
هُنا أرّض العِزة | غَـ𓂆ـزة
June 19, 2025 at 10:16 AM
_
في ظل انشغال الناس بالأحداث المتسارعة، أود تذكيركم -وأنا أعلم أن التذكير لن يغير المعادلة غالبًا- أننا لا زلنا نباد، وأن غزة لا زالت تُقصف من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، وسط دعم غربي بلا حدود، وخذلان عربي بلا حدود.
وأود تذكيركم أننا إلى جانب حرب الإبادة والقصف نعيش حرب التجويع، وتُضيّق علينا الحياة بكافة السبل، فلم يطعمونا، ولم يدَعونا نأكل من خشاش الأرض!
وإلى جانب حرب التجويع نعيش حرب غلاء الأسعار للأصناف الموجودة في السوق -وهي قليلة-، وحرب السيولة المالية، حيث وصلت عمولة سحب الأموال من الحسابات البنكية إلى نسبة خيالية، وهي ٥٠% من المبلغ المراد سحبه، فيريد التاجر الفاجر أن يقاسم صاحب المال في ماله، تخيلوا!
لطالما كنا نسأل أنفسنا: لماذا التاجر الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء؟ فإذ بهذا الصنف من الناس أندر من الكبريت الأحمر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الواقع الذي نعيشه لم نكن نتوقع يومًا أن يصبح واقعًا لنا، ولم نكن نتخيل هذه الأيام مجرد خيال؛ فالأزمة التي نعيشها تفوق كل وصف مهما بلغت بلاغة الواصفين!
لم نكن نتوقع يومًا أن يصبح رغيف الخبز حُلمًا، وأن يصبح الحصول على كيس طحين يعادل روحًا تُزهق في سبيل تحصيله!
يا ربَّنا، أملنا بك وحدك، أن تجعل لنا فرجًا ومخرجًا مما نحن فيه، وأن تفرج كربنا، يا ذا الجلال والإكرام.