دليلك في الفيزياء والكيمياء مع الأستاذ رابح الخليل
دليلك في الفيزياء والكيمياء مع الأستاذ رابح الخليل
May 30, 2025 at 06:07 PM
"إلى الذين استيقظوا فجأة بعد غيبوبة دراسية" يا معشر "الذين كانوا نائمين نوم العوافي"، واستفاقوا فجأة وكأنهم رأوا في الحلم ورقة أسئلة الامتحان تُطاردهم وتقول: "هلمّ إليّ!" ما بالكم؟! أين كنتم طيلة العام؟ في رحلة كونية إلى كوكب اللامبالاة؟ أتُراكُم ظننتم أن النجاح "تطبيق" يُحمَّل من المتجر؟ أو ربما "فلتر" يُضاف للورقة فيُصبح الجواب صحيحًا تلقائيًا؟! أيها الأعزاء الغافلون عن دفاترهم، المشغولون بحكايات لا تروي ظمأ العلم، ولا تطعم من جوع الفهم... كفاكم تأجيلًا، فالعقل الذي لا يُستخدم يتكلّس، والدفتر الذي لا يُفتَح يصبح ملاذًا للغبار. النجاح لا يُمنَح لمن يبحث عن "ملخص بخمس صفحات يغنيني عن عام كامل"، ولا لمن يسأل: "هل هناك شيء ننجح به بسرعة؟" نعم، هناك... اسمه "الخيال العلمي"! 😄 نصيحتي الأولى: توقف عن الحفظ كالآلة، وافهم كإنسان! من لم يفهم الدرس لن يفهم السؤال، ومن لم يدرس لن يُدرَج اسمه في لائحة الناجحين إلا بحلمٍ لطيف. النصيحة الثانية: اخلع عنك عباءة الأعذار! "الوقت لم يسعفني"، "الظروف كانت صعبة"، "الكتاب ثقيل"، "القلم لا يكتب"... كلها مسرحيات مكررة، والجمهور (المدرسون) حفظوا النص! النصيحة الثالثة: لا تُقلّل من قيمة السؤال السهل، ولا تتفاخر بعدد الصفحات التي قرأتها دون أن تفهم منها شيئًا! أنت لا تدخل موسوعة "غينيس في التظاهر"، بل تدخل قاعة الامتحان. النصيحة الرابعة (والأهم): إن لم تبدأ الآن، فمتى؟ المعجزات تحدث أحيانًا... لكن ليس مع من يفتح الكتاب ويضعه على رأسه وهو نائم ويقول: "بلكي المعلومات بتنقّل بالحلم!" 😴 يا أحباب، افهموا هذه القاعدة: المذاكرة ليست انتقامًا منكم، إنها جسرٌ نحو المستقبل، ومن لم يصعد الجسر... وقع في الحفرة! 🌟 في الختام: استفيقوا، واستعدّوا، فالورقة تنتظركم، والقلم يشتاق إلى يدٍ تهتز من الحماسة لا من التوتر. ولا تنسوا: "ومن جدّ وجد، ومن زرع حصد، ومن نام كثيرًا... سمع صوت التصحيح وهو يبكي." بتوقيع: أستاذكم الذي يحب أن يضحك معكم، لا أن يبكي على نتائجكم. 😄🎓📘

Comments