ها قد هبّت نسائم العشر، أيامٌ عظيمة تهتف للقلوب المشتاقة: هيا إلى ربّكِ، فالباب مفتوح، والرحمة منهمرة، والأجر مضاعف. إنها أحب الأيام إلى الله، فكيف لا نسابق إليها الخطى؟ العشر كنزٌ من الطاعات، وجنّةٌ من العبادات، بستانٌ مفتوحٌ لمن شاء أن يزرع، ويسقي، وينتظر الثمر النضير يوم الحصاد. تخيّل بستانك... وأنت تغرس فيه كل يوم شجرة من ذكر، وأخرى من صيام، وثالثة من نية صادقة. تخيّلي نفسك تهمسين في خشوع: ربح البيع يا الله، وأنتِ ترين غراس الإخلاص قد أينعت. لقد غرسنا شجرة النيّة... وغرسنا شجرة الصيام... وحان الآن موعد الغرس الأكبر: #شجرة_الذكر الذكر... هو الحبل الذي لا ينقطع. هو السفينة التي تعبر بك بحر الفتور، لترسو بك على شاطئ الطمأنينة. هو الصلة بينك وبين الله. هو تسبيحٌ، وتهليلٌ، وتكبير. هو حوقلةٌ واستغفار، وحمدٌ دائم، وشكرٌ على النعم التي لا تُعدّ. هو الصلاة على الحبيب، التي تُنير دربك وتغسل قلبك وتشرح صدرك. أيعقل أن تعلم أن هذه الأيام أعظم أيام الدنيا، ثم تدعها تمضي دون أن تملأ دقائقها بذكر الله؟ قال رسول الله ﷺ: ( مامن أيام أعظم عند الله وأحب إليه من العمل فيهن مِن هذه العشر؛ فأكْثِرُوا فيهن مِن التكبير والتهليل والتحميد). 📚رواه أحمد ويقول الله تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} فيا من أردتم القرب من الله... الذكر بابكم. من اللحظة هذه، اجعلوا ألسنتكم لله، لا تذكروا إلا اسمه، ولا تنطقوا إلا تكبيرا وتهليلا وتسبيحًا واستغفارًا. أيتها الأم التي تُعدّ الإفطار... وأنت واقفة في مطبخك، اجعلي ذكر الله رفيقك، ستحلّ البركة في طعامك، وستشعرين بلذة الطاعة في كل لحظة. أيها الصائم العائد من عملك مرهقًا... بلّل لسانك بذكر الله، وأكثر من التكبير والتهليل والحمد، فهو أيسر الأعمال وأعظمها أجرًا في هذه الأيام. وامتنعوا عن الغيبة والنميمة، فالعشر فرصةٌ للتطهير، لا لزيادة الذنوب. جدّدوا العهد مع الله... واجعلوا شعاركم: ربح البيع يا الله لبّيك يا الله #منبه_الطاعات #بستان_العبادات #أجمل_أيام_الدنيا #وليال_عشر #شجرة_الذكر #ربح_البيع #يا_باغي_الخير_أقبل #فاطمة_الأمير شاركونا الأجر في نشر رابط القناة https://t.me/FatimaaAlameer رابط القناة على الواتس https://whatsapp.com/channel/0029Van5kyc0LKZDTHjTLE3