولا يُقايَض الاستقرار المهني بالسراب.