
منصة أبناء عدن
June 19, 2025 at 09:21 PM
- عبد الرحمن توفيق محمد حسين، لم يكن يعرف من الدنيا سوى عتبة الطفولة، فهو من مواليد عام 2006، أي أنه بالكاد خطى نحو الثامنة عشر من عمره، بالكاد مدّ كفّه نحو الحياة، لكن في غمضة عين ألقت عليه قوات الحزام الأمني تهمة "أمير في تنظيم القاعدة"، وإذا به يُختطف يوم الثلاثاء 28 مايو 2025م، في سيارة مدنية تتبع قائد الحزام الأمني في عدن جلال الربيعي، دون مذكرة اعتقال ولا تهمة مفهومة سوى تلك الكذبة المعلبة: "أمير في تنظيم القاعدة".
- أخذوه إلى معسكر النصر في منطقة العريش، وزجوا به هناك، وبدأت مراحل الليل الذي لا ينتهي.. ففي زنزانة ضيقة لا يدخلها الضوء، يموت عبد الرحمن كل ليلة عشرات المرات على يد جلّاد اسمه بلال، لا يعرف من الرحمة شيئاً ولا يترك لجسد الفتى فرصة ليلتقط أنفاسه، فقد كانت السياط تنهال عليه كأنها مفاتيح جهنم، وكانوا يكبّلوه من قدميه ويعلقوه رأساً على عقب، ويكسرون ضلوعه ضرباً بالعصي الخشبية واحدة تلو الأخرى.
- هشّموا عظام صدره الصغير حتى صار يتنفس بصعوبة، يأن كل ليلة ألماً، وتورم جسده الصغير من كثرة الركل واللكم، حتى بات لا يعرف موضعاً لا يوجعه فيه شيء. وفي إحدى ليالي الرعب، قاموا بصعقه بالكهرباء، وهو يصرخ بأعلى صوته "والله ما عملت شي ولا أنتمي لأي فصيل.."، لكن صوت الحق لا يسمعه الجلادون.
- شاهد عيان ممن كانوا معه في السجن يقول: "أقسم بالله من كثر ما يضربونه ما كان ينام، وإذا نام ساعتين بالكثير يصحو منها يصرخ، يصرخ من وجع ما يفعل به في غياهب الصمت، وجسده ينزف من كل جهة دون رحمة من أحد.
- وهكذا ما يزال عبد الرحمن أسير عمره الصغير، وأسير مليشيات تسلّمت الوطن ومزقت قلبه، ثم سلّمته إلى جلادين بلا ضمير.. فهل تخيلتم وجه أمّ لا تعرف إن كان ابنها ما زال على قيد التنفّس، أم أنه جثة طاهرة تعذّب باسم الأباطيل؟ وهل من صدى في هذا الصمت يعيد عبدالرحمن لأسرته..؟
- حسبنا الله ونعم الوكيل.
#منصة_أبناء_عدن
الموقع الرسمي
https://adenpeople.com/
حسابنا الرسمي على منصة X:
https://x.com/aden_newss?s=11
القناة الخاصة على الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va9HqLCB4hdT7gp2rm0a
المجموعات العامة على الواتساب:
https://chat.whatsapp.com/KmyWsvgHjtw0zvI471yThE
صفحتنا الرسمية على فيسبوك:
https://www.facebook.com/profile.php?id=61552759555128&mibextid=LQQJ4d
قناتنا الرسمية على تيليجرام:
https://t.me/+sNUXY8wxtmYwOTI8

😢
😂
😔
🙏
7