👁️ قناة الأخبار بعيون واعية 👁️
👁️ قناة الأخبار بعيون واعية 👁️
June 18, 2025 at 06:54 PM
#ايقونات_الثورة_السورية مي سكاف: صوت الثورة في وجه الصمت لم تكن مي سكاف مجرد فنانة سورية، بل كانت ضميرًا حيًا في زمن خفَتَت فيه الأصوات وخنق فيه الوطن أنفاس الحرية. في مزيج نادر بين الفن والموقف، كانت مي صورة الإنسان الذي رفض أن ينحني، فاختارت أن تدفع الثمن غاليًا في سبيل قناعاتها. ولدت مي سكاف في دمشق عام 1969، ودرست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق، ثم دخلت عالم التمثيل في بداية التسعينيات. سطع نجمها بسرعة، وقدّمت أدوارًا بارزة في أعمال مثل "العبابيد" و**"البحث عن صلاح الدين"** و**"الاجتياح"**، حيث عُرفت بحضورها القوي وملامحها النبيلة المعبرة عن روح شرقية معتقة بالكرامة. مي والثورة: حين يعلو صوت الحق مع انطلاق الثورة السورية في عام 2011، كانت من أوائل الفنانين الذين جاهروا بموقفهم المؤيد للمتظاهرين السلميين. لم تخفِ دعمها للشباب السوري الذي نادى بالحرية والكرامة، فشاركت في المظاهرات، وظهرت في تسجيلات تعبّر فيها بوضوح عن رفضها للقمع والعنف. في وقت صمت فيه كثير من الفنانين، رفعت مي سكاف صوتها عاليًا، وقالت عبارتها الشهيرة: "أنا حرة" – عبارة تحوّلت إلى شعار لكل من رفض الذل. دفعت مي ثمن مواقفها، فقد تم اعتقالها أكثر من مرة، وتعرضت للملاحقة والتهديد، مما اضطرها لمغادرة سوريا. عاشت في المنفى بين الأردن ولبنان، ثم استقرّت في فرنسا، حيث واصلت نشاطها السياسي والإعلامي الداعم للثورة. ورغم البعد الجغرافي، بقيت قريبة من نبض السوريين، وكانت حاضرة في كل محفل حر، تشاركهم الألم والأمل. في 23 يوليو/تموز 2018، توفيت مي سكاف فجأة في باريس عن عمر 49 عامًا. كان الخبر صادمًا، لا سيما بعد منشورها الأخير على فيسبوك: "لن أفقد الأمل… لن أفقد الأمل… إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد". تضاربت الروايات حول وفاتها، ورفض كثيرون تصديق أن الموت كان طبيعيًا، فمي لم تكن تعاني من مرض ظاهر، وظلت وفاتها محاطة بالغموض حتى اليوم. مي سكاف لم تكن شهيدة بالمعنى الحرفي، لكنها كانت شهيدة موقف. رحلت جسدًا، لكنها بقيت رمزًا حرًا، تمثّل وجه سوريا الذي حلمت به: سوريا حرة، مدنية، متعددة، لا يحكمها الطغيان. في كل ذكرى، تعود مي إلينا بصورتها القوية وابتسامتها الدافئة، لتذكّرنا بأن الحرية تستحق، وأن الفن الحقيقي لا ينفصل عن الموقف. كانت مي سكاف فنانة، ومثقفة، وثائرة. كانت "الوردة التي نبتت في الخراب"، والتي رفضت أن تذبل دون أن تقول كلمتها. صوتها لا يزال يصدح في ضمائر الأحرار… "مي حرة"، وستبقى حرة في قلوبنا جميعًا. 🔸🔸🔸🔸🔸 *قناتنا* الإخبارية على الوتس: https://whatsapp.com/channel/0029Vaw2ibzBPzjPZKasbk2w ------------------ مجوعاتنا الإخباري على الوتس https://chat.whatsapp.com/Bu4z6QPIcKSEyz8klHwro3
Image from 👁️ قناة الأخبار بعيون واعية 👁️: <a class="text-blue-500 hover:underline cursor-pointer" href="/hashtag...
❤️ 👍 😢 5

Comments