
FREE PALESTINE🇵🇸
June 7, 2025 at 08:27 AM
*غزةملحمة الصمود في وجه الموت*
بقلمي ،،، أ. خالد جوده
*يقول محمود درويش نحن نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا*
غزة ليست مجرد مدينة محاصرة؛ إنها أسطورة تتجدد في كل يوم من أيام الحرب، مدينة تُقاتل من أجل الحياة، وترفض أن تُمحى من التاريخ رغم الألم والمجازر والتشريد. غزة لا تبحث عن النجاة فقط، بل تُقاوم لأنها تعشق الحياة. وبينما يحاول الاحتلال إخضاعها، ترد غزة برسالة واضحة للعالم: لن ننكسر، ولن نُنسى، ما دمنا نقاوم.
*الصمود في وجه الاحتلال*
منذ عقود، وغزة تتحدى القهر والظلم بأبسط أدواتها، ليس بالسلاح وحده، بل بالإرادة التي لا تلين. تُدمر منازلها، ويُقتل أطفالها، ويُجبر أهلها على النزوح، لكنها تعيد بناء نفسها من تحت الركام. إنها القوة التي لا تُقاس بعدد الصواريخ، بل بإيمان الناس بها، بإصرارهم على البقاء رغم كل محاولات الإبادة.
غزة لا تقبل يد المساعدات التي تأتي مشروطة بالإذلال، ولا تخضع لمن يريد فرض الأمر الواقع عليها، ترفض التعاون مع الاحتلال، وتُسقط كل الأيادي التي تمتد إليها بخبث، تُشبه الخيل الأصيلة التي ترفض أن يطعمها جلّادها بعد أن أذلها قتلاً وتجويعًا وتشريدًا.
*لا تستغرب من جنون غزة وصبر وصمود غزة لأن إرادة الحياة أقوى من الموت*
كيف يمكن لمدينة تعيش تحت القصف المستمر أن تظل نابضة بالحياة؟ إنها غزة، التي يجرى أطباؤها عمليات جراحية معقدة دون أدنى نوع من التخدير، يرسلون بذلك رسالة واضحة إلى العالم: نحن لا ننهزم، ولا نستسلم، ونرفض كل أشكال التجميل التي يحاول الاحتلال أن يُزين بها جرائمه.
حتى في لحظات الألم، يُولد الأمل من قلب المأساة، تنبض الحياة في شوارع غزة رغم الجراح، فالطفل الذي يلعب وسط الأنقاض، والمرأة التي تزرع وردًا في حديقة دُمرت، والشاب الذي يكتب قصيدة عن الصمود، كلهم يثبتون أن غزة لا تموت، بل تحيا رغم أنف الموت نفسه.
*غزةالقصة التي لن تموت*
غزة ليست مجرد مدينة، إنها رواية تُكتب بالدماء، قصة لا تُسطرها أقلام الكتّاب وحدهم، بل تُرسم بعظام أبنائها المفتتة من شظايا الموت، تصنع منها ريشة تحكي أجمل قصص الصمود، وتحفر على جبين العالم شهادة لا يمكن إنكارها.
لقد كشفت غزة حقيقة العالم، أظهرت كيف يبتعد عن الإنسانية حين يتجاهل معاناة شعب بأكمله، لكنها أيضًا صنعت تاريخًا خاصًا بها، تاريخًا يُعلم الأجيال القادمة معنى التضحية، ومعنى النضال من أجل الحياة الكريمة.
*غزة ستبقى حيّة في قلوب الأحرار*
ستظل غزة شامخة، لا تقبل الانكسار، ولا تقبل أن تُعامل كضحية تستجدي العطف. هي رمز الإرادة الحرة، وصوت الحق في وجه الظلم. ليس الأمر مجرد قضية سياسية، بل قضية إنسانية يُدركها كل من يؤمن بعدالة الحياة.
رسالتي لكل صانع محتوى وصحفي وكاتب ومثقف وطبيب ومهندس وحر ومؤمن بالحياة وانت تقرأ هذه الكلمات، فلا تكن متفرجًا، بل كن صوتًا يُناصر الحق، ويدعم صمود غزة، لأن نضالها ليس نضالًا محليًا، بل قضية إنسانية تمس ضمير العالم بأسره.
بقلم
أ.خالد جوده
[email protected]
FREE PALESTINE 🇵🇸