لِلَّهِ حَدِيثُ قُلُوبِنَا
لِلَّهِ حَدِيثُ قُلُوبِنَا
June 12, 2025 at 03:00 PM
تَقُولُ أُخت: كُنْتُ أَتَأَمَّلُ فِي مَسْأَلَةِ الْحَيْضِ، فَوَجَدْتُ أَنَّ الْفَتَيَاتِ يَقْضِينَ *أَكْثَرَ مِنْ ثُلُثِ أَعْمَارِهِنَّ* فِي تَقَلُّبَاتٍ وَتَغَيُّرَاتٍ مَزَاجِيَّةٍ تَظْهَرُ عَلَى هَيْئَةِ عَصَبِيَّةٍ مُفْرِطَةٍ، كَآبَةٍ، وَلَرُبَّمَا الْبُكَاءُ أَحْيَانًا، ثُمَّ يَقْضِينَ *ثُلُثًا آخَرَ* فِي آلَامٍ، وَخُمُولٍ، وَحَالَةٍ تَمِيلُ لِلْعُزْلَةِ أَكْثَرَ مِنْ الِانْخِرَاطِ. وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ هَذَا، *فَالْعَالَمُ لَا يَقِفُ لَهُنَّ؛* الدِّرَاسَةُ مُسْتَمِرَّةٌ، الامْتِحَانَاتُ مُتَوَاصِلَةٌ، الْعَمَلُ لَا يُعْطِيهِنَّ فُرْصَةً مُمَيَّزَةً لِلْإِجَازَةِ. *وَلَكِنَّ اللَّهَ وَحْدَهُ أَعْطَانَا*؛ فَرَفَعَ عَنَّا تَكْلِيفَ الصَّلَاةِ، وَعَفَا عَنَّا قَضَاءَهُ بَعْدَهَا، رَفَعَ عَنَّا تَكْلِيفَ الصِّيَامِ، وَلَمْ يُلْزِمْنَا بِقَضَائِهِ فِي وَقْتٍ مُحَدَّدٍ أَوْ بِشَكْلٍ مُتَتَالٍ، وَيُضَافُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ *إِحْسَانُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ* فَتَقُولُ الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيقِ: *كَانَ يَتَّكِئُ فِي حِجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ*. ثُمَّ يُقَالُ الْمَرْأَةُ ظُلِمَتْ فِي هَذَا الدِّينِ *لَا وَرَبِّي*، ظَلَمَتْهَا الْمَادِيَّةُ وَاسْتَعْبَدَتْهَا الرَّأْسَمَالِيَّةُ، وَتَلَاعَبَتْ بِهَا *النِّسَوِيَّةُ وَالذُّكُورِيَّةُ* عَلَى حَدٍ سَوَاءٍ، أَمَا هُنَا، فَالرَّجُلُ لَا يُعْرَفُ بِكَرَمِ خُلُقِهِ إِلَّا *بِإِكْرَامِهِ لِزَوْجَتِهِ.* *الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنَا مُسْلِمَاتٍ.*
❤️ 💚 5

Comments