
جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ICTS
May 30, 2025 at 11:57 AM
في واحدة من قرى محافظة ديالى ، وتحديداً في “المجدد” التابعة لقضاء الخالص، وُلد في
15 / 6 / 1978
طفلٌ قُدِّر له أن يكبر ليكون من رجالات الوطن، وأبطاله اسمه (هشام فهد عزيز محمد اليساري)، لكنه لم يكن مجرد اسم… كان موقفاً، وكان روحاً تسكنها النخوة، وتُضيئها غيرته على الدين والوطن.
نشأ هشام في بيتٍ متواضع، مليء بالحب، تغمره روح الدين، وتُظلّله الأخلاق، تعلم منذ صغره أن الشرف لا يُكتسب بالكلام، بل بالفعل، وأن الرجولة لا تُقاس بالصوت، بل بالموقف.
رغم ظروف الحياة التي منعته من إكمال دراسته الثانوية، إلا أنه لم يسمح للعقبات أن توقف طموحه أو تطفئ جذوة إيمانه، فانطلق يحمل قلباً مفعماً بالعقيدة وروحاً مخلصة للوطن، والتحق بجهاز مكافحة الإرهاب، وهناك برز اسمه، لا في تقارير الإعلام، بل في قلوب رفاقه، وفي كل ميدان قاتل فيه.
تنقّل بين أفواج البطولة: من فوج مكافحة الإرهاب الأول، إلى ديالى، ثم النجف، وكان في كل موقع يترك أثرًا طيباً، وسمعةً عطرة، وعزيمةً لا تلين. لم يكن هشام ممن يهابون الرصاص، بل كان ممن يجعلون من أجسادهم دروعًا لغيرهم.
وفي العام ٢٠١٤، لم يتردد لحظة. لبّى نداء الوطن وخرج مدافعاً عنه، فقاتل في الموصل، في بيجي، ثم كانت معركته الأخيرة في تكريت… وهناك، يوم الثالث عشر من آذار عام 2015، ارتقى شهيداً، مضمّخًا بدمه، مخلّداً في الذاكرة.
رحل هشام جسداً، لكنه بقي في الوجدان شعلة لا تنطفئ، وسيرةً عطرة تُروى كلما ذُكر الشرف والوفاء.
#سنبقى_منتصرين
❤️
😢
👍
🙏
😂
😮
500