
۞من وحي القرآن والسنة۞
June 20, 2025 at 04:03 AM
-•✵ •🍁✿ حديث اليوم ✿🍁• ✵•-
قَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، يَقُولُ - " إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ، وَنُهَاقَ الْحَمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ؛ فَإِنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَبُثُّ فِي لَيْلِهِ مِنْ خَلْقِهِ مَا شَاءَ، وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ ، وَغَطُّوا الْجِرَارَ، وَأَكْفِئُوا الْآنِيَةَ ". قَالَ يَزِيدُ : " وَأَوْكُوا الْقِرَبَ ".
مسند الإمام أحمد /14283
شرح الحديث :🌸🍃
يقولُ النَّبيُّ ﷺ في هذا الحديثِ: "إذا سَمِعتُم نُباحَ الكِلابِ"، أي: صَوتَها العاليَ الذي تُعرَفُ به، "ونَهيقَ الحِمارِ"؛ وهو صَوْتُ الحِمارِ العالي الَّذي يُعرَفُ به، "باللَّيلِ" وخُصَّ اللَّيلُ لانتِشارِ شَياطينِ الإنْسِ والجِنِّ فيه، وكَثرَةِ إفْسادِهم، فإذا سَمِعتُم صَوتَهما "فتَعَوَّذوا باللهِ من الشَّيْطانِ"، أي: استَعيذوا باللهِ من الشَّيْطانِ الرَّجيمِ؛ "فإنَّهن يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ"، أي: إنَّهم يُبصِرونَ الشَّيْطانَ، ثم قال النَّبيُّ ﷺ "وأَقِلُّوا الخُروجَ إذا هَدَأَتِ الرِّجْلُ"، أي: ولا تُكْثِروا الخُروجَ من مَنازِلِكم إذا قَلَّ تَرَدُّدُ النَّاسِ في الطَّريقِ، وقَلَّ خُروجُ النَّاسِ من مَنازِلِهم؛ "فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَبُثُّ في لَيلِه مِن خَلْقِه ما يَشاءُ"، أي: فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَنشُرُ ويُرسِلُ في اللَّيلِ من مَخْلوقاتِه من الجِنِّ والشَّياطينِ والحَيَواناتِ المُضِرَّةِ، فمَن أكثَرَ الخُروجَ حين ذاك لغَيرِ غَرَضٍ شَرْعيٍّ أوشَكَ أنْ يَحصُلَ له أذًى؛ لمُخالَفَتِه للمَشروعِ. ثم بيَّن النَّبيُّ ﷺ بعضَ الآدابِ التي يَنبَغي على المُسلِمِ أنْ يَنتَبِهَ إليها؛ حتى يُحصِّنَ نفسَه من شَرِّ هذه المخلوقاتِ، فقال ﷺ "وأَجِيفوا الأبْوابَ، واذكُروا اسمَ اللهِ عليها"، أي: أَغْلِقوا الأبْوابَ، واذْكُروا اسمَ اللهِ عزَّ وجلَّ وأنتم تُغلِقونَها؛ "فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَفتَحُ بابًا أُجيفَ، وذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه"، أي: لا يَقدِرُ على النَّفاذِ منه، "وغَطُّوا الجِرارَ" جَمْعُ جَرَّةٍ، أي: الأواني، "وأَوْكِئوا القِرَبَ" القِرَبُ هي الأوعيةُ الذي يُوضَعُ فيه الماءُ، والوِكاءُ هو الخَيْطُ الذي يُربَطُ به الوِعاءُ، والمُرادُ: أَغْلِقوا الأوعيَةَ التي يُوضَعُ فيها الماءُ، وارْبِطوها بِرِباطِها الذي يَحفَظُها مِن الهَوامِّ ونَحوِها، "وأَكْفِئوا الآنِيَةَ"، أي: تُغَطَّى ويُحجَبُ ما فيها من طَعامٍ، ولعلَّ المُرادَ بها الأواني الفارِغَةُ، فيكونُ المُرادُ: قَلْبَها على وَجْهِها؛ لِئَلَّا يَدُبَّ عليها شَيءٌ أو تَتَنجَّسَ.
القناة الدينية (من وحي القرآن والسنة) في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaKt5LvJZg47OPB33o15
القناة الدينية (من وحي القرآن والسنة) في التيليجرام
https://t.me/menwahialquranwaalsunnah
ﮩ•┈❀┈•• ✾• ◆ ❀ ◆ •✾ ••┈❀┈•ﮩ