*يقول شيخ الأدباء -رحمه الله- :* «تمسكوا بأحبتكم جيداً، وعبِّروا لهم عن حبكم، واغفروا زلاتهم، فقد ترحلون أو يرحلون يوماً؛ وفي القَلب لهم حديث وشوق، *واحذروا أن تخيطوا جرآحكم قبل تنظيفها من الداخل, ناقشوا ، برروا ، اشرحوا ، اعترفوا* فالحياة قصيرة جداً لا تستحق الحقد ، الحسد ، البُغض ، قطع الرحم.. *غداً سنكون ذكرى فقط! والموت لا يستأذن*» 🖋️ | علي الطنطاوي {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}، كم من روابط المحبة والقربى تقطّعت بسبب جروح أُغلقت قبل تطهيرها، وتبريرات أخفت ألمها بدلاً من شفائه! فكونوا أهلَ وفاءٍ، اعتذروا بصدق، وأعيدوا نسج خيوط المودة بعناية، فالحب يُحييه التعبير الصادق والقلب النقي. كم من إنسان فقد من أحبّهم، وكان يحلم بالعيش معهم في وئام وسلام، بعيدًا عن الخلافات التافهة! لكن ما إن رحلوا، أو انقطعت أواصر القرب، أو فارقتهم الحياة، أو انفصلوا، حتى أدرك فداحة اختياره وسوء تقديره! ولكن، بعد فوات الأوان! يا من اقتديتم بالنبي ﷺ، اعلموا أن سعادة حياتكم وصلاح علاقاتكم بيديكم. أنتم من يبنيها بالمحبة والتسامح، وأنتم من قد يهدمها بالإهمال والجفاء. فتأملوا في قيمة من تحبون، واستمتعوا بلحظات القرب معهم، فالحياة قصيرة، والأحبة نعمة تستحق العناية والشكر. فاجعلوا قلوبكم موئلاً للود، وتواصَوْا بالحق والصبر، فإن الله يحب المتقين.