يحكي صاحب القصة ويقول كنت أربي الغنم واعتدت إذا كبرت أن أذهب بها إلى السوق لأبيعها وكان السوق بعيدًا جدًا في أحد الأيام احتجت إلى المال فلم أجد عندي إلا خروف واحد كبير حملته وسرت به وفي طريقي صادفت رجلًا معه أكثر من عشرة خرفان فترافقنا مررنا بخيمة أمامها ثلاثة أطفال يتضوّرون جوعًا وأخبرونا أن والدهم غائب وأمهم وضعت مولودًا البارحة ولا طعام في البيت اقترحت على الرجل أن نذبح أحد خرفانه لنطعمهم ويكون مشاركه بيننا كل منا النصف لكنه رفض وقال: اذبح خروفك إن أردت وفعلاً ذبحت خروفي وأطعمتهم وأسعدهم الطعام وتعشينا جميعًا وفي اليوم التالي قررت ألا أذهب للسوق فلا حاجة لي بعد ذبح الخروف بل سأذهب إلى قريب لي أستعين به وفي الليل خرجت لقضاء الحاجة وبينما أمشي لمحت شيئًا على الأرض فإذا هو كيس قماش مليء بالذهب! عرفت وقتها أن الله عوّضني عن خروفي خيرًا كثيرًا في الصباح أعطاني قريبي مبلغًا من المال فرفضته وقلت له: لم أعد بحاجة إليه وأعطيته ٥ قطع ذهبية وفي طريقي للعودة قابلت الرجل الذي رافقني فوجدته حزينًا سألته: هل بعت خرفانك؟ فقال بأسى: لا... نزل المطر فجأة وجرفت السيول كل الخرفان ولم ينجُ إلا أنا *الحكمــــه* إنها المتاجرة مع الله فصنائع المعروف تقي مصارع السوء ومن سار جابرا للخواطر أنجاه الله من جوف المخاطر •┈┈•◈◉✹◉◈•┈┈• 🍃📖قصص وعبر📖🍃