
نهضة أمة ⚔️روح الإسلام⚔️ ZAZA
June 14, 2025 at 12:13 PM
*هل أصبنا كبد الحقيقة؟*
*( تخيلها بعقل)*
*✍️ سالم احمد باوادي.*
*تخيل، واسرح معي في خيالك، أنك جلست بين يدي عالم من علماء القرن السابع هجري، أو السادس، أو الخامس، او ما قبله، او ما بعده. وقلت له:*
*حدث في زمن من الأزمان، أن قام مجموعة من اليهود الصهاينة بإحتلال أرضاً للمسلمين، وقلتوا وذبحوا من المسلمين الآلآف، ثم طردوا البقية، وهجَّروهم وأخذوا ديارهم وقراهم ومزارعهم .*
*الى هنا لا تسأله ما حكم ذلك كله؟ و استمر في السرد .*
*ثم قام مجموعة من المسلمين وهجموا على اليهود وقتلوا منهم, وأسروا مجموعة.*
*بعدها قام اليهود بحرب شعواء على المسلمين قصفوا بيوتهم، ومساجدهم، ومستشفياتهم ودمّروا مدينتهم كاملاً ، وقتلوا الآلاف من الأطفال والنساء والرجال والمدنيين المسلمين. ودخلوا في حرب مع المسلمين في هذه المدينة، استمرت أكثر من عامين. إلى هنا لا تسأل ما حكم ذلك كله؟ استمر في السرد.*
*أخبره أيضاً، ثم قام النصارى بدعم اخوانهم اليهود في هذه الحرب بكل ما قدروا من قوة، وقدموا الذخيرة والأسلحة والصواريخ الدفاعية والهجومية، والعربات القتالية بملايين الدولارات.. ونفذت دولتان من دول النصارى، واحدة اسمها امريكا، والثانية اسمها المانيا، جسراً جوياً لتوصل الذخيرة، والعتاد الحربي لليهود . بينما المسلمون مُحاصَرون، تحيط بهم ثلاث أو أربع دول عربية، تَدّعي أنها اسلامية. لم تُقدِّم لهم أي دعم ، و تخلَّت عنهم . (انتبه! ... لا تقول له : أنهم حاصروهم و تعاونوا مع اليهود على منع دخول أي شيء .. لا... لا قل له فقط أنهم تَخلَّوا عنهم*...)*
*الى هنا لا تسأله عن ما حكم هذا كله؟ولكن استمر في سرد الحادثة والحكاية.*
*وقل له أيضاً : هناك ثلاثة من الحكام العرب ، دعوا حاكماً لأحدى الدولتين النصرانيتين، التي ذكرناها لك سابقاً ، والتي كانت الداعم الرئيسي لليهود في عدوانهم وحربهم واحتلالهم لأرض المسلمين بالسلاح أثناء الحرب وقبل الحرب، وفي المحافل الدولية،( طبعاً لن يفهم ما معنى المحافل الدولية الكفرية لكن مش مهم). هذا الحاكم الكافر هو المعرقل الوحيد لكل قرار يصدر ضد اليهود، وهذا الحاكم هو الذي أصدر قراراً واعترافاً رسمياً تاريخياً، بأن القدس هي العاصمة الأبدية لليهود ، قبله من الحكام أربعون، لم يتجرأ أحد منهم على اصدار قرار مثل هذا.... (الى هنا لا تسأل ماحكم هذا كله..) استمر و قل له: استضاف هؤلاء الحكام العرب هذا الحاكم النصراني واعطوه من الأموال خمسة ترليون وطائرة فاخرة هدية بملايين الدولارات ، وذهب الى بلده وقال: استرجعت كل الأموال التي انفقناها على الحرب في ساعتين..*
*الى هنا لا تسأل هذا العالم ما حكم هذا كله؟، بل استمر في سرد الحكاية وقل له أيضاً:*
*وهناك مجموعة من المشائخ وطلاب علم, أو يدعون ذلك، يقولون على هؤلاء المسلمين الذين يحاربون هؤلاء اليهود على أرضهم وبيوتهم، وهم مُحاصَرون، أنهم خوارج ومبتدعة وضُلَّال وحربهم هذه فتنة. انتبه! لا تقل له : ما حكم هذا؟ ، بل استمر. وقل له:*
*وهؤلاء ليسوا هم من طائفة الحشَّاشين الذين حاربوا صلاح الدين وهو يحرر القدس، وليسوا الروافض الذي طعنوا سليمان القانوني في ظهره وهو يحرر أوروبا ويحاصرها، وهجموا على العراق وعرقلوا فتحه، وليسوا الصفويون الذين بدلوا دولة كاملة من سنية الى رافضية، هؤلاء يَدَّعون أنهم السلفيون والوحيدون في هذا الكوكب، أصحاب الحقيقة الكاملة، وأن هذا هو منهج السلف والصحابة، وأي شخص -في نظر هؤلاء- ينتقد هؤلاء الحكام ويشنِّع على فعلهم هذا أو يدعم المجاهدين في حربهم هذه، هو خارجي مبتدع منحرف ضال منهجه خبيث، خارج على ولي الأمر، و ليس على منهج السلف الصحيح.*
*إلى هنا لا تسأل هذا العالم عن حكم ذلك كله؟ لا نريد أن نعرف حكم ذلك كله أبداً !!!*
*ولكن نريدك أن تسأله سؤال واحد فقط. *هل تصدِّق أن هذا حدث ويحدث الآن، حقيقةً وليس خيالاً، في عام ١٤٤٦هـ ٢٠٢٥م.*
*هل رأيتم الى أين وصلنا... والله، وتالله لن يُصدِّق هذا أي عالم من علماء الصادقين السابقين، ولا من الخونة المنافقين، أن هذا - فعلاً - حصل.*
وعند الله تجتمع الخصوم ⚔️
❤️
1