✍ قناة الأثر 💐
✍ قناة الأثر 💐
June 9, 2025 at 06:57 AM
*الملحمة الكبرى🚨* =========== آخر معركة في تاريخ الدنيا يقول القس الأمريكي ''جيمي سواجارت'' في إحدى مناظراته مع الشيخ ''أحمد ديدات'' رحمه الله : ” كنت أتمنى أن استطيع القول أننا سنحصل على السلام ، لكني أؤمن أن هرمجدون قادمة لا محالة وأننا مقبلون على أيام سوداء “. ما هذه الأيام السوداء التي يتحدث عنها النصارى ؟! وما قصة الملحمة الكبرى التي أخبر عنها النبي ﷺ؟! الملحمة الكبرى: هي حرب عظيمة تكون بين الروم وبين المسلمين في آخر الزمان قبل خروج الدجال مباشرةً. ففي الحديث الصحيح الذي ورد في سنن أبوداوود ، قال رَسُولَ الله ﷺ: ⦅ سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا ، فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُم ⦆. أخبرنا النبي ﷺ عن ملحمة عظيمة تحدث آخر الزمان ، وتبدأ قصة الملحمة الكبرى بصلح يحدث بين المسلمين وبني الأصفر (الأوروبيين والنصارى) فنترك الروم لفترة و نُحارب ضد عدو آخر أشد أهمية ، هُم و نحن نعلم أننا سنتحالف معاً ، لكن ضد من ؟!! ولماذا لم يذكره الله ﷻ ورسوله ﷺ ؟!! .. الله أعلم..! ويتحالف الفريقان لمواجهة هذا العدو (لم يذكر النبي ﷺ طبيعة هذا العدو) ، وما يهمنا أن المسلمين والنصارى المتحالفين معاً سينتصرون ، ثم يرجعوا حتى منطقة تسمى (مرج ذي التلول) في الشام (منطقة خضراء واسعة يتمركز بها الجيشان) ، فيقوم رجل من بني الأصفر فيرفع الصليب ويقول : ” غلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين ويقوم بقتلة ويكسر هذا الصليب ، فتجتمع إليه جماعة من النصارى فتقتله ، فيغدر النصارى (و هذه عادتهم منذ القِدَم) ويهاجموا المسلمين ، ثم يجتمع المسلمين فيقضون عليهم. يقول الرسول ﷺ : ⦅ سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا ، فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ ، فَتُنْصَرُونَ ، وَتَغْنَمُونَ ، وَتَسْلَمُونَ ، ثُمَّ تَرْجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ ، فَيَقُولُ : غَلَبَ الصَّلِيبُ ، فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَدُقُّهُ (أي فيقتله) ، فَعِنْدَ ذَلِكَ ، تَغْدِرُ الرُّومُ ، وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ ⦆ .. [رواه أبو داود]. === وتبدأ الملحمة الكبرى ، حيث يجتمع للنصارى ثمانين راية (٨٠ جيش) من كل أنحاء الأرض ، كل جيش لا يقل عن ١٢ ألف ، فيحتلون الشام ويجتمعون بـ (الأعماق أو دابق) ، فيجمع المسلمين جيشاً من خيار أهل الأرض ، ويخرجون لهم من المدينة ، كما أخبرنا النبي ﷺ. ‏عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : ⦅ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ ⦆. [رواه مسلم (٣٨٩٧) ] . من هذا الحديث الذي يقول تنزل الروم بـ دابق (بلدة ذات سُهُول شاسعة بشمال سوريا) يظهر أنهم يأتون من الشمال أي من تركيا التي سنخسرها مجدداً ، فيخرج لهم جَيش من المدينة هم مِن خِيار أهل الأرض يومئذ (و تذكروا أن المهدي قد خَرَج ، وقد اجتمعنا عنده في المدينة ، فيخرج جيشنا لدحر هذا الطاغوت للأبد هذه المرة). فإذا تصافا الجيشان أي تقابلا قالت الروم : دعونا نقاتل إخواننا الروم الذين أرتدوا الى الإسلام وحدهم لا شأن لكم يا مسلمين بأمرنا ، فيقول المسلمين :لا و الله لا نخلّي بينكم و بين إخواننا. == قال الحافظ "إبن كثير" رحمه الله تعالى : ” وفي هذه الكلمات النبوية دليل على أن أهل الروم (من الأوربيين والأمريكيين بلُغة العصر) سيُسلِمون لله تبارك وتعالى و يُؤمِنون به ويؤمنون بمحمد ﷺ ، وينضمون إلى صفوف المسلمين ويقاتلون مع المسلمين ، لأنهم صاروا منهم ، في هذا الجيش الإسلامي العظيم ⦆ . وقد أخبرنا الرسول ﷺ عن جيش المسلمين ، لقد صنّفهم إلى ثلاثة أقسام : *الثلث الأول:* قال ﷺ : ⦅ فيقاتلونهم فينهزم ثلث الجيش لا يتوب الله عليهم أبداً ⦆. ينهزم ثلث الجيش المسلم لا يتوب الله عليهم أبداً .. لماذا ؟! لأنهم خونة ، مرتدين .. لم يكتفوا بالفرار من أرض المعركة ، وخيانة الله ورسوله والمؤمنين ، بل تُؤكِّد التفاسير أنهم سينضَمون للكفار ، لأنهم يحسبون أنهم سينتصرون ، كما غرهُم الشيطان..!! هكذا هم الخونة منذ القِدَم ، لا ينصرُنا الله حتى يتنقى الصف فيصير فسطاطان فقط ، إيمان صافي بلا كفر ، و لا نِفاق ، وكُفر بحت بلا إيمان و لا صِدق. *الثلث الثاني:* قال ﷺ : ⦅ ويقتل ثلثهم ، أفضل الشهداء عند الله ⦆. *الثلث الأخير :* المتبقي في الجيش المسلم ، فقال ﷺ عنه: ⦅ ويبقى ثلثٌ فيفتح الله له لايفتنون أبدًا ⦆ .. (أي فينصر الله هذا الثلث على الروم) . فيأتي اليوم الثاني .. فيقاتلون فيشترط المسلمين شرطة للموت كما في اليوم الأول (أي تتقدم جماعة كبيرة من المسلمين تتعاهد ألا ترجع لصف المسلمين إلا مُنتصرة أو ميتة شهيدة) فتَفْنى الشَّرطة و يموت أولئك الشجعان ، فيحجز بينهم الليل و الظلام . ثم يأتي اليوم الثالث .. فيتقاتلون و يتقاتلون بكل شجاعة طوال اليوم ، كلاً من المسلمين والروم يؤدي أداء أسطورياً على رغم من قلتنا ، فيحجز بينهم الليل و الظلام فيتوقفون . ثلاثة أيام كاملة و المسلمين على قلّتهم القليلة يقاتلون ، هؤلاء هم أحفاد الصحابة الذين كتبوا مقطعاً أسطورياً في تاريخ هذه الدنيا. وأخيراً يأتي اليوم الرابع .. في هذا اليوم تدور الدائرة على الروم ، كما قال المصطفى الحبيب ﷺ الذي لا ينطق على الهوى ، في هذا اليوم يقدر الله النصر لعباده ، في هذا اليوم لا يمر الطائر في السماء من هناك إلا خر ميتاً ، فيجتهد المسلمين و يقومون و يكرون على النصارى كرة رجل واحد فيقتلُون منهم مقتلة عظيمة ، يضربون منهم فوق الأعناق و تحت الأعناق ، و يضربون منهم كلّ بنان ، يضربون يُمنة ويُسرى فيبيدونهم عن بكرة أبيهم . وتنتهي الملحمة بإنتصار ساحق للمسلمين ، وتكون الجولة الأخيرة لهم وتبدأ سيادتهم للدنيا كلها .. كُسِر وعفِّر و نُكِّس الصليب. لكن النصر لا ينحصر هنا بعد النصر العظيم في الملحمة الكبرى ، يسير المسلمين وقائدهم إلى القسطنطينية (إسطنبول "تركيا - اليوم" التي على ما يبدوا أننا سنفقدها مستقبلاً والله أعلم) ، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أنه ﷺ قال لأصحابه: ⦅ سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ ⦆. قالوا: نعم يا رسول الله !! قال: ⦅ لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ، فإذا جاءوها لم يقاتلوا بسلاحٍ ولم يرموا بسهم ، وإنما قالوا: لا إله إلا الله ، والله أكبر ، فيسقط جانبها الذي في البحر ، فإذا جاءوها الثانية قالوا: لا إله إلا الله ، والله أكبر ، فيسقط جانبها الذي في البر ، فإذا جاءوها الثالثة قالوا: لا إله إلا الله ، والله أكبر ، فيفرج لهم فيدخلوها ⦆. سيفتحها ٧٠٠٠٠ من بني إسحاق (و بنوا إسحاق هم الأوروبيون). فأين العرب آنذاك ؟!! *المنتصرون والفاتحون هم الأوروبيون .. أين العرب ؟!!* هل أستبدلهم الله !! ( الَلّهُـمَّ استخدمنا ولا تستبدلنا) ، لا عجب إن استبدلهم خاصةً في ما نرى من نِفاقِهِم و استحيائهم من دين الله ﷻ . و فخر المسلمين الأوروبيين بهذا العز الذي شرفَهم به الله ، سيسير المسلمين بكل عزة في أنحاء أوروبا براية الله ، براية التوحيد السوداء مرفوعة شامخة ترفرف بعد أن نكّس الله رؤوس الكفر والضلال . يسير المسلمين مكّبرين ، وأوروبا ترجف تحت أقدامهم و تحت صيحات (الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر و لله الحمد). وقد قال رسول الله ﷺ قال : ⦅ نُصرت بالرُّعب مسيرة شهر ⦆. ‏وما أن يسير المسلمين حتى يرتعد بقايا النصارى الذين هم بعيدون عنا بمسيرة شهر..!! حتى نصل إلى قلب أوروبا "رومية" (أي إيطاليا) كما بشّر بذلك الذي لا ينطق عن الهوى ، فنفتحها و نعلي راية الله ﷻ فيها. هنا يتدخل الشيطان..!! بعد إنتصار الإسلام على الصليب ، يتدخل الشيطان ويصرخ صرخة مدوية ليضيع على المسلمين نصرهم وليلهيهم عن جهادهم فينادي : (لقد خرج الدجال في أهليكم) ، فيرتج الناس ، ثم يختاروا عشرة من الفرسان ، يقول النبي ﷺ عن هؤلاء الفرسان : ⦅ إني لأعرفهم وأعرف أسماءهم ولون خيولهم ، هم خير فوارس الأرض حينها ⦆. وبعد أن يخرج الفرسان لإستكشاف الأمر ، يتبين لهم أنه غير صحيح فيهدأ الناس ويعود الجيش الإسلامي ، والمسلمين حينها في أشد قوتهم ، ولكن هنا يظهر الدجال بالفعل - حقيقة - وتبدأ أشد فتنة في التاريخ البشري . وما بعد ذلك من أحداث الساعة. والله ﷻ أعلىٰ وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ. ــــــــــــــــــــــ *المراجع :* - صحيح مسلم والبخاري - البداية والنهاية - إبن كثير - الكامل في التاريخ - إبن الأثير - تاريخ الطبري.

Comments