
قُُلُوبْ مُطْمَئِنَةُ♡
June 2, 2025 at 10:01 PM
للأسف اصبحنا أقزام ، لما إبتعدنا عن دين الله ، لهذا السبب نراهم عمالقة ، لو نعتز بدين الله ترى كل عاصي بالله جاحد بنعمه بحجم الحشرة ، لكننا إعتززنا بغيرنا حتى على مستوى اللغة ، نسينا لغتنا واصبحنا إنجليز وإتبعنا الغرب .. حياة الفنانين هي قدوتنا .. إعتززنا بغير الله فأذلنا الله هكذا قال صاحب قصتنا عمر بن الخطاب الملهم بالصواب المؤيد بالوحي من فوق سبع سماوات
قال عمر بن الخطاب {{ نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا إبتغينا العزة دونه أذلنا الله }} السيرة دروس للتأسي لا للتسلي
لما فكر عمر بهذا كله وهو واقف أمام فاطمة أخته
فقال :_ يا أختاه أعطيني هذه الصحيفة أنظر إلى ما كنتم تقرأون ، أليس فيها ما تقولون أنه نزل على محمد ؟
قالت له:_ نعم ولكن أخشى عليها منك ، فأعطاها عهد لا يمسها بسوء ولكن أعطيني إيها أقرأها أنظر إلى ما يدعوا إليه محمد فأنا قارئ
قالت :_ يا أخي وهي تمسح الدم عن وجهها وقد شعرت باللين منه وقد ذهب غضبه
قالت :_ يا أخي إنك مشرك نجس لا تعرف الطهارة وهذا كلام الله لا يمسه إلا المطهرون ، فلو أنك إغتسلت أعطيك إياها ، قال :_فدخل إلى خلف الدار وأدار على نفسه دلو ماء ثم رجع قال أعطيني إياها ها قد تطهرت
ويمسك بالصحيفة وكانت قطعة من جلد و كان يقرأ وكان من المعدودين في مكة الذين يستطيعون القراءة
بسم الله الرحمن الرحيم
{{طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلاَ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى))
الى ان وصل
{{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى }}
تزلزل عمر وألقى الصحيفة من يده ، ووقف مذهول
وقال: :_ما أحسن هذا الكلام !! ما أجمله !!
لحظة من أروع لحظات التاريخ الاسلامي، بضع ايات صنعت الأسطورة الإسلامية العجيبة عمر
تغير وجه عمر
وقال :_هذا القول لا ينبغي أن يشرك معه غيره ، هذا ليس بكلام بشر
فلما سمع خباب كلامه خرج وكان مختبئ ، وعلم أن الإيمان دخل قلب عمر وربط دعاء النبي مع الموقف الذي امامه فعلم خباب أن الله إستجاب لرسوله
فخرج من المكان المختبئ فيه ووقف أمام عمر
وقال:_ .. الله .. الله يا عمر
الله .. الله يا عمر
فنظر عمر إليه
وقال :_ من أين جئت أنت ؟
قال :_ إختبأت خوف منك
فقال له عمر :_لا تخف
قال خباب :_ يا عمر والله الذي لا إله إلا هو ، قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم بالأمس ، يناجي ربه ويدعي ويقول اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب
فكن أنت يا عمر .. الله الله يا عمر ...الله الله يا عمر
لا يسبقك إليها أبا جهل
فقال عمر:_ يا خباب أين أجد محمد دلني عليه ؟؟؟
قال :_تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه
فذهب عمر إلى دار الأرقم إقترب من الباب وقرع الباب ولكن قرعته لم تتغير
عمر الشديد قرع الباب بشدة فقام رجل من أصحاب الرسول يفتح فلما إقترب من الباب ونظر من شقوق الباب قبل أن يفتح فإذا بعمر يحمل سيفه
رجع الرجل إلى الرسول خائف مرتعد يقول للنبي صلى الله عليه وسلم
يا رسول الله هذا عمر !!!!
متوشح سيفه ويقف وراء الباب
وكان من الحاضرين حمزة أسد الله وأسد رسوله
فقال:_ يا رسول الله فليفتح له الباب ، إن كان يريد خيراً أعطيناه إياه وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه الذي يحمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_إفتح له الباب
فقام يفتح له الباب يقول الصحابة فما راعنا إلا والنبي يقف ويخطو خطوة واحدة من مجلسه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم عند الباب وعمر عند الباب
وكان عمر رجل طويل وضخم كان إذا مشى بجانب الراكب على الخيل يطوله
وقف النبي عند الباب وأمامه عمر بن الخطاب وأمسك صلى الله عليه وسلم بقبضة يده مجامع ثياب عمر [[يعني مسك قميصه من تحت رقبته]]
ثم شده إليه ، ثم دفعه ، ثم شده ،ثم دفعه
ثم رفعه بيد واحدة عن الأرض ثم دكه بالأرض دكا [[انزله بقوة ]]
يقول عمر :_ والذي بعثه بالحق نبيا ، أحسست أني طفل بين يديه .. صلى الله عليه وسلم
ثم قال :_ما الذي أتى بك يا عمر .. والله لا أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة
يقول عمر :_ فجلست على ركبتيي وأنا خائف مذعور رأيت نفسي طفل بين يديه
وقلت له :_ إنما جئت حتى أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
فقال صلى الله عليه وسلم:_ الله أكبر ، الله أكبر ، الله اكبر
فصاح الصحابة كلهم بصوت واحد .... الله أكبر
وكان عدد الصحابة الموجودين في دار الأرقم مع الرسول صلى الله عليه وسلم { ٣٩ } رجل من غير النبي
ومع دخول عمر إكتمل العدد { ٤٠ }
دخل عمر وأعلن إسلامه أمام الناس
ثم قال عمر :_ بأبي أنت وأمي يا رسول الله [[لغة الإيمان تتحول فوراً سبحان الله]]
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
ألسنا على الحق إن حيينا وإن متنا ؟
قال له :_ والذي نفسي بيده أنتم على الحق إن حييتم وإن متم
قال عمر:_ فلم نخفي أنفسنا وديننا يا رسول الله ؟:
فلنجهر به في طرقات مكة ، ولنطوف معك بالبيت يا رسول الله ، ولنصلي على أنظار سادة قريش كلها
قال له :_يا عمر نحن قليل وقد رأيت ما لقي إخوانك من أذى قريش
فقال :_ والذي بعثك بالحق ، لا أدع مجلس جلسته فيه بالكفر يؤذيك ويؤذي أصحابك إلا رجعت وجلست فيه بالإيمان أؤذي به قريش وسادتها
إنهض بنا يا رسول الله .. فسُرّ النبي بشهامته فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بهم
قال وخرجنا صفين في كل صف ٢٠ رجل على رأس الصف الأيمن حمزة بن عبد المطلب وعلى رأس الصف الأيسر عمر بن الخطاب والنبي يتوسط الصفين .. فخرجوا من دار الأرقم يمشون في طرقات مكة وهم يذكرون الله ،حتى وصلوا للكعبة فطاف النبي بها سبعة مع المؤمنين ، ولما رأت قريش ذلك على رأس صفوف المؤمنين حمزة وعمر يحيطون بالنبي ساء صباحها.. وإغتاظت
ثم إستأذن عمر النبي ، وذهب إلى نادي قريش ونظر إليهم ولم يكلمه أحد
يقول عمر :_ثم تدبرت وفكرت من أشد عداوة لرسول الله ؟ إنه أبو جهل فما رأيته جالس مع القوم .. فذهبت إلى داره وقرعت الباب عليه [[ وكما قلنا وكان أبو جهل من أخوال عمر ، أمه لعمر بنت عم أبو جهل ]]
قال :_فقرعت الباب
فقال أبو جهل :_من بالباب ؟ فقلت عمر
فخرج وفتح الباب وعلى عادة العرب
قال له :_مرحبا بإبن أختي [[أم عمر مش أخته بنت عمه يعني مثل أيامنا نحكي عنها مخولة]]
قال :_ مرحبا بإبن أختي ما الذي جاء بك ؟
قال له عمر :_جئت أعلمك أني آمنت بالله ورسوله ، وصدقت بما أنزل على محمد
قال :_ فأغلق الباب أبو جهل في وجهي
وهو يقول :_قبحك الله وقبح ما جئت به
يقول عمر ثم وقفت أفكر وقلت من ينقل الحديث في قريش [[يعني مين اللي ينقل حكي كثير]] من ينقل الحديث في قريش
فتذكر رجل اسمه جميل بن معمر [[ هذا الرجل معروف بقريش كلها ينقل الحكي يعني ما بينبل في تمه فولة ، بينفجر إذا سمع خبر وما نقله ، مثل كثير ناس ايامنا ]]
قال :_إنه فلان فذهب عمر إليه [[يقول راوي الحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ]]
يقول تبعت أبي لأنظر ما سيحدث ، فذهب إلى هذا الرجل الذي ينقل الكلام
طرق عليه الباب ، ففتح له
قال له عمر يا جميل ألم تدري ؟
قال :_ ماذا ؟ !
قال :_ أنا أسلمت وتبعت دين محمد
قال :_فوالله لم يرد عليه بكلمة واحدة .. بل جعل ثوبه في أسنانه وأسرع يجري إلى نادي قريش ورجليه تضرب بظهره [[يعني طيارة ما تحمل حتى يرد على عمر]]
وعمر يمشي خلفه ومشيت أنا خلفه .. فما ملك نفسه حتى يدخل الكعبة [[ما تحمل يخبي الخبر ليصل لعندهم ]]
وقف عند باب الكعبة باب بني شيبة
وصاح بأعلى صوته يا معشر قريش
يااااا معشر قريش
إن إبن الخطاب قد صبأ.. قال :_ وأبي خلفه
يقول:_ لا كذبت والله ، ولكني آمنت .. ومن ذلك اليوم قال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت الفاروق يفرق الله بك بين الحق والباطل .
أسلم عمر وحقق الله به دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وكما أخرج البخاري في صحيحه عن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
قال{{ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر }}
يعني عز جانب المسلمين المستضعفين من الصحابة .. أما النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة ، وعدد من الصحابة كانوا أعزة بإسلام عمر وقبل إسلام عمر .. أما عامة المسلمين الذين كانوا يخافون أن يصلوا عند البيت ، أو يطوفوا قبل إسلام عمر، والذين كانوا يخافون ، أن يعلنوا إسلامهم .. كل هذا الخوف ذهب بعد إسلام عمر فإعتز المسلمين بإسلام عمر وأخذ دين الإسلام ينتشر بشكل أوسع لما أسلم عمر .. قريش إحتارت في أمرها لأن بإسلامه إستطاع أن يعلن إسلامه من كان مستخفي إسلامه من قبل .. فلما رأت قريش إسلام عمر وبالأمس هجرة الحبشة .. جن جنون قريش ، فجاءت بمفاوضة أخيرة.
يـتـبـ؏ بـإذن الله …
❤️
1