قصص الانبياء+ثقافات دينيه
قصص الانبياء+ثقافات دينيه
June 20, 2025 at 09:51 PM
(ودخل جنته وهو ظالم لنفسه) ‏نقرأ هذه الآية في سورة الكهف ‏َونقول.. من هذا الشخص الذي ‏لم نقابله ولم نراه ودخل جنته ‏وأفسدها ‏تعال معي لنتعرف على ذلك الذي ‏دخل جنته وأفسدها... من البداية ‏إيلاف النعم... ‏نطمح في الحصول على نعمة حتى ‏نحصل عليها ونفوز بها ونفرح عليها ‏ثم يتناقص ذلك الشعور حتى نفقد ‏لذة ذلك الشعور وكأن تلك النعمة ‏لم تعد موجودة معنا وكأننا لم نسعى ‏للحصول عليها ولم نقاتل من أجلها ‏يوما ‏فقدت لذة الاستمتاع بتواجدها حتى ‏أصبحت وكأنها غير موجودة ‏هناك شعور في الداخل فُقد ولم ‏يعد موجود ‏هناك شعور في الداخل يقول أن ‏تواجد هذه النعمة من المسلمات ‏ولا يمكن لها الغياب وليس هناك ‏مايستدعي الإحتفال بوجودها معنا ‏ولا يجب أن نهتم ‏﴿ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا۝وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا﴾ ‏وهي ليست نعمة واحدة بل آلاف ‏النعم التي نسينا تواجدها معنا وكأنها ‏غير موجودة.. ومن المسلمات بقاءها ‏ويجب البحث على الحلقة التالية ‏في سلسلة النعم التي علينا أن نألف ‏وجودها ونجعلها في منسياتنا الكثيرة ‏لذا. استشعار وجود النعم من أعظم ‏النعم ‏﴿وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين﴾ ‏اشكر الموجود يأتيك المفقود ‏شكر النعم يبقيها ويزيدها ‏(لئن شكرتم لأزيدنكم) ‏وكفرها وعدم الإحساس بوجودها ‏يزيلها ويفسد جنة وجودها ‏هل عرفت هذا الشخص ‏هل قابلته يوما.. ‏أم تشعر أن هذه الآية تتكلم عن ‏شخص بعيد كل البعد مكانيا ‏وزمانيا عن مكان تواجدنا ‏شخص لا نعرفه... مجهول في ‏زمان ومكان آخر.. ‏كل واحد فينا يعيش جنة من النعم ‏التي تحيط بنا... ونحتاج شكرها ‏لتبقى ثم تزداد ‏وكان وعد ربي حقا..

Comments