ما نراه بأعيننا من حروب في روسيا وإيران والصhاينة المغتصبين والميليشيات الطائفية وذلة الذين كانوا يتجبرون علينا في الشام وقهرهم وكسر شوكتهم كل ذلك هو انتقام الله تعالى ممن ظلموا الشام وأهلها وهل تظنون أن الظلم يمضي دون عقاب؟!! أبناؤنا الذين سفكت دماؤهم والنساء اللاتي اغتصبت أعراضهن والآلاف الذين عذبوا بشنيع العذاب في السجون ومدننا وبيوتنا التي مسحت عن ظهر الأرض لم نعد نعلم مكان بيوتنا وأحيائنا والرعب الذي كان يخالج القلوب عند القصف وعند هجوم الجنود الروس والإيرانيين وكلابهم المسعورة الطائفية هل هذا الرعب الذي كاد يفتت الأكباد سيسقط أرضا بلا عقوبة ؟!! ولا أستبعد أن تعود تلك الحروب علينا مرة أخرى إذا سقطنا في هوة الظلم والعدوان فهذا قصاص معجل قبل القصاص الأخروي نسأل الله تعالى اللطف والعناية " وإذا أردت بأهل الأرض فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين غير ضالين ولا مضلين " . ورد في البخاري رقم (3845) عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن قومًا حلفوا كذبا في قسامة رجل قتله واحد منهم وكان عدد الحالفين ثمانية وأربعين رجلًا فلم يمض العام حتى ماتوا جميعًا وذكر ابن حجر في فتح الباري أن الفاكهي روى : حلف ناس في الجاهلية عند البيت قسامة على باطل ثم خرجوا فنزلوا تحت صخرة فانهدمت عليهم . إهـ /ج13ـ ص297/