رِواء الروح ~•
رِواء الروح ~•
June 20, 2025 at 08:29 AM
﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ﴾ [يس: 55] آية تسكب في القلب سلوى، وتغمره بطمأنينة الصابرين، وتروي ظمأه بماء اليقين والثبات، حين يتأمل نعيمًا لا يشوبه كدر، وسعادة لا يُداخلها هم، ولذة ما خَطَرَت قطُّ على قلب بشر! “فاكهون” يتفكهون بأنفسهم، لا بشيء خارج عنهم، سرورٌ ينبع من داخل الروح، وسعادةٌ متصلة بنور الله ورضوانه، لذّةٌ لا تشبه لذائذ الدنيا، ولا تُقارن بلحظات الفرح العابر فيها. الدنيا قصيرة، بل أقصر مما نُدرك، ومع هذا، يُمسك الصالحون بحبال صلاحهم، ويسيرون مثقلين بالبذل والتعب، لكن أعينهم ترنو إلى الخروج من سجن الدنيا وضيقها… إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض. وهناك، هناك فقط… تتبدد كل الأحزان، وتُغلق أبواب الألم، ويُقال بقلوب مغمورة بالرضا: ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 34]
❤️ 💞 2

Comments