إلى جمهورنا الكريم، وإلى كل من يحرص على مصلحة الرياضة وشبابها في حضرموت الحبيبة، نُخاطبكم اليوم بقلب مكلوم، وعقل مسؤول، لنضع بين أيديكم حقيقة موقفنا مما جرى مؤخراً، ونُوضح وجهة نظرنا بكل صدق وشفافية: لقد كانت إدارة نادي اتحاد حضرموت، ولا تزال، حريصة كل الحرص على التعامل مع كل الإشكالات وفق القنوات الرياضية والإدارية المعروفة، بعيداً عن أي تصعيد يضر بصورة النادي أو يؤذي أبناءه. وقد بذلنا كآفة الجهود، واستنفدنا كل الوسائل المتاحة للحوار والتفاهم، من منطلق مسؤوليتنا الأخلاقية أولاً، وحرصنا على مصلحة النادي واللاعبين ثانياً. لكن المؤسف أن كل محاولاتنا قوبلت بالتجاهل، وباستمرار سلوكيات لا تمت للروح الرياضية بصلة، مما قاد إلى ما لا نرضاه، ولا نقبله، ولا نقف خلفه بأي حال من الأحوال. وإننا نُؤكد هنا أن سكوت الإدارة على مثل هذه السلوكيات غير المنضبطة وغير الرياضية كان سيُعد تفريطاً بحقوق وسمعة النادي، ويفتح الباب لتكرارها مستقبلاً، وربما بشكلٍ أشد وأخطر، حيث أن ما حدث كان امتدادٌ لسلسلةٍ من التجاوزات الصارخة، الأمر الذي لا يمكننا أن نقف حياله متفرجين. ومنذ متى كان عيباً أو فضيحة - كما يزعم البعض - أن يحاسَب لاعبٌ رياضي على اعتدائه مثلاً على حَكَم المباراة، أو على لاعبين آخرين، أو مؤسسة رياضية أو ممتلكاتها، من خلال المؤسسات المعنية كالأمن والقضاء، مع اتخاذ العقوبات الإدارية بحقه وفق اللوائح والقوانين الرياضية ؟! ومنذ متى كان من العيب أن يُسجن على سبيل المثال موظف لدى الدولة في قضية أو قضايا جنائية، رغم وجود التشريعات القانونية الخاصة بالوظيفة العامة للدولة !! ومن قال بأن مثل هذه العقوبات لا تؤتي ثمارها، ففي القصاص حياة كما في الآية القرآنية، رغم أن القصاص قطعُ رقبة أو يدٍ وما إلى ذلك. *إلى من يخلط بين الأمور:* ما كان جنائياً فلا علاقة له بالرياضة أو قوانينها وأخلاقها، ويتم التعامل معه بحزم من خلال قنواته الرسمية طالما تعذرت المعالجة، ودعت الحاجة إلى اتخاذه. فمن واجبنا كإدارة أُؤتمنت على هذا الكيان العريق أن نحمي صورته، ونصون حقوقه، ونُحافظ على مبادئه التي تأسس عليها، دون أن نفرّط أو نُجامل على حساب النظام والانضباط. كما ننفي ونرفض تلك المزاعم المغرضة في دعوى المطالبة بالحقوق، سواء لاعبين أو غيرهم، ومن له حق كان عليه أن يتقدم بطلبه للإدارة أولاً، لا لوسائل التواصل أو غيرها، وكل لاعبينا والأجهزة الفنية وغيرها يشهدون باستلامهم لكامل حقوقهم أولاً بأول، إلا قلة قليلة أبت إلا النكران والجحود، إذ كيف يُعقَل أن إدارةً خلطت الليل بالنهار وهي تعمل بجدٍّ من أجل رفع شأن هذا الكيان ولاعبيه، ولا تعتبر وجودها إلا لخدمتهم، ثم تقوم بسداد حقوق *(٩٩٪)* من حقوق الآخرين وهم كثير جداً عدا هؤلاء القلة القليلة الذين *"بعضهم"* ليس حتى ضمن قوام الفريق الأساسي للنادي؟! نادي اتحاد حضرموت لم يكن يوماً أداة للانتقام أو التصعيد، بل منارة للقِيَم والأخلاق، لكنه أيضاً لم يكن يوماً ضعيفاً أمام محاولات الفوضى، أو خاضعاً لضغوط تُهدد كيان المؤسسة الرياضية. إن ما حدث يُؤلمنا جميعاً، لكنه سيكون درساً للجميع وهو أن المسؤولية لا تُدار بالعاطفة فقط، بل بالحزم حين يقتضي الأمر، حفاظاً على النادي، وبقية اللاعبين، والرياضة ككل. لن نطمئن جماهيرنا فهي تعلم حقيقة مايدور، ولكننا نطمئن الجماهير الرياضية بشكل عام بأن نادي اتحاد حضرموت بأتمّ خير، ويسير بخطىً واثقة نحو أهدافه، حيث تم مَأْسَسَة العمل فيه، وتفعيل معظم الألعاب بعد أن كانت متوقفة، وأصبحت تعجّ باللاعبين في مختلف الفئات العمرية، كما أن الغالبية العظمى لجماهيره ملتحمة ببعضها، ومع إدارة ناديها ولله الحمد، وما هذه التصرفات من قِبَل قلّة قليلة - تُعَدّ بالأصابع - من أبناء ولاعبي النادي إلا حالة شاذة، يدفع بها آحاد من الناس قد فقدت مصالحها، وهي بتصرفاتها هذه لا تمتّ للنادي أو لاعبيه ومحبيه وجماهيره العريضة بصلة، فعلى الأرض والواقع كل شيء بخير، ويسير على أكمل وجه، حيث لا صحة لما يحاول ترويجه بعض حملة الأقلام المغرضة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا صلة له بالواقع. والله من وراء القصد إدارة نادي اتحاد حضرموت https://www.facebook.com/share/p/19n8pj16nt/