
ذكر الله حياة القلب
June 20, 2025 at 08:07 AM
••
ديمومةُ الجهادِ تشريعًا لا تنقطعُ، وإن تأخر الغزوُ من شهر إلى شهر، أو من عام إلى عام؛ فتجوزُ الهُدنةُ والمعاهَدةُ الخاصةُ التي تختص بأُمةٍ أو قُطرٍ، أو أُممٍ أو بُلدانٍ، يعجزُ المسلِمُونَ عن الانشغالِ بهم.
ويُستثنَى من ذلك: العَهْدُ الذي يُبطلُ الجهادَ؛ وهذا العهدُ الذي يقتضي إبطالَ شريعةِ الجهادِ كلها هو الذي يتوافرُ فيه أمرانِ:
- الأول: السلامُ إلى الأبدِ؛ فلا يَحُدُّهُ زمانٌ.
- الثاني: السلامُ لجميعِ الجهاتِ والبُلدانِ.
فالسلام إلى الأبد ولكل بلدٍ لا يجوزُ، وهو باطلٌ؛ لأنه يخالفُ نصوصَ دوامِ الجهادِ وبقائِه، ويُفضِي إلى ذِلةِ الإسلامِ وصَغَارِه؛ فاللهُ أخبرَ أن عداوةَ أهلِ الكتابِ دائمةٌ، وأنهم لن يَرضوْا عن المسلِمينَ حتى يَتبِعوا مِلتَهم، وعدمُ رضاهُم دائمٌ، ومعه يستمر ظُلمهُم وبَغيهُم وكَيدهُم ومَكرُهُم بالمسلمينَ، ولازم ذلك: إما جهادُهُم، أو الخضوعُ لهم.
الخراسانية في شرح عقيدة الرازيين (صـ٥٠١).
••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
✦ T.me/Altarefedrr