
ملـة إبـراهـيـم
June 6, 2025 at 10:42 PM
✍️ أصحاب الأخدود بين الحاضر والماضي..
إن واقع أحداث اليوم هو امتداد لواقع الأمس؛ فمن عاين التاريخ والسير أدرك حقيقة هذا الكلام. فالأخدود الذي يُحرَّق فيه من يقول: "ربي الله" اليوم هو امتداد لأخدود الأمس الذي أُحرِق فيه من قال: "ربي الله".
فالأخاديد تتوالى، والمناشير التي كانت تُوضَع على مفارق الرؤوس لتفصل بها أعناق أهل الإيمان تُوضَع اليوم على رؤوسهم. فلا فارق سوى أن الأرض اليوم، على اتساعها، هي أخدودهم. فها نحن نرى كيف يُحرَق من يقول: "ربي الله" في غزة، ويُرمى في أخدود الأرض، وتتناثر أشلاؤه في مشهد يتكرر على أهل الإيمان.
إلا أننا في زمن نحن فيه كثيرون ولسنا بقلة كأصحاب الأخدود، لكننا غثاء كغثاء السيل، لا تجد من يهب لنصرتنا من أبناء جلدتنا ولا يثأر لنا! متثاقلين إلى الأرض في مشهد ذل لا ترضاه النفوس الكريمة ولا تجد له مبررًا. والله المستعان.
❤️
♥
❣
❤🔥
5