
✍🏻خَطَرَات: حمود القيسي.
June 17, 2025 at 10:32 AM
غريبٌ أمـرُ دنيانا غريبُ
أخٌ يقتلْ أخًا! أمرٌ عجيبُ
وأقربُ من نظنُ بهِ ودادًا
يخاتلُنا، وخلفَ الظهرِ ذيبُ
فهذا حالُ دنيانا جميعًا
فلا عيشٌ يدومُ، ولا حبيبُ
وكمْ من صاحبٍ قد باتَ يحيا
فمات، فما يعيدُ لنا النحيبُ؟!
وإنْ يكتبْ لهُ عمرٌ طويلٌ
فضعفٌ يكتنفْهُ كذا المشيبُ
فما يهنا بعيشٍ في حياةٍ
مريضٌ كمْ ترددهُ الطبيبُ
وما عمرٌ يفيدُ ولا نعيمٌ
إذا ما العبدُ للتقوى سليبُ
حياةُ الناسِ تذهبُ ثمَّ تفنى
فلا يبقى سوى الله القريبُ
فيا منْ في الرخا ألهتهُ دنيا
أما خفتَ المصيرَ ولا تنيبُ؟
أما خفتَ الفناءَ وكلُ حيٍّ
سيلقى ما تُقرُّ بهِ القلوبُ؟
تضيءُ لنا الحياةُ، وفي الدياجي
يكونُ القبرُ أوهى ما يصيبُ
فمنْ عاشَ التقى والموت يلقى
يرى البشرى فيا سعد المجيبُ
فكنْ عبدًا لربِّكَ لا لدنيا
فذكرُ اللهِ أزكى ما يطيبُ
وزدْ في الطاعةِ الغراءِ واعلمْ
بأنَّ اللهَ أكرمُ منْ يثيبُ
✍🏻حمود القيسي.
❤️
👍
2