https://www.facebook.com/share/1ECBFB6pmJ/?mibextid=wwXIfr *انظروا من حولكم…* ما بين “الأسد الصاعد” و”الوعد الصادق ٣”، تُمحى حياة السودانيات والسودانيين من ذاكرة العالم. بمجرد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، أصبحت حربنا خبرًا منسيا. يموت أهلنا جوعا ومرضا وقهرا ، تحت رايات الكرامة والديمقراطية التي رفعها المتقاتلون شعاراتِ جوفاء، لم تحم أرواح البشر خلفها. في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها العالم، والتي زادت حرب السودان عزلةً ونسيانا، علينا كسودانيين وسودانيات أن نعي الحقيقة المؤلمة ، ان لا وجيع لنا سوانا! نحن وحدنا القادرون على إيقاف هذا الخراب الممنهج الذي ألحقناه بوطننا وبأنفسنا. أين هي الكرامة في أن نقتل بعضنا؟ أين الديمقراطية حين تتحول المدن إلى مقابر جماعية، والمنازل إلى ثكنات، والمدارس إلى ثكنات؟ أي مشروع ذاك الذي لا يرى في دم أبناء وبنات بلده خطا أحمر؟ أطفالنا يُحرمون من المدارس ويموتون كل يوم من الجوع والمرض وانهيار الرعاية. النساء يُغتصبن ويمتن قهرا وصمتا. المدنيون يُذبحون وتُنهش أجسادهم/ن، أما من لجأوا إلى الخارج، فلم يجدوا في المنافي سوى جحيم آخر. العالم مشغول الآن بصواريخ تضرب تل أبيب ومسيرات تملأ سماء طهران. أخبارنا لا تجد مكانا في العناوين. فهل آن للسودانيين أن يصحوا من هذا الوهم؟ هل آن أن نكفّ أيدينا عن بعضنا البعض، ونوقف سيل الدم الذي يغرق بلادنا، ويمحوها من الوجود ومن الذاكرة!؟ *#لاللحرب* *مي فيصل_ نائبة الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني* *16 يونيو 2025*