
رِواء الروح ~•
June 2, 2025 at 10:15 AM
يقول النبي ﷺ:
«أتدرون من المفلس؟»
قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،
قال ﷺ:
«المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،
ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا،
وسفك دم هذا، وضرب هذا،
فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته،
فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه،
أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار»
📘 رواه مسلم.
لا يُغنيك عن ظلم الناس قيامُ الليل،
ولا تمحو الغيبةُ والبهتانُ بصيامِ النهار،
ولا يُطهِّر القلبَ حفظُ القرآن إن كان مُثقلاً بمظالم العباد.
فحقوقُ الناس لا تسقطُ بكثرة الطاعات،
ولا يُقال لمن ظلم: “قد غفر الله لك لأنك كنت تختم القرآن كل جمعة!”
بل تُردُّ الحقوق إلى أصحابها، ولو بكفة حسناتك،
فالله عدلٌ لا يرضى بالظلم،
وقد قامت السماوات والأرض بالقسط لا بالتساهل في المظالم!
قال الحسن البصري رحمه الله:
“إن الظالم يُنادى يوم القيامة على رؤوس الأشهاد: هذا فلان بن فلان، من كان له عنده مظلمة فليأخذها.”
📘 الزهد للإمام أحمد (ص 284)
في طريقك إلى الله، لا تنسَ أن الطريق مزدحم بحقوق الآخرين،
فردّ المظالم، واعتذر، واطلب العفو، وأصلح ما استطعت،
فما بينك وبين الناس لا تُكفّره العبادات،
بل يُقتصّ فيه يوم اقامة الموازين من حسناتك.
❤️
👍
💚
🤍
7