💌 لحظة من فضلك إسورتنا الكريمة، في هذه الأيام المباركة حيث تُرفع الأيدي بالدعاء، قد ترفعي يديك بالدعاء، فلا تمر دقائق حتى تنزليها وقد مللتي! أو على أحسن تقدير لم تعودي تجدين ما تقولين بعد لحظاتٍ قليلة 💔 ⚠️ هذا الأمر يظهر جليًّا في مواسم الدعاء كالذي نحن فيه الآن، يوم عرفة، سواء كنتِ في بلدكِ أو على صعيد عرفات.. يومٌ طويلٌ عريضٌ، ومطلوبٌ منكِ أن تقضيه في الدعاء.. قد تضعين خططًا ضخمةً، وتعلقين آمالًا عريضةً على أدعية هذا اليوم، وتنوين أن تجلسي ساعتين أو ثلاثًا تدعين ربكِ وتطلبين منه كل ما تتمنين.. ثم يأتي اليوم فلا تجدين ما تقولينه، وتصبحين من أعجز الناس 💔 فكيف نتجنب أن يحدث هذا لي ولكِ؟ لننتقل إلى المحتوى، محتوى الدعاء، حتى لا يصيبنا هذا الجدب، ولا نعجز عن الدعاء بعد لحظات قليلة.. لابد أن يكون لديكِ استراتيجيةٌ واضحةٌ في الدعاء: 1️⃣ بدايةً: اجعلي لكِ نصيبًا وافرًا من الأدعية المأثورة 💫أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.. 💫أدعية القرآن الكريم 💫أدعية الأنبياء والصالحين التي أخبرنا عنها الله في كتابه 🔔إن لم تكوني حافظةً لها فلا بأس، احملي كتابًا للأدعية، أو حمّليه على جوالكِ - لماذا الأدعية المأثورة؟ لثلاثة أسباب رئيسية: 1⃣ لأنها جامعةٌ: فهي جوامع الكلم، تجمع لكِ كل الخير الذي تتمنينه بأبسط الكلمات وأقصر العبارات. 2⃣ لأنها سنةٌ: فأنتِ تتّبعين فيها خطى النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء، وتنالين أجرًا بذلك 3⃣ لأنها آمنةٌ: فتكونين مطمئنةً حين تدعين بها، فهي منضبطةٌ عقيدةً وفقهًا ولغةً، تليق بعظمة من تناجينه 2️⃣ ثم ماذا بعد الأدعية المأثورة؟ - ننتقل إلى الخطة التفصيلية: 💬 اسألي نفسكِ قبل الدعاء: ماذا أريد؟ ما الذي أحتاجه من ربي؟ ستجدين الإجابات تدور حول ثلاثة هموم رئيسية: 1️⃣همّ الدنيا. 2️⃣همّ الدين. 3️⃣همّ الآخرة. ⭐ هذه الأمور الثلاثة تشغل أي إنسانٍ سويّ قسّمي دعاءكِ عليها، وكوني منظمةً `🎯 مثلًا: لنبدأ بهمّ الدنيا الذي يشغل كثيرًا منَّا؛ اطلبي حوائجكِ من خالقها جلَّ وعلا` - هل لديكِ مشكلةٌ في العمل أو الدراسة؟ - أزمةٌ ماليةٌ أو أسريةٌ؟ - خلافٌ مع زوجكِ؟ - خوفٌ على أولادكِ أو نفسكِ؟ - رغبةٌ في تحسين حياتكِ أو دخلكِ؟ - رغبةٌ في الشفاء لكِ أو لأحدٍ تحبين؟ - كلُّ ما تتمنين - كلُّ ما تخافين منه - كلُّ ما تحبين ✨اجمعيه واطلبي من الكريم الغني أن يحقق لكِ كلَّ خيرٍ في الدنيا `🎯 أما همّ الدين:` دينكِ هو حياتكِ انظري إلى نفسكِ: ماذا تريدين لدينكِ؟ أن تكوني إنسانةً صالحةً قريبةً من الله؟ أن تخشعي في صلاتكِ؟ أن تحفظي القرآن وتفهميه؟ أن يتوب الله عليكِ من معصيةٍ لا تقوين على تركها؟ ألا تجدين ما تقولينه؟! ❗️ وهل نسيتِ دين الأمة؟ ❗️ ادعي لإخوانكِ المستضعفين في كل مكان أن يفرج الله كربهم، وينصرهم، ويهديهم `🎯وأما الآخرة: فهي الحقيقة المطلقة` احرصي على أن تعدّي لها العدة ادعي في كل مرحلةٍ من مراحلها: من خاتمة الموت، إلى القبر، إلى البعث، إلى الحساب، إلى الميزان، إلى الصراط، ثم الجنة أو النار (عياذًا بالله) في النار: تعوذي منها بكل تفاصيلها: من زقومها، وغسلينها، وحرها، ودركاتها 💔 وفي الجنة: فكري في نعيمها، واسألي الله أن يجعلكِ من أهلها تذكري قول امرأة فرعون: "رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ" كم هو رائعٌ أن تكوني "عند الله" فاطلبي، وتذوقي حلاوة الدعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل الله "لذة النظر إلى وجهه" فاسأليه، وافعلي كما فعلتْ مريم حين قيل لها: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" فهزّت الجذع، ووثقت بالله، فكان الرزق 🌧 فلا تترددي ادعي، وافعلي، واثقي والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا ❤️ 🌧 تخيلي لو قسمتِ الدعاء بهذه الطريقة وفتح على قلبك بما لم نذكرك به هنا فهل ستكفيك ساعة أو ساعتين؟؟ بل هل سيكفيك يوم أو يومين؟! منقول بتصرف من قناة د يسري الفاتح #عشر_الخير #أساور_الأنثوية #أساور_لكل_مسلمة