
خواطر سلفي
June 19, 2025 at 09:11 PM
*“خذوا حذركم… لا تؤتَى الأمة من قِبَلِكم”*
فعلى المسلمين في كل بلدٍ من بلاد الإسلام أن يقفوا حذرين، خذوا حذركم، خذوا حذركم!
اسعَوا جاهدين إلى تقوية دولكم، إياكم أن تُؤتَى الأمة من قبلكم.
إننا لا نستطيع اليوم أن نجعل أمتنا أمةً واحدة، تمتد من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب،
لكننا نستطيع أن نجعل كل مسلم في بلده نموذجًا يُحتذى به.
لا نستطيع أن نجتمع كلنا على رجلٍ واحد، ولا على دولةٍ واحدة، فذلك أمرٌ كونيّ قدري، قدّره رب العالمين وشاءه.
وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع.
فلتسعَ كل جماعة من المسلمين في بلدها إلى الحفاظ على الاستقرار، وألا تنزع البيعة من رئيس دولتها، مهما كانت فيه من أخطاء،
فالصدام لا يجلب إلا الخراب، كما رأينا في البلاد من حولنا.
لم تكن تلك البلاد مثالية، ولم يكن حكامها في المستوى الذي يليق بأمة الإسلام،
لكنهم كانوا على قدر إيماننا، وعلى قدر أخلاقنا.
فكما تكونوا يولّى عليكم.
أتنتظرون أبا بكر أو عمر أو عثمان؟
فهل أنتم على إيمان الصحابة الذين حكمهم أبو بكر أو عمر أو عثمان؟
انظروا في أنفسكم؛
الفساد قد بلغ الأنوف، ليس في المناصب السياسية فقط، بل حتى في المساجد، وحتى في الجمعيات الدينية – وأنا بذلك خبير.
إذا نظرنا إلى الجمعيات التي تزعم نصرة الإسلام والدعوة إليه، وجدنا فيها الفساد والهوى…
حسبنا الله ونِعم الوكيل.
الأمور وصلت إلى العظام.
فالأمراض متفشية في الجميع: في الحكام والمحكومين.
علينا جميعًا أن ننهض، أن نسدّد ونقارب.
على الأقل، إن لم نستطع أن نعظّم ما ورثناه من آبائنا وأجدادنا، فلا نفرّط فيه.
انظروا حولكم…
في الجنوب، في الغرب، في الشرق…
كل بلاد المسلمين تمزّقت، بأيدي الأعداء وبتواطؤ بعض منّا.
أمسكوا بخريطة الدول العربية فمزّقوها تمزيقًا:
سوريا، العراق، لبنان، السودان، ليبيا…
صناعة بُؤَرٍ ساخنة، ومعارك دائمة بين كل دولة وجارتها، بل داخل الدولة الواحدة.
والحجّة؟ أن “الوطن حفنةٌ من ترابٍ عفن”!
فأصبحت كل جماعة تقاتل باسم الإسلام،
كما في سوريا والعراق: جبهة النصرة، داعش…
كلهم يُكفّر بعضهم، ويقتل بعضهم، وينتهك الحرمات باسم الدين.
والنتيجة؟
الكيان اللقيط المجرم يتفرّج، ثم يُظهر عضلاته،
يضرب في سوريا تارة، وفي لبنان تارة، وحتى في إيران نفسها.
وإذا بإيران – التي ظنها الناس دولة – تُصبح مستعمرة داخلها طائراتٌ مسيّرة،
تضرب مراكز الدولة: رئيس الأركان، قائد الحرس الثوري، قائد القوات الجوية…
والقادم أعظم.
دولٌ هشة… فأين المسلمون؟
للأسف، ركنّا إلى أصحاب العقول الطائشة، والأفكار المسمومة، والأيديولوجيات الوافدة من عمق التاريخ،
من فكر الخوارج وغيره، فساهمنا بأنفسنا في تقسيم الأمة.
الأمة بحاجة إلى أن تستيقظ… وإلا فستموت.
بحاجة إلى أن تتحرك… وإلا فستموت من أثر الجمود.
تحركوا!
أخلصوا لله، ثم لبلادكم، ثم لأوطانكم، ثم لبني أمتكم.
وليُدرك كل واحدٍ منكم، أنه على صِغَره، مسؤول:
إياك أن تُؤتى الأمة من قبلك.
تفريغ بتصرف من مقطع بعنوان:
أمة ممزقة وجيوش لا تقوى على النهوض
لفضيلة الشيخ المفسر/
عادل السيد
-حفظه الله-
*📢 ننصــحكم بالإنضــ ⇓⇓ ـــمام*
*•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•*
https://whatsapp.com/channel/0029VajldjaE50Ue4QceEd2V
*•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•*
*☜ ساهموا بالنشر ولكم الأجر.*
👍
❤️
7