سيدة شريفة في قومها يتمناها جل الرجال لكنها ترفضهم ليس شرطا لنقص فيهم لكنها كانت تبحث بينهم عن صفات بعينها لقد تزوجت من قبل فليست غره جاهلة بطبائعهم حتى سمعت عنه فيه من الصفات مايذهل العقول قبل الألباب نعم انه هو من تتمناه زوجا لها تمنته سرا بينها وبين نفسها وكان لها ماتمنت تقدم لخطبتها ولم تتردد وكيف تفعل وقد تأكدت من صدقه وامانته اقترنت به وأنجبت له البنين والبنات لم يعترض ولم تعترض على حكمة الله بان يفقدوا الذكور بالموت المبكر مع انهم كانوا يعيشون في مجتمع كان يعطي للذكور كل الحقوق ويمنع الاناث ابسطها وصل الى مرحلة النضوج وجاءه الوحي لم يهرع الى عم او قريب ولا صديق بل اليها يحتمي بها من خوفه ينشد منها الدعم يبحث عندها عن الامان والاطمئنان لم تخذله كعادتها ولم تلمه وتلق عليه الكلمات المحبطه المخيفه واسته ودعمته ذكرته بان من يملك صفاته لن يخذله خالق الأرض والسماوات صدقته وٱمنت به كانت له سكنا وأمانا كلما زاد أذى أعداء دينه كلما زادت صبرا وثباتا حاصره قومه واتباعه كانت معه تعاني مايعاني رغم تعب جسدها الا انها ازدادت ثباتا وهمه انتهى الحصار بعد ثلاث سنوات عجاف وكأنها كانت تنتظر ان ينجو زوجها وحبيبها كي يعلن الجسد العصيان وتستجيب الروح لبارئها كان عام للحزن كما سماه خير البشر فلم تكن كأي زوجه انها خديجة السكن والامان مرت السنوات وانتصرت الدعوه وأصبح لها مكانتها هل نسي خديجة برغم كل مسؤولياته ؟هل انسته زوجاته بعدها انس خديجة رغم مرور سنوات على رحيلها ؟هاهو رمز الوفاء يجيب على احب زوجاته قائلا بصوت متشبع بالشوق والحنين "والله ما ابدلني خيرا منها"