❤️كيف نفوز في عرفة؟ كيف نعيش عرفة؟ 1️⃣ الذل والانكسار لمَ علينا الانكسار في هذا اليوم ؟ لأن المقام الآن هو مقام رغبة ورهبة ورجاء وخوف، ولا شيء يحرّك هذه المشاعر مثل أن تأتي إلى الله وأنتِ منكسرة ذالٌة له خاضعة. أنت تنكسرين؛ لأنك أتيته بأيدٍ خاوية إلا من قليلِ عملٍ صالح، لأنك أتيته مُثقلًا بالذنوب والخطايا. ترفعين يديك وتدعينه أن يا رب اغفر  لي، وعلى عاتقك آلاف الخطايا التي ترجين أن يغفرها لك. 📖يقول الله تعالى لك {وَاسْجُد وَاقتَرِبْ}، فلا بد أن تذلّل له، عفّري وجهك في التراب، اسجدي له وادعيه وإن لم تكوني في صلاة. 2️⃣ شابهي الحجيج في قلوبهم الذين يفوزون في يوم عرفة هم الذين شابهوا الحجيج في قلوبهم، الحاج أول ما يدخل في منسكه يحرم ويلبّي، والتلبية أن يقول: “لبّيك اللهم لبّيك” يعني يا رب أجبتك إجابة بعد إجابة وحبًا بعد حب. فكلمة (لبيك) لا تقال لأي أحد، بل تقال لمن تحبه. ❤️ استيقظي في هذا اليوم بلبّيك اللهم لبّيك، شعورًا لا لفظًا فقط، يا رب جئتك إجابةً وحبًا، يا رب أنا وافدة عليك، يا رب أحييتني إلى هذا اليوم فمُنّ عليّ بالقبول والمغفرة. 🕋 مشاعر الحجيج و هم يقفون في هذه الساعات من الظهر إلى المغرب، واقفين عند الأبواب كمن يطرق الباب بشدّة وقوة أنْ يا رب افتح لنا يا رب، يقفون على صعيد عرفات وهم يطلبون حاجاتهم من الله- عزّ وجل-. 🤲أنت في بيتك استشعري أنك واقفٌة بالباب ترجين من الله أن يفتحه لك، واستشعري أن الباب مغلق لا يُفتح لأي أحد. فما الدعاء الذي ستدعينه؟ وما هيئة يديك وأنت ترفعينها؟ وكيف سيكون حال قلبك حتى يستجيب الله لك؟ ❤️ بقي الرسول ﷺ راكبًا على دابته من بعد الزوال أي من صلاة الظهر إلى المغرب رافعًا يديه، حتى عندما فلت خطام ناقته لم ينزل يديه ليأخذه، بل أبقى يدًا مرفوعة وتناوله بيده الأخرى، ثم رفع يديه كلتيهما، لا يريد أن يفوّت لحظة واحدة من هذه الدقائق الغالية، فماذا كان يسأل رسول الله ﷺ؟ وبماذا كان يثني على ربه؟ وماذا كان يريد؟ ولذلك يجب أن تكون حاجاتك واضحة في هذا اليوم، واسألي الله -عزّ وجل- في هذا اليوم أن يمنّ عليك بالقبول. ❤️ إذن يفوز بعرفة من يشابه الحجيج في التلبية، في ابتهالاتهم إلى الله، وحتى في رميهم للجمرات لاحقًا، هؤلاء لماذا يرمون الجمرات؟ نتذكر إبراهيم -عليه السلام- حينما أُمر بذبح ابنه فذهب مباشرةً لينفذ أمر الله سبحانه، فأتاه الشيطان يقول له: يا إبراهيم أتقتل ابنك؟ أتقتله بعد أن كبر؟ عُد إلى ربك واسأله، فلا يلتفت إليه إبراهيم بل يأخذ حصيات ويرميه بها، فأنت عندما ترمين هذه الجمرات أنت لا ترمين حصى فقط، أنت ترمين شياطينك التي بينك وبين الله، أنت ترمين كل القرارات المؤجلة، أنت ترمين هذه الدنيا التي تحول بينك وبين الله، ففي كل مرة ترمين فيها المفترض أن هناك حاجزًا وعائقًا يفصل بينك وبين الله -عز وجل- ينكسر ❤️ أنتِ أيضًا مُطالبة بأن ترمي شياطينك، أنت مُطالبة بأن تكسري تلك الحواجز والعوائق بينك وبين الله، لا بد أن تفتّشي وتعرفي ما الذي يحول بينك وبين الله. استحضري هذا العائق أمامك في يوم عرفة وقولي يا رب هذا ما يحول بيني وبينك، يا رب إني مغلوبٌة فانتصر، الجئي إلى الله واستعيني به على تلك العوائق، واحذري أن تلتفتي إلى أهوائك ورغباتك الشخصية. 3️⃣ أن تشتري نفسك ❤️ كيف نشتري أنفسنا في عرفة؟ كان السلف يتحرون يوم عرفة بأعظم الصدقات فيتطهرون بتلك الصدقات أمام الله -عزّ وجل-، ولذلك خلال العشر عليك أن تتحرّى في كل يوم أن يكون لك صدقة ولا تنسَي أن الصدقة في السر تطفئ غضب الرب. فلو فعلتب أمرًا أغضب الله -سبحانه وتعالى-، بادري بإخراج الصدقات سرًا حتى تطفئي غضبه -عزّ وجل-، ولا تبخلي على نفسك بذلك. 4️⃣ احفظي جوارحك في هذا اليوم ذكرنا الحديث الذي رواه ابن عباس -رضي الله عنه-عن النبي ﷺ: “إنَّ هذا يومٌ من مَلَكَ فيهِ سَمْعَهُ وبَصَرَه ولسانَهُ غُفِرَ لهُ”. فلو استطعتِ في هذا اليوم ألا تنظري إلى صورة وألا تفعلي أيّ محرّم فافعلي، هي اثنتا عشرة ساعة أو أقل، فحاولي أن تصومي لا عن الأكل والشرب فقط، بل صومي عن كلّ ما يخدش قلبك. وتذكّري أن من علامات قبول الطاعة التوفيق للعبادة بعدها، فالمفترض أنك تخرجين من عرفة بروحانية يمتد أثرها، فاحرصي على حفظ جوارحك في هذا اليوم 📔 5️⃣ اليوم هو يوم التسبيح والتهليل والتكبير والدعاء ❤️ لن تفعلي شيئًا في هذا اليوم سوى التسبيح والتهليل والتكبير والدعاء، حتى الحاجّ في عرفة سيكون إما قائمًا أو قاعدًا أو ساجدًا يدعو الله، ويسبّح ويكبّر ويهلل، فاستعدي من الآن لذلك. ❤️ حاولي أن لا يفوتك قيام تلك الليلة بالذات؛ لأن من أحسن في ليله كُوفئ في نهاره، فرّغي نفسك، صلي الضحى صلاة هادئة، ثم صلِّي صلاة الظهر. بعدها تبدئين في دعائك، من قبل العصر إلى المغرب اذهبي لمكان تستطيعين فيه أن تنفردي وتختلي بنفسك وادعي الله -عز وجل- بما شئت منقول بتصرف يسير #عشر_الخير #أساور_الأنثوية #أساور_لكل_مسلمة