رِواء الروح ~•
رِواء الروح ~•
June 20, 2025 at 01:27 AM
ما أعظم قلب الأب! ذاك القلب الذي يتسع للهمّ والحنان، يغلّفه الصمت، وتكسوه المهابة، لكن في أعماقه بحر من الرحمة والخشية على أبنائه. نوح عليه السلام، نبيٌ مُكلَّف، دعا قومه ألف سنة إلا خمسين، فلما نُجي من الطوفان، لم يلتفت لنفسه أولًا، بل نطق القلب: ﴿ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ﴾ [هود: 45] وإبراهيم عليه السلام، خليل الرحمن، حين بشّره الله بالخلافة والإمامة في الأرض، كان أول ما تحرّك به قلبه: ﴿ وَمِن ذُرِّيَّتِي ﴾ [البقرة: 124] ما أصدق هذه القلوب التي لا تنشغل عن الأبناء، حتى في لحظات العُلو، أو النجاة، أو التكريم الربّاني. فاللهم… ارحم كل أبٍ غاب، وبارك في كل أبٍ باق، وارزقنا قلوبًا بارة تعرف قدرهم، وتدعو لهم في الحياة وبعد الممات.
❤️ 💚 3

Comments