قناة الكاتبة فاطمة الأمير - Fatima Alameer
قناة الكاتبة فاطمة الأمير - Fatima Alameer
May 24, 2025 at 04:47 PM
منذ أن قرأت الخبر، وغصّة ثقيلة تعتصر قلبي. كأن الصدمة جمّدت الكلمات على شفتي، وتركت دموعي تنهمر في صمتٍ موجع. نسمع كثيرًا عن معاناة أهل غزة، نتابع من خلف الشاشات، ونتألم وندعو في كل مرة أن يعجل الله لهم بالنصر والتمكين. لكن اليوم... اليوم أصابني الألم على نحوٍ مختلف. لا أعلم كم من الوقت ظللتُ صامتة، لا أنبس بكلمة، قلبي يرتجف، ودموعي لا تتوقف. الطبيبة التي استقبلت تسعة من أبنائها شهداء... إنا لله وإنا إليه راجعون... حسبنا الله ونعم الوكيل... لله ما أعطى ولله ما أخذ... اللهم اربط على قلبها وارفع درجتها في الجنة مع الصابرين. ظللت أردد هذه الكلمات، والصدمة لم تبرحني. ضممتُ صغيري إلى صدري، وتساءلت: كم من الألم ذاقته تلك الأم الثكلى؟ كم من الدموع لم تجد طريقها إلى الخارج؟ كم من الوجع ابتلعته بصبرٍ يفوق حدود البشر؟ يا الله... أي قلبٍ هذا الذي وسِع تلك البراءة وهي مغطاة بالأكفان؟ كيف لأمٍ أن تجمع أبناءها شهداء، واحدًا تلو الآخر، وتظل واقفة تُسلّمهم إليك بقلبٍ مكلوم لا ينكسر؟ أيُّ عظمةٍ هذه التي تسكن صدرها؟ الأم تئنّ حين يمرض أحدهم، فكيف وقد ودّعتهم جميعًا دفعةً واحدة؟ كيف بقلبها وهو يُلَفِّف أجسادهم الصغيرة بالبياض الأخير؟ كيف لا تُغشى عيناها من الدمع، ولا ينخلع صدرها من الوجع؟ يا الله، الطف بها، امسح على قلبها بلطفك، واسند ضعفها بعظيم أجرك. فكل أمٍ تنوح لوجعٍ صغيرٍ يلمّ بولدها، فكيف بمن سُرقت منها أنفاسهم إلى الأبد! صبرًا يا أهل غزة، فلله ما أخذ، ولكم ما وعد. أنتم على موعدٍ مع الجنة، ولا ندري كيف نزاحمكم على أبوابها، وقد سبقتمونا بكل هذا الصبر، وكل هذا الثبات. #غزة_تئن #وجع_أم #فاطمة_الأمير شاركونا الأجر في نشر رابط القناة https://t.me/FatimaaAlameer رابط القناة على الواتس https://whatsapp.com/channel/0029Van5kyc0LKZDTHjTLE3
Image from قناة الكاتبة فاطمة الأمير - Fatima Alameer: منذ أن قرأت الخبر، وغصّة ثقيلة تعتصر قلبي.  كأن الصدمة جمّدت الكلمات ع...
😭 1

Comments