نداء شباب السويداء إلى الشيخ حكمت الهجري: آن أوان الكلمة الفصل "كفى نزيفًا".. بهذه الروح وجّه شباب من محافظة السويداء رسالة مفتوحة إلى سماحة الشيخ حكمت الهجري، المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز، دعوه فيها إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ"النزيف المؤلم" الذي ينهك الجبل وأهله، وإلى الانخراط الفاعل في مؤسسات الدولة السورية كخيار يحفظ كرامة الإنسان وأمن الوطن. افتتح الشباب رسالتهم بالقول: "الحكمة ضالة المؤمن، أنّى وجدها فهو أحقّ بها"، مؤكدين أنهم لا يمثلون جهة أو تيارًا، بل هم صدى لألم الناس وخوفهم على ما تبقى من الأمل. الرسالة حملت في طياتها ألم السويداء: "أُريقت دماؤنا، شُرّدت أسرنا، وتبدّدت أحلامنا البسيطة بدفتر وقلم وشارع آمن. حلّ صوت البنادق محلّ دفء الكتب، وبتنا غرباء في ديارنا". وخاطبوا الهجري مباشرة: "أنتم لستم فقط مرجعًا دينيًا، بل أبٌ وقائدٌ لهذه الأرض الطيبة، ومن يملك الكلمة التي تُنقذ قبل أن يُغلق باب الرجاء. أنتم مفتاح الأمان، لا دروب المجهول". وأكد الشباب وعيهم بالتغيرات السياسية، قائلين: "زمن الحرب قد ولى، والعنف لم يعد طريقًا للتغيير بل وسيلة للدمار. لا طوق نجاة إلا بالدولة، وبمشاركتنا لا بانسحابنا." كما عبّروا عن الاستعداد الصادق للانخراط: "لدينا الكوادر والعقول والنية الطيبة، وكثير من شبابنا المستعدين للعودة إلى مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها وزارة الدفاع، جنودًا أوفياء لوطنهم، لا غرباء عنه." وختموا برسالة أمل وقرار: "لسنا دعاة استسلام، بل نبحث عن موقف حكيم وشجاع يعيد الأمان والثقة. ننتظر كلمتكم الفصل يا شيخنا، حمايةً لما تبقى، وبناءً لمستقبلٍ نريده أن يبدأ اليوم، لا غدًا." باسم كل بيتٍ فقد دفأه، وكل أمٍ ما زالت تنتظر، وكل شابٍ أدرك أن مصلحة الجبل في السلام: كونوا صوت الحكمة، كما عهدناكم. واحموا الناس... فهم لا يريدون أكثر من الأمان، وأنتم مفاتيحه. ندعوكم للانضمام إلينا في سعينا نحو بناء مجتمع نزيه وشفاف من خلال تعبئة استمارة الانضمام عبر الرابط التالي: https://system.syrian-oversight.com/joining/form مجموعة خاصة بـ #الهيئة_السورية_للرقابة_الشعبية على التيليغرام: https://t.me/sopocha للإطلاع والاستفسار والإبلاغ عن الانتهاكات ومتابعة صفحاتنا، يُرجى متابعتنا على موقعنا الرسمي عبر الرابط التالي : www.syrian-oversight.com